Part19

766 20 0
                                    

بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
🦋 الفصل التاسع عشر🦋

بِتُّ أشعرُ بأنني انحدرتُ وهبطتُ لمستوي الوصيفةِ داخل مملكةِ عرشِكَ العظيم،
بعد أن جلبْتَنِي وأدخلْتَنِي عالمَكَ الساحر محمولةً علي الأكتافِ بموكبٍ هائلٍ ونصَّبْتَنِي ملكةً علي عرشِ قلبِكَ .

خواطر مليكة عثمان
بقلمي روز آمين

علي شاطئ البحر الخاص بحي المغربي
كانت بإنتظار زو جها علي أحر من الجمر ليُفسر لها ذاك الحديثُ الهزلي التي أخبرتها به مليكة مُنذُ القليل،تحرك إليها بعدما إطمئن علي ذهاب مليكة وأطفالها بصُحبة شقيقها وسيارة الحٌٔراسة وذلك بناءاً علي تعليمات ياسين لهْ،إحتوي كَتفِها وسار بجانبها فتوقفت وسألته وهي تنظُر إليه بملامح وجه مُتأثرة تتمني نفيهُ لما عَلمت:
-طارق،إنتَ فعلاً قبلت عَرض لمار وخصصت لها مكتب في شِركتك؟

تنهد بضيق لكنهُ كان مُستعداً للمواجهة وذلك لتوقعهُ عِلمها بأية وقت،أجابها بعيناي راجية بأن تتفهمهُ:
-أه يا حبيبتي،بس أنا عندي أسبابي
واسترسل سريعاً:
-وياريت ما تسألنيش إيه هي لأني مش هقدر أقولها لك حالياً،كُل اللي ممكن أقوله إنك تثقي فيا وتصبري لحد ما ييجي الوقت اللي يكون مسموح لي فيه أقولك علي كل حاجة

كانت تستمع إليه بعدم إستيعاب،لم تفهم من حديثهُ شيئاً لكنها كعادتها وثقت به وتحدثت بإرتياب:
-يا حبيبي أنا ثقتي فيك ما لهاش حدود،بس أنا محتاجة أفهم علشان أطمن

إقترب عليها وقام برفع خُصلة هاربة من شعرها الحريري وثبتها خلف أذنها وتحدث بإبتسامة طمأنينة:
-إطمني،أنا جنبك ومعاكِ

طب ومليكة؟...هكذا سألته مُستفسرة

أجابها بنبرة هادئة:
-مليكة غضبانة من اللي حصل وأنا عاذرها،هي خايفة علي نصيب أولادها وده حقها،بس لما تفهم أكيد هتعذُرني أنا وياسين في اللي عملناه 

قطبت جبينها مستغربة حديثهُ وسألتهْ بتيهة:
-هو ياسين كمان عارف الموضوع؟
واستطردت بتَشَوُّش:
-طارق إنتَ كدة قلقتني

أردف بإبتسامة مُطمئنة:
-قُلت لك ماتقلقيش،كل حاجة هاتبقي كويسة

رغم القلق الذي تسلل لداخلها إلا أنها أومأت له لثقتها به وسارا معاً يتمشيان علي الشاطئ

وصلت مليكة بصُحبة شقيقها وعالية إلي منزل عائلتها،وجدت ترحاب عالي من الجميع بها وبأبنائها الثلاث،بعد قليل إلتفوا حول سُفرة الطعام تحت سعادتهم جميعاً

تحدثت وهي تنظر لذاك السَمك المُملح بإشتهاء:
-فسيخ وملوحة.

هتفت سُهير وهي تحمل الصَحن وتُبعدهُ عنها قائلة:
-ده مش ليكِ،بابا جايب لك المشاوي إنتِ والأولاد الصغيرين ونُهي لأنها ما بتحبش الفِسيخ

رواية قلوب حائرة الجزء الثانيWhere stories live. Discover now