‎الفصل الخامِس ؛ زهرةُ التولِيب

21 3 2
                                    



٢٠٠٩ ؛
بريطَانيا ؛ بِلفاست .
السِويعَة ؛ ٦:٠٢ مساءًا

- الگاتِب ؛

' عندمَا آلَ الزمَن بنـا و نحنُ صِغار ،،
تمنينـا البُلوغ لإتبـات ان بـ إمكانِنـا التحدثُ بصوت وليس إبقاء الأراء ك أفكار تجعل منا نجنُ ب تفاقمها وأيضا تمنينا الإدلاء ب ِما يخَالِج دواخلنـا بـ كلٍ حُريةٍ

ثُم عِند تلگ اللحـضاتِ
التِي بـاتت واقعًا ولَيس خيالاً ، وفجأة
بـات الطِفلُ بالغًـا ثُم راشِد و شيخًـا تمنَى لَو عـادت بِه الآيـام أنـداگ لـ غَيَّر الآمنـية لـ طِفلٍ خَالد الصغَر ، بريئ الفِكـر وَ قليلِ الحيلَة اكبر رغباته اللعب ل أطول مدة خارجا وأهم أمنياته الحصول على هدية صغيرة ، لّا يعَرف مِن سُوء و جُود فقط يتنفس ويعتقد أن هذه هي الحياة ويقول يجب أن أفعل كل ما يخطر ببالي لا يهم إن كنت س أحصل على توبيخ أو س أحصل على مكافئة ...

لَكِن أن تَكُون شخصًا لـا يُود هادَا ولـا داگ ، يتمنَى
لَو يُخلَق صخرة لا تشعُر ولا تتحرَّك تتواجَد ب جبلٍ لا يصلُه أحد أو غَبارا سَريع الزوال أو ربمَا غيمَة تجُوب السمَاء دُون إدراكٍ لمَا يحصُل فِي الأسفلِ ..

إن العـالم لـ شيئ مُبهمُ فعلاً لـا نعلَم مـا هُو أسـاسا .
احيـانًـا يُمطِر خيَراتٍ فَ نُسعَد و أحَيان تَجِف القلُوب
حزنًا لـ بٌخلهِ ، أيـام مُجفَاتٌ ثُم بذرةٌ تُزهِر الاراضِي
ثُم نَرى الامل علَى شكلِ وردة

لكِن ..

فِي تلكَ النقطَة بالذاتِ حينمَا ترَى الوردَة ، الزهرةَ أو أياًَ يكُن سَ تفرَح ، أوه إلاهي هَاهو الأمل هَاهي السَعادة ، عبِق الوردة شجيٌ و جمالها الذِي يسحَر ويُزين حياتَي

سَ تتفوه بهَذا الهُراءِ بالضبطِ ، لكِن سَ أجعَل لحضَة الإدراكِ تأتيكَ ، الآن وحالا بينمَا تقرأ أحرفِي كَي لا تحزنَ لاحقًا وتشعُر بالخيبَة يَا رفِيق ، أعلمُ سَ تكُون ممتنَا لِي ..

الوردَة فِي الأخِير تذبُل .. مهمَا كانَت جميلَة حتَا وإن إعتنيتَ بِها سَ تموت و يتلاشَى جمالهَا و تلك الرائحة سَ تبيتُ رائحة عفنٍ لا عطر يجعلك مخدَّر
حتَى وإن قاومت تلك الزهرة الجميلة ل شهرِ أو سنَة أو أكثَر فَ بالأخير لَن تبقَى زهرة أو ربما س تضل كذالك لكِن ستتغَير الجملة مِن ' هذه الزهرة جميلَة ضعها ب مكان مرأيي إنها تستحقُ التأمل ' إلى ' قُم بِ رمي هذه الزهرة فَ قد باتت عفنة ومنضرها ليس جمِيل للنضَر '

ءَ فهمتَ مَا أُرمِي إليهِ !! أنا لاَ اقُول بِأنَّه لا يجِب أن تتمسَك بالأملِ عندَ ضهورِه لكِنِّي أعني لا تتمسك بشدة بِ شيئٍ لَم يكَن عندكَ يومًا أو يأتي لكَ بينَ فتراتٍ
فقَط عِش اللحضَة لَا تتوقع الكثِير لَا تتوقعَ أن شيئا مَا سَ يدُوم
فَقط قُم بِ وضعِ تلك الوردة فِي مكان جميل يبرزها أكثر ، و أنضُر لهَا بَين الحِين والأخر ولا تتأملها حتى تصبح جزئ من يومكَ آعتبرها كَ شيئ سطحي يجعَلك تبتسِم لكن لا يجعلك سعيد .. حينما تبدأ بالذبول أرمهَا ذون آهتمام لأنها ببساطة لم تكُن مهمة لم تكن تتوقع منها الكثير ف قَد كان موتها متوقع و ومحتوم سلفا ، لم يجعلك متفاجئ ومتمسك ..

Flower blood ؛ TkDonde viven las historias. Descúbrelo ahora