Part3

964 24 0
                                    

بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
🦋الفصل الثالث🦋

داخل حُجرتهُ الخاصة، كان يجلس فوق مقعدهُ الموضوع أمام تخته مباشرةً، يرتدي نظارتهُ الطبية التي تزيدهُ وقاراً ورُقي، ينظر بتمعُن علي شاشة التلفاز المُعلقة بالحائط ، يُشاهد من خلالها ويستمع إلي إحد البرامج السياسية المُفضلة لديه، وهو يحتسي قدحاً من القهوة التي أحضرتهُ له العاملة بعد أن طلبهُ منها ، فُتح باب الغُرفة وظهرت من ورائه تلك التي خطت للداخل تتحرك بخطوات إمرأة أرستقراطية راقية

وتحدثت قائلة وهي تتجه إليه بهدوء:
-قاعد لوحدك ليه يا سيادة اللواء ؟
تنفس بهدوء وأجابها وهو ينظر علي شاشة التلفاز بتمعُن وتدقيق دون النظر إلي وجهها:
-بشوف الأخبار والدنيا موديانا علي فين.
إبتسمت وجلست بالمقعد المُجاور له وأراحت ظهـ.ـرها للوراء ثم وضعت ساقً فوق الآخري بإرتقاء وتعالي، وتحدثت بنبرة مترقبة:
-عز، كُنت عاوزة أتكلم معاك في موضوع مُهم
حول بصرهِ إليها ونظر لها بتمعن وأردف متسائلاً بإستفسار:
-خير يا منال؟
موضوع إيه ده الي عوزاني فيه؟

أجابته بنبرة حماسية ظناً منها بأن ما ستقصهُ علي مسامعه سينول إستجواده:
-عُمر ولمار عاوزين يشاركوا مليكة في الأسهم بتاعتها، جايبين عروض حلوة أوي هتكَسِب الشركة ملايين في وقت قصير جداً

وبدأت تروي لهُ كُل ما أخبرتها به تلك اللمار اللئيمة،بعدما إنتهت من سردها نظر لها وأردف بنبرة حادّة:
-قولي لإبنك والحيزبونة اللي ماشي وراها يتلموا ويبعدوا عن مليكة وأولادها، بدل ما ياسين يحطهم في دماغه ويكرهـ.ـهم في عيشتهم

أردفت متسائلة بإستغراب وهي تنظر إليه متعجبة ردة فعلهِ العنيـ.ـفة:
- وياسين إيه اللي هيزعله من الخير اللي هيدخل لمليكة وأولادها من ورا الموضوع ده يا عز؟!

هتف بنبرة حادة شارحاً لها رؤيتهُ من خلال منظورهُ:
- اللي إسمها لمار دي مابيجيش من وراها خير يا منال، دي بنت طماعة والمكسب أهم حاجة عندها ومش مهم المبدأ ولا الطريقة اللي هييجي منها

وأكمل متأثراً بنبرة يملؤها الشَجن علي حال صغيرهُ الذي تحول دُمية في يـ.ـد تلك الحية الرقطاء :
-قولي لعُمر عيب يبص لمال اليتامي ويطمع فيه،
مش إبن عز المغربي اللي يعمل كدة
أجابتهُ مُعترضة علي رأيه والتي تراهُ ليس صائباً:
-طمع إيه اللي بتتكلم عنه ده يا عز؟!

وأستطردت بتفسير:
- الأولاد بيجتهدوا وبيدوروا علي فرصة يحاولوا يبنوا بيها مستقبلهم، وبالصدفة جالهم عرض هيكسبوا من وراه دهب،بس شرطهم إن الشركة اللي هيوردوا لها تكون شغالة في السوق من فترة كبيرة 

واسترسلت بتعلُل:
-لأن حجم الإستثمارات بتاعهم كبير ومحتاجين ينزلوا بتقلُهم في السوق المصري، وده طبعاً مش هيحصل إلا عن طريق شركة موثوق فيها زي ما قُلت لك 
 
وأكملت متعجبة:
-أنا الحقيقة مش فاهمة إنتِ معترض علي إيه يا عز؟

رواية قلوب حائرة الجزء الثانيМесто, где живут истории. Откройте их для себя