Part7

980 21 0
                                    

بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
🦋 الفصل السابع 🦋 

لَقَدْ اِنْحَدَرنَا وتَاهتْ معَالِمُنَا بلْ و وَصَلَ بنا الآمر إلى السَّفَه
وأَصْـبَحْنا نَرَى ذَواتِ القَلُوب الَبريئةِ ضُعَفاءُ وننعتهُم بالبُلْهٌ

بقلمي روز آمين

بعدما تناولت جميع العائلة السُحور مع عائلة "حسن"
جلسوا بالحديقة يتبادلون الأحاديث الشيقة وهم يتناولون المشروبات
تحركت "سارة" واتخذت مقعداً جانب سُور الحديقة (دكة خشبية) وجلست فوقها وأمـ.ـسكت هاتفها تتحدث من خلالهُ مع أيسل عبر تطبيق الفيديو كول كي تشاركها فرحة مشاعرها البريئة،وتقص عليها ما شعرت به عندما رأت حبيبها أمام عيناها، فقد كانتا الفتاتان قريبتان وتتشاركا الأسرار فيما بينهما وذلك لمرورهما بنفس المرحلة العمريه وتقارب تفكيرهما      

إبتسمت أيسل وهمـ.ـست لها كي لا يستمع لحديثهما والدها الذي يقف أمام مدخل المنزل يتحدث مع إيهاب وتحدثت:
-قال لك إيه يا أول ما شافك يا سو

واسترسلت متلهفة:
-حـ.ـسيتي بإيه لما مِـ.ـسك إيـ.ـدك وبص جوة عنيكي؟

همـ.ـست تلك الرقيقة ذات القلب الأخضر بنبرات هائمة لتحكي ما أصابها من مشاعر بفضل عِشقها الحديث:
-إحـ.ـساس حلو أوي يا سيلا، حـ.ـسيت برعشة لذيذة في جـ.ـسمي كله،وقلبي،قلبي كان هيخرج مني ويجري عليه علشان يُحـ.ـضنه

وأكملت بإعتراف:
-أنا بحب رؤوف أوي يا سيلا،بحبه وحاسة إني محتجاه له أوي في حياتي .

إبتسمت أيسل وهمـ.ـست وهي تُداري فَمِها بكف يـ.ـدها كي لا يصل صوتها لذاك الداهي الذي لا يُخفي عنه شيئاً بتَاتاً:
-تعرفي يا سارة،أنا نفسي أجرب الحُب أوي،تخيلي لحد الوقت عمري ما عشت أى مشاعر تجاة أى شخص

ضحكت سارة وأردفت بدُعابة:
ودى هتعشيها أمتي وإزاى يامِسكينة وسيادة العميد عامل علي حياتك كماشة ومكلبـ.ـشك

تأففت أيسل وتحدثت بإستياء شديد ظهر علي ملامح وجهها:
-إسكتي بقا ومتفكرنيش بمأساتي،أنا بجد زهقت من الحرس اللي بيتحركوا معايا في كل خطواتى دول

وأكملت ساخرة على وضعها بإستنكار:
-المكان الوحيد اللي باخد فيه راحتى وبيسمحوا لي أدخل فيه لوحدى هو التواليت،غير كده مسيو إيهاب ملازمني زي ظلى 

أطلـ.ـقت سارة ضَحكة خرجت رُغم عنها،رمقتها أيسل وهتفت بحِنق:
-بتضحكي على إيه إنتِ كمان

تحرك ذاك العاشق وتحدث إلي يُسرا متحججاً ليجلس بجانب فتاتهُ:
-هروح أكلم أيسل مع سَارة

إبتسمت لهُ يُسرا وتحدثت بترحاب:
-روح يا حبيبي

ذهب إليها ووقف قُبالتها،رفعت بصرها تتطلع على طوله الفارع، رمشت بأهدابها عدة مرات متتالية دلالة على شدة خجلها، إبتسم لها وتحدث بإستئذان:
-تسمحي لي أقعد معاكي،عاوز أسلم علي أيسل

رواية قلوب حائرة الجزء الثانيWhere stories live. Discover now