Part31

771 20 0
                                    

بسم لله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

           
           🦋 الفصل الحادي والثلاثون 🦋

#_قلوب حائرة،الجزء الثاني، بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

يا مَلْجأِي وملاذِي،كيف السبيلُ إلي الخلاصِ
قد جئتُ بابُكِ طارقاً،فمن سواكَ يُغيثُنِي من الأهوالِ
رُحْماكَ تنتَشِلُني من الهلاكِ المُحتمِ في بحرِ ظُلماتِي 
وتُخرجُني لنورِ رحمتِك،ومن جديدٍ تُزهرُ براعمَ زهَراتِ حياتِي

خواطر ياسين المغربي
بقلمي روز آمين

دقت الساعة السابعةُ صباحاً،وبرغم عدم إتخاذ جسدهِ للراحة الكافية ولا للنوم الذي يحتاجهُ بدنه كي يستطيع المواصلة،إلا أنهُ تحامل علي حاله ونهض بهدوء منسحباً من بين أطفالهُ الثلاث كي يذهب لمن إشتاقت لها روحهُ ويطمئن عليها وابنتهُ الحبيبة،تحرك إلي الحمام ليستحم بماءٍ دافئ كي يُنشط دورتهُ الدموية ويستعيد بعضاً من طاقتهِ المُهدرة،إنتهي سريعاً وارتدي ثيابهُ النظيفة وتحرك في طريقهُ إلي المشفي بعدما أوصي شيرين علي أن تتابع أطفاله وتحتويهم أثناء غيابهُ

دخل إلي المشفي متجهاً إلي الغُرفة القاطنة بها ساكنة الروح مشتاقاً لرؤياها كي يطمأن أنها بخير،دق بابها بهدوء ففاقت سُهير الغافية فوق الأريكة واعتدلت وعَدلت من وضع ثيابها وحِجابها،ثم تحركت باتجاة الباب وهي تنظر علي غاليتها الغافية خشيةً إفاقتها،أدارت مقبض الباب وفتحتهُ بهدوء وما أن رأته يقف أمامها حتي سألته متعجبة:
-ياسين،إيه اللي صحاك بدري كدة يا ابني؟!

قالتها وافسحت لهُ الطريق وهي تُشير له بالدخول،فتحدث بعدما خطي بساقية للدخل وهو ينظر متلهفاً للنظرِ إلي تلك الغافية:
-جيت علشان أطمن علي مليكة

وما أن إقترب عليها حتي تغلغل عبير رائحتهُ الفريدة إلي أنفها فاستشعرت بحضورهُ،باتت تتملل بنومتها وبدأت بتحريك أهدابها لتنظر لذاك الذي إقترب عليها وابتسامة حانية ظهرت فوق ثغرهِ بادلتهُ إياها بمثيلتها،مال عليها بطولهُ الفارع وقام بتقبيل جبينها ثم اعتدل وسألها بعيناي حنون:
-عاملة إيه يا حبيبي

بقيت أحسن لما شُفتك...نطقتها بإبتسامةِ مُشتاقةً وصوتٍ متحشرج جراء نومها،ضحكت عيناه وبرغم ما يحملهُ من ألامِ تأنُ الجبالِ من ثُقلِ حِملها إلا أن كلماتها نزلت علي قلبهِ كزهرةٍ برية داعبتها نسائم الصباح فأنعشتها وجعلتها تتمايلُ بدلالٍ

أمسك كفها وقام بوضع قُبلة ناعمة نالت استحسانها وجعلتها تبتسم ولمعة عشق سكنت عيناها جراء حنانهُ التي شعرت به من خلال شفتاه التي نطقت فوق كفها،جلس بالمقعد المقابل لها وسألها:
-بقيتي أحسن؟

رواية قلوب حائرة الجزء الثانيWhere stories live. Discover now