‎الفصل الثانَي : شريك السكَن

43 3 4
                                    



٢٠٠٩ ؛
بريطانيا ؛ بِلفَاست .
السُويعَة : ٩:٣٥

تَايهيُونغ ؛

مُذ أن آستـيقضتُ وَ أنـا جـالِسٌ مگـاني
لـا حرگـة تـقومُ مِـن جُتمـانِي
صبـاحٌ جَدِيد أي يـومٌ روتينيٌ جَـديد ونفس أحداث امس ستعيد نفسها ، ذاتها الوجوه س أراها وذات الأصوات س أسمعها
مع خـيُوط شمسٍ فقط مَا تُنيرمَضجعِـي
نَفسُ الأسئلـة تَـترددُ فـي دمـاغي گ كُلً يـومٍ ...

' مَـن أنـا ؟!
ومـا الذِي اسعـى لـه ؟
ومـا الذِي وُلـدتُ لـ أجلِـه ؟
ولمـا لـازلتُ حَي ؟
الـم يَحِن وقـت مـوتِي بـعد ؟
ألـم تمـلّ الحـياة مِـن وجُودِي حولهـا طوالَ الثَـمانيّـة
عَشـر خـريفًا المـاضي ؟ '

أجَـل أنـا هُو مَـن أرَادَ تجـاهلَ حـقيقـتهِ وَ مـا هُـو علـيه
أنـا مـن يتمنـى حيـاةً جَديدةً خـاليـة مِـن المـاضٖي
عُسـرهُ ويُسـرهُ ، خالية من كل وربما خالية مني أيضا

بـدايـة جَديدة وَ تشكِـيل أهـدافٍ جَديدة ، تنميـةٌ
قُدرةٍ علَى تَكويـن أحلـامٍ دُونَ قـيود مِـن جَدِيد
هـادَا مـا أسعَـى لـه ،

تـجرعُ وَ تـذوقُ شتَـى أنـواع الألـم ، ألـمٌ جـسدِي
وَ نّفسيٌ !! هـاذا مـا أضنُ أنـني وُلدتُ لـ أجلِـه ،
أُقسِـم أنـني بِت أشعُـر بالتُـخمـة مِـن گثـرةِ تـوفـره ...

وَ لمـا لـا زلتُ حـي أعتـقدُ أنّ الـرب لـا يـرغبنِـي
لـا يرغـب شخصًـا ك أنا !! لما يا ترى يارب أنا وبالفعل أجمل خلقك هذا يبدو غريبا !! ، ثم قـد حـاولتُ
الخـلاصَ عِدة مـراتٍ وَ فـي كلِّ مـرة ينـتهِي بـي
المطـاف يـا مُنقـداً مِـن طـرفٍ لـعِـين مـا
أو شعُور خـوفٍ ينتهِـي بـ صـراعٌ نجـاةٍ ...

ألـم تَمـل الحـياةُ منِـي ؟
لـا أضـنُ وَ ألـفٌ مِنهـا ، فـ مـن سـ يمـل مِـن وُجـودِ
شخصٍ يـستمتِـع بـ تعـذيبِهِ ، يسـتمتِـع بـ نـواحهِ
لـيلاً وتصنُـعهُ التَـبسُم نـهارًا !!
لـ ربمـا أكُـون مُفـيدًا يُمتِـع ويـرفهُ عـنهـا تلگ
اللَّـعينـة السـاقطـة .

وأخِـيراً أهـم سُؤال فـي مجمُـوعتنـا الخِصبة للـيوم

متـى سـ انـهضُ مِـن السـرير وَ أذهـب لـ الـمبـاشرة
بـ عملِـي فـ صدقًا بـات للمتجـر شعبـية لـا بـأس بها
والعـديد مِـن الأشخـاص خـارج البلدة و من
الجـوار يتـوافـدون لـ آقتنـاء أزهـاري !!

اللعنـة ، أعتقـد أنـي
بـت أغـار علَى زهـري مِـن أيـادي
النـاس ، وَأغـار علَى رائحته العـطرة مِـن
أنـوفِهم القـذرة

وَ بـ قـدر غِيرتِي بـت مُحب گونهـا لـاقت إقبـال
گبيـر بـ سبب جَـودتهـا العـاليـة وعطرهـا الزَکـي ، أنـا
حقًـا متاكد أن بـائع الزهـور لـ هي المهنـة الأنسـب لـي
وأنـا الأنـسبُ لهـا فـ غـيري لـن يجِـيد الحـرفة لـن
يعـامل الزهـرة بـ نعـومـة أرق مِـن نعـومة الحـرير علـى
الجـلد وَ لـن يخـاف علـيهـا مِـن خـدشٍ قـد يصـيب
أورَاقـها أثنـاء الأقتـطاف ، لـن يـسقَي الأرض قـبـل أن
يسقِـي ذاتـه ، لـن يـلاطِف الثـراب بـ أنـاملهِ الحرَة ...

Flower blood ؛ TkDonde viven las historias. Descúbrelo ahora