Part40

835 20 0
                                    

بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

              🦋 الفصل الأربعون 🦋

#_قلوب حائرة،الجزء الثاني، بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

كانت تتمشي داخل الحديقة حاملة إبنتها فوق صدرها في محاولة منها لتهدأتها ومساعدتها علي الشروع في نومٍ هادئ بعيداً عن ضوضاء التجمع داخل المنزل،حيث مازالت أيسل وحمزة وياسين وثريا واطفال المنزل يجتمعون ويتبادلون فيما بينهم الأحاديث والدعابات

وجدت من تخرج من باب المنزل الداخلي وتقترب عليها وهي تحمل عروستها علي صدرها وتحتويها بذراعيها كمن يحتوي أثمن أشيائهُ،وقفت قبالتها وبدون مقدمات تحدثت بملامح وجه جادة:
-هو أنا ممكن أطلب منك طلب

ضيقت مليكة عيناها باستغراب وتحدثت مُرحبة:
-أكيد طبعاً،إتفضلي

ظهر التردُد فوق ملامحها،وبدهاء طرأت في مخيلتها فكرة لإبعاد الشك عن عقل مليكة:
-هما الحقيقة طلبين مش طلب واحد

أومأت مليكة لتشجيعها علي الحديث،فاردفت الأخرى بنبرة هادئة:
-هي ممكن مِسك تبات معايا النهاردة؟

إبتسمت مليكة بهدوء وتحدثت بايضاح:
-أكيد طبعاً دي أختك وليك فيها زيي بالظبط

واسترسلت بايضاح:
-بس علشان يكون عندك عِلم هي مش هتنام طول الوقت،هتزعجك بالليل وتعيط علشان ترضع

ضيقت عيناها بعدم استيعاب لحديثها وأردفت باستفهامٍ حادّ بعض الشئ:
-أفهم من كلامك إنك مش موافقة؟

بكثيراً من الهدوء إبتسمت مليكة كي تُزيل حِدتها وعقبت نافية:
-أنا مليش الحق في إني أمنع مِسك عنك،دي أختك،أنا بس بفهمك اللي هيحصل وإنها هتصحيكي من نومك وهتزعجك لو جاعت

واسترسلت في محاولة منها لإقناعها:
-وعلشان كدة أنا عندي إقتراح كويس ليكم إنتم الإتنين

قطبت جبينها وانتظرت بتمعُن فاسترسلت الأخرى بإبانة:
-نامي معاها في سرير عزو علشان تكون قريبة مني،وعزو ينام جنب أنس ولما تصحي هاخدها أرضعها وأرجعها لك تاني تنام في حُضنك

أومأت باستحسان ظهر بَيِنّ فوق ملامحها واردفت:
-تمام

إبتسمت مليكة وسألتها مستفسرة:
-إيه هو الطلب التاني؟

إرتجف قلبها ونظرت عليها بعيناي زائغة وبلحظة كادت أن تتراجع خشيةً إفتضاح أمرها أمام غريمتها لولا إقتحام مخيلتها لمشهد ذاك الوسيم عندما غرس شوكتهُ بأحد أصابع ورق العنب وتذوقهُ بتلذُذ جذب إنتباهها وحينها تغيرت ملامحهُ إلي مُبتهجة وباتت عيناه وكأنها تُخرجُ فراشات تتطاير هُنا وهُناك

رواية قلوب حائرة الجزء الثانيWo Geschichten leben. Entdecke jetzt