Part33

756 16 0
                                    

بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
              
    🦋 الفصل الثالث والثلاثون 🦋

#_قلوب حائرة،الجزء الثاني، بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

 
ولأنَّك ساكنَ الرُوحِ والفؤادِ والوِجْدَانِ
ولأنَّك النورُ الذِي أُضيئُ بهِ دربُ زمَانِي
ولأنَّك حِلْمي الذي حَلَّقَ وتعلَّقَ بهِ خَيَالي
         فَدَعْنِي أهمسُ لك وأُوحِي
بأنَّك أصبحتَ لِي الكونَ والسكونَ والإحتواءِ
   ولقَلْبي ورُوحِي بتَّ أنتَ البلسمَ الشافِي.

خواطر مليكة عُثمان
بقلمي روز آمين

أخذت نفساً عميقاً وأغلقت عيناها وهمست بيقين:
-أشهد أن لا إله إلاّ الله واشهد أن محمد رسول الله
سلمت أمرها لخالقها وتنفست إستعداداً لمرور دواء التخدير داخل جسدها،وفجأة إستمعت لصوت ضجيجاً وكأن أحدهم إقتحم باب غُرفة العمليات،فتحت عيناها بإرتياب وسريعاً وجهت بصرها نحو الباب بذُعرٍ،لتجدهُ أمامها يهرول إليها بعدما أتي مُسرعاً من ألمانيا حين إستمع إلي رسالة الطبيب وعلم أن حالة حبيبتهُ أصبحت سيئة،علي الفور تحرك إلي المطار حيثُ إستقل طائرة خاصة قد أبلغ أحداً من رجال الجهاز لتجهيزها له وفي خلال مُدة قصيرة كان مُحلقاً بالفضاء ولهذا كان هاتفهُ مُغلقاً

بقلبٍ مُلتاع نظر عليها مُتلهفاً وجُل أملهُ تعلق بأن يجدها مازالت واعية،تنهد براحة حين وجدها تنظر داخل عيناه بلهفة لا تقل عن لهفته،تنفست براحة وأبتسامة طمأنة ظهرت بينة داخل مقلتيها

كاد أن يتحرك إليها لولا طبيب التخدير الذي يُمسك بيدة الإبرة حيثُ كان موشكاً علي حقن المريضة بها لولا إقتحام ذاك الهمجي باب الغُرفة،صاح بنبرة حادة موبخاً ذاك الياسين ويرجع ذلك لعدم علمهِ بشخصه:
-إنتَ رايح فين يا حضرة؟
المكان متعقم وفيه عملية هتبتدي ولا انتَ مش واخد بالك؟!

واستطرد محتجاً وهو ينظر إلي الجميع:
-إيه التهريج اللي بيحصل ده يا جماعة؟!

بعيناي مُعتذرة نظر لهُ أحمد ثم أشار لهُ مطالباً إياه بأن يتوقف عن حديثهُ المُحق،ثم أردف علي عُجالة وهو ينظر إلي ياسين:
-من فضلك تخرج يا سيادة العميد لأن لازم نبتدي حالاً في العملية

أجابهُ بإصرار وهو يتطلع لعيناها وكأنهُ يبثُ لها الأمانُ ويُطالبها بالصمود:
-مش هينفع أسيبها يا دكتور،لازم أكون جنبها

كاد أحمد أن يعترض لضيق الوقت ولعدم إرتداء ياسين للثوب الجراحي المعقم فتحدثت مُنى وهي تنظر لزوجها بترجي لدرايتها مدي أهمية تواجد ياسين بجانب تلك المُرتعبة:
-خليه يحضر من فضلك يا دكتور،وجوده هيفرق جداً مع المريضة وهيقلل من توترها وده هيساعدنا في شُغلنا

رواية قلوب حائرة الجزء الثانيWhere stories live. Discover now