الفَصلُ الأوَّل ؛ بِدايتِي .

175 8 4
                                    

٢٠٠٩ :
بِريطانِيا ، بلِفَاست .
السـاعَة : ٨:٣٠

- تَايهيونغ ؛

أورَاق شَـجر قـادتهَا الرِّيـاح لـ عتبـةِ بـاب متجَري
الصـغير ، زفت لـي خبـرا فحواهُ قـدومِ الخـريف ، زَائري المفضـل
وضـيفِي أعني ضيفنا الجمِيل ...
لَـيتـهُ يـدرِي گم أحِـب جـوه و گـم أحِبُ تـراكم الذكريات فيه ،
ذِكريـاتٍ قد تجلًـى زمنُـها و ذكرَيـاتٍ هـادِئـة گ أجـوائِـه تـمـامـاً .
وأهمُّـهـا ذِكـرَى حَديثٍ تَرصَخ فـي ذَاكـرتِي مُذ كـنتُ صغـيراً قِـيل لـي مِـن قـبـل شخصٍ مـا و لَيس هـذا
الشـخص سِوَى غـاليتِي ومـن غـيرهـا أمِّـي هل أستطيع مشاركتكم هذه الذكرى؟ لن أبدو ك يخص متلهف للحديث أوليس !! لا بأس س أفعل على كل من يهتم ...
بـ لـسان غاليتي الحـكـيم ، وصَوتهـا العَذب
بـ جمـالها الأخـاد ، وعينَـاهـا الـامعـة
لـامَست وجنـتاي بـ رقـتـها و قـالَـت

" اولـا تـدرِي يـ طِفـل المـلائكـة أنَّ هنـالگ نجمـة تشـع
وسَط عـينـاگ حينمـا تـقـول الصـدقَ وأنـا لـا أرَاهـا ،
أولـا تُؤمـن أنَّ بـ أستـطاعـة غـيرگ أن يـرى دَواخلـگ
وَ بـمـا تفكـر وَ مـا تَـرغـب أولـا تـدرِي أنـنِـي علـى علـم
بـ أنكـسارگ ومـا تشـعر ، أيـا بـهي المـلمـح لـا تـتبسّم
گاذِبًـا وأبكـي صـادقًـا ، هـيـا أخـبرنـي أخبِـر والدتـگ
مـا الذِي رأيـتهُ اليـوم ونـال أعجابـگ مـا الذِي رأيتـه
وأنـتَ دارٍ أنَّ لـيـس بـ مقدُوري جَلبـهُ "

 
تعرفون صوت الحيرة أهودت به وأكملـت حَـديثهـا بـ عيـنِين دامعـة وشفـاهٍ مُتبسِّمـة وگآنهـا لـيسـت ذاتهـا مـن قـالَت لـا
تتضـاهَر وأضهِر مشـاعرگ گمـا گـانت ..

" همم أهُـو نـاي عـتيقٌ ذُو صـوتٍ مُؤنِـس أم هِـي لوحـة بـيضـاء تحتـاج يـداك لـ تَـزيِـنهـا ، قُـل ولـا تـكتُـم
أهُـو طقـمٌ بنِيٌّ راقـي گ رقِيگ ؟؟ "

" لـا هاذَا ولـا ذَاگ إنـمـا بـاقـة زهـرٍ بـنفسجٍـية اللّـونِ
گـان مبتغـاي سُؤالُ البـائِع عـن نوعهـا فـ نهـرنِي ضـانـا
أنِـي سـارِق "

قُلت متنـهِدًا وسـط دمعِـي فـ فكـرةُ أنّ والدَتِـي دَاريـةٌ
بـِ آنكـسارِي رغـم أنِـي امـامهـا أحـاولُ لمـلَمـةَ نفـسِي
قـطعـة قِـطعَة ...
أهٍ يـا إلـاهِي گم هُـو مُؤلِـم وبـائِس حـزينٌ وقـاسِي
هـذا الـعالـمُ علَى طفـل مثلي .

                  

أخـرجنِي مـن دوامـة تـفكِـيري العمـيق صـوتُ الجـرسِ
الصـغِـير أعلَى بـابِ المتـجَر مُـندراً بـ دخُـول زـائِـر مـا ،
فـوجئتُ ثُـم فُزعـتُ فـَ فكـرةُ أنَّـه أولُّ زبـون لِـي مُنذُ
فتحِـي المـتجر صـبـاح اليـومِ ، متجـر بــيعِ زـهـر
البـنفسـجِ بيـع زهرِي المفضـل •

Flower blood ؛ TkWhere stories live. Discover now