11||الجزء الثالث• د=دخان بلا نار

19 5 0
                                    

"لا تكن كالدخان ذو رائحة قذرة وملوث" 🍂🍂🍂🍁🍁
.
.
.
.
.
"انت رهن الاعتقال بتهمة التهجم والخطف، وتعطيل عمل الامن...احتفظ بأقوالك لنفسك فكل ماستقوله الآن سيكون ضدك في المحكمة!"
لم يترك المجال لآرثر لكي يُجيب بل رفع الاصفاد نحوه وامر اماليا بالعودة الى الداخل قبل ان تُتهم بالهروب...لمحهم يونغي من بعيد ولم يشأ التدخل فهذا سيجلب الشبهات نحوه اكثر خصوصاً انّ عيون الطبيبة عليه وشكوكها نحوه تزداد، كما انّ آرثر يجيد التعامل مع الشرطة. لكنّ الغريب هو من اين اتى هذا الظابط الجديد؟ يبدو صارما واكثر حدة من الاخرين..اتصل لوسيفر بسيده لإخباره ان عملية التسليم ستتم اليوم مساءا، لذا اضطر لترك مخطوبته بمفردها وغادر لكن بالطبع لم يسلم من تساؤلاتها وقبلاتها
_________

استجمعت ايلا كل طاقتها وعزمها وقررت الاتصال به! بذاك الرقم لكي تتأكد من انه هو...اتصلت مرة،واثنان وثلاثة. حتى اجابها طفل صغير
"من معي؟"
عقدت جاجبها ثم تمتمت
'كنت اعلم انه متزوج،لكن لم اعلم انّ له طفل!'
ظلّ الطفل ينتظر جوابا مفهوما فهو لم يفهم من كلامها شيئا، خاطبته بلغتها الالمانية قائلة
"مرحبا صغيري اليس هذا هاتف دانييل؟"
لازال لايجيب.لم يفهم الا كلمة دانييل، فتلكم بالايطالية
"Dodi è con noi e adesso sta giocando con i bambini"
°دودي معنا وهو يلعب مع الاطفال الآن °
وهي ايضا لم تفهم شيئا ظنت ان الرقم خطأ حتى سمعت صوتا مألوفا.
انه دانييل!
"Ciao?"
"د.دانييل؟"
استغرب الفتى في البداية كونه لا يعطي اسمه الحقيقي للجميع،لكنه تدارك الوضع بسرعة
"من هذا ؟!"
"انسى.."
كانت ستفصل خط حتى سمعت ضحكاته الساخرة
"لم اتوقع ان تتصلي..هل اشتقتِ لي؟"
"يالك من احمق مغرور اتصلت لأشتمك لكن الفتى رد بدلا منك.هل ذلك ابنك؟"
"نعم ابني ماثيو...لما تتصلين؟ ان كنت تسألين عن موعد وفاتك فسأتخلص منك قريبا"
لم ترد فقط اكتفت بأن تغلق في وجهه اما هو فقد اتجه نحو راين يخبره
"اتصل بصديقتنا لتزيد الجرعة لقط الحاويات"
ثم عاد داخل الميتم -الذي يزوره بين الفترة والاخرى، كما انه يحب الاطفال هناك وهم ايضا يحبونه..يعتبرونه اخاهم اكثر من اباهم، ينادونه "دودي" ويلعبون معه..ومديرة الميتم السيدة كارلون هي ايضا تستمتع عندما يأتي دانييل هناك لكن صديقه وذراعه اليمنى "راين" لايتركه يبقى كثيرا فهو بدوره يكره الاطفال وازعاجهم، لذا ليس له علاقة جيدة معهم- دخل بعده ثم همس بجانبه
"تقول انّ عملية التسليم ستتم مساء اليوم في مستودع مهجور. هل نتدخل؟"
هز دانييل برأسه بموافقة وجمع اشيائه مودعا الاطفال بحنان
"هيا اصدقائي الصغار سأغادر الآن لكنني اعدكم انني سأعود"
---بعد مدة---
وصل دانييل امام بيت اخيه التوأم "ديغو" -توأم غير متشابه- فقد اتفقوا على التقابل هناك ثم التوجه نحو مكان والدهم الذي قارب على الستين من عمره، ولا يغفلون عن تحركات عصابة سم الافعى طالما جاسوسهم مغروس داخلهم وهم لايعرفون
________
عاد يونغي لبيته ثم الى غرفته ليتناول دوائه الذي تأكد جيسيكا على شُربه دائما، خطرت في باله فكرة. لما يُخاطر بالذهاب للمشفى بينما هو يستطيع ان يُجبر الطبيبة على القدوم اليه، كما ان هذا سيساعد في قتلها في وقت اسهل وأسرع
يعرف عنها كل شيء! عنوانها،رقم هاتفها،يوم ميلادها،بلدها الاصلي...حمل هاتفه يتصل بها
"مرحبا الطبيبة إيما تتكلم!"
"حضرة الطبيبة..."
"سيد مين ؟!"
انقطع الصوت قليلا وكان ذلك بعد دخوله لمكان تحت الارض ثم اجابها
"هل تستطيعين معالجتي؟!"
"بالطبع فهذا يُرتبط بإقتناعك بالعلاج"
"لااستطيع القدوم للمستشفى مجددا، هل يمكنك انت القدوم لبيتي؟!"
"لا!"
بهدوء اردفت ايما فهي لن تذهب لبيت احد مجنون، ماذا لو قتلها بطبع لن يجد احد جثتها..كما انها لم تتوقع الجواب الذي جعلها تتأكد من ان هذا الشخص ليس بخير،فقد اجابها بنبرة لينة عكس العادة
"ارجوك حضرة الطبيبة.انا لااثق بالادوية التي اتناولها!"
"ليس باليد حيلة سيد مين، ان كنت تريد العلاج فتعرف اين تجدني"
كملت كلامها وفصلت الخط،لم تنتظر اجابته. وضعت الهاتف في جيبها ثم خرجت من المخفر رفقة صديقتيها اللتان رفضتا التغيب عن العمل ماعدى ايما فهي مرهقة من الاحداث التي حدثت ولن تقدر على مقابلة احد..
عادت لبيتها -الذي تتشاركه مع إليزابيث وصوفيا- ادارت المفتاح واتجهت للمطبخ بسرعة بسبب جوعها لتجد طعاما جاهزا؟!
"هل صوفيا من قامت بـــ..."
قاطعها جلوس شاب يضع قبعة فوق رأسه يغطي وجهه بها، رجعت للوراء قليلا تبحث عن شيء حاد تحمي به نفسها. لكن ملامح الخوف في وجهها تحولت لصدمة عندما عرفت ان الذي امامها هو "مين يونغي"
"م.مالذي تفعله في بيتي!"
صرخت بخوف بينما وقف الاخر متقدما نحوها بخطوات بطيئة
"الم تقولي ان آتي حيث انت، ها انا هنا!"
"لاتقترب اكثر واجلس مكانك"
عاد للوراء وجلس حيث كان ثم نزع القبعات فظهر شعره الاسود الذي  لايفوت اذنه وقام بحلقه من الجانبين تاركا جزء كثيفا في الوسط

مالذي تفعله في بيتي!"صرخت بخوف بينما وقف الاخر متقدما نحوها بخطوات بطيئة"الم تقولي ان آتي حيث انت، ها انا هنا!""لاتقترب اكثر واجلس مكانك"عاد للوراء وجلس حيث كان ثم نزع القبعات فظهر شعره الاسود الذي  لايفوت اذنه وقام بحلقه من الجانبين تاركا جزء كثي...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

"تفضل سيد مين ماذا تريد؟!"
"لاتناديني هكذا، قولي يونغي فقط"
"لايجوز سيد مين! انت مريضي "
"اذن كيف سأرتاح لك واحكي لك عن نفسي؟"
تنهدت بخفة ثم جلست مقابلة له
"حسنا.. يبدو انك مصر هذه المرة "
"نعم حضرة الطبيبة لن اجد وقتا افضل من هذا. هلّا بدأنا الآن؟!"
"هنا؟!"
هز رأس بإيماء بينما يأكل بعض الخبز المتواجد على الطاولة
"لكن..."
"سأتفهم ان لم تُريدي علاجي حضرة الطبيبة"
بهدوء رد يونغي،رفع عينيه ليقابل نظراتها المستغربة وقد فهم ان عليه المغادرة فهو ليس مُرحبا به في بيتها. همّ خارجا لكن استوقفه صوتها
"لنبدأ!"
استدار بإبتسامة نصر ثم تقدم ليجلس على اريكة في غرفة المعيشة، جلبت احدى اوراقها الطبية لتدوين كل ماهو مهم ثم جلست على اريكة منفردة بعيدة عنه
"اذن اخبرني عنك،مثلا عن سبب مقتك للإناث؟"
"أو ليس الوقت مبكرا على سؤال كهذا؟!"
"معك حق. كيف علاقتك مع عائلتك؟!"
كان ينظر لعينها بهدوء بينما يضع ساقا فوق الاخرى
"لسنا مقربين من بعضنا، اعني لن اكون مقربا مع من دمر حياتي"
"من دمر حياتك وكيف دمرها؟!"
"ابي...كان يجبرني ان اقوم بأشياء لااريدها ويتعدى خصوصياتي ويرفض طلباتي، حتى لو كانت مثلا ادوات مدرسية او ادوية."
"ربما لم يكن يملك المال الكافي؟"
ضخك بسخرية ثم اجاب
"لم يملك المال ؟! واعماله القذرة من يأخذ مالها،انا؟!"
عقدت حاجبيها بتركيز لذا اكمل
"كنت اود ان اكون كاتبا،ملحنا..اي شيء في مجال موسيقى لكنه منعني وقام بحرق جميع مؤلفاتي، يجعلني اشعر بالاحباط وعدم القدرة على تحقيق مااريده. ادخلني جدي للمصحة ظنا منه انني مجنون بسبب..."
همهمت بخفة بمعنى اكمل لكنه تراجع عن كلامه قائلا
"هذا يكفي!"
"اتريد ان نغير السؤال؟"
كان قليل الكلام عندما تسأله شيئا يهز برأسه وتكون الاجابة نعم وان كانت لا فيحرك رأسه يمينا ويسارا..انتهت الحصة بعد نصف ساعة بسبب اتصال مهم..غادر يونغي المكان مع ابتسامة غريبة اما إيما فقد اعادت قراءة مادونته ولم تفهم من كلامه الا القليل،كان كلاما مُبطنا.اثر خروجه قابله سام من بعيد فتقدم نحوه بهدوء وقال
"هل انت صديق الاشقر؟"
.
.
.
.
.
.
يتبع...

PSYCHO|| مختل عقليا Where stories live. Discover now