Part20

870 18 1
                                    

بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
🦋 الفصل العشرون 🦋

أبشعُ أنواعَ الخَيباتِ وأصعبُها هي التي نتلقَّاها غدراً علي أيـ.ـادي مَن كُنَّا نظُنُّهم لنا الدُنيا وما فِيها،عِندما يُزاحُ الستارَ عنِ الوهمِ وتُصْدَمُ رأسنا بجدارِ الواقعِ المَرِيرِ،لنبدأُ حينها بخوضِ أصعبُ معاركَنا،معركةَ العقلِ الذي صُدِمَ بالحقيقةِ المُرَّةِ، والقلبُ الذي يَأْبَى تصديقَها .

خواطر عُمر المغربي
بقلمي روز أمين

داخل أحد أشهر النوادي الليلية المتواجدة بمحافظة الأسكندرية،حيثُ الأصوات الصَاخبة والأنوار العالية بألوانها الحمراء التي تطغي علي المكان بأكملة وتُشوش علي الرؤية الواضحة به

دلف عُمر يتأبط لمار التي تتحرك بجانبهِ بكُل حيوية،ترتدي ثياباً عصرية مُتحررة،جونلة بالكاد تصل لنصف فخـ.ـديها يعتـ.ـليها
كَنزة ضيقة بدون أكمام،إقْبل عليهما مالك المكان الذي تعرف عليهما في الحال ويرجع ذلك لترددهُما الدائم علي المكان

هتف عالياً بصَخب ليسمعاه وسط عُلُوّ الأصوات وأختلاطها وتحدث مُرحباً بهما:
-أهلاً وسهلاً بالباشا الصُغير والهانم،نورتوا الـ Night Club يا عُمر بيه

إبتسامة عريضة خرجت منه بينت صفيّ أسنانه البيضاء وتحدث وهو يهز رأسهُ بإستحسان:
فاروق Thanks-

قال كلمته وتحرك هو ولمار خلف ذاك الفاروق الذي أوصلهما إلي إحدي الطاولات وتحدث بما يُرددهُ لكُل زائر:
-إتفضل يا باشا،أنا نقيت لك أحسن تربيزة عندي،التربيزة دي ما بيقعدش عليها غير البشوات

تحدث شاكراً:
-متشكر يا فاروق

العفو يا باشا،أنا هبعت لكم الويتر يشوف طلباتكم حالاً...هكذا تحدث قبل أن يُشير إلي العامل ويتحرك مُنصرفاً ليُتابع زبائن المكان المُوردين عليه

دارت بعيناها في المكان تتفقدهُ بترقُب شديد ثم وقعت عيناها علي المكان الخاص بالرقص وتحدثت بإنتشاء:
-المكان تُحفة يا موري

عَقب علي حديثها بإنتشاء:
-تُحفة علشان وجودك فيه يا حبيبتي

إبتسمت له وأمـ.ـسكت كف يـ.ـده وضغطت عليها كنوعٍ من الشُكر قابلها هو بسعادة هائلة،جلب لهما العامل مشروباً بارداً وبدأ يتناولاه وهما يتحدثان ويتطلعان علي المكان بنشـ.ـوة،كانت تُنشط المكان بعيناها وفجأة توقفت عندما رأت سيدة أربعينية تتحرك في طريقها إلي الحمام

هبت واقفة ثم تحدثت قائلة بدلال:
-هادخل الحمام أظبط الميكب وارجع لك يا بيبي

ما تتاخريش عليا يا قلبي علشان بتوحشيني...كلمات عاشقة نطق بها ذاك المُحب المخدوع

إبتسمت لهُ تلك الماكرة بوجهٍ مُبتهج وما أن أدارت لهُ ظَـ.ـهرها حتي إكفهرت ملامحها وتجمدت وتابعت تحرُكها بطريقها إلي الحمام حتي وصلت،وجدت إمرأة تقف خارج الحمام تابعة لهم،نظرت لها وأومأت وبعد دخول لمار أوصَدت باب الحمام جيداً وتحدثت بأسف إلي إحدي الفتيات التي كانت تقترب وتتأهب لدخول الحمام:
-معلش يا أنسة،الحمام عطلان والصيانة جوة،ربع ساعة بالكتير وهيشتغل

رواية قلوب حائرة الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن