Part14

787 20 0
                                    

بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
🦋 الفصل الرابع عشر 🦋

أقلـ.ـعت الطائرة المُتجهة من مطار برلين الدولى فى طريقها إلى مطار الإسكندرية،داخل الطائرة يجلس إيهاب وأحد أفراد الأمن الملازمين له،يُدققان النظر فى مراقبة كِلتا اللتان تتجاورتان الجلوس،ليالي وأيسل التى تحدثت إلى والدتها بنبرة مُحـ.ـرضة:
-مامى،زى ما أتفقنا،لازم توقفى اللى إسمها مليكة دى عند حدها وتحطى لها حدود فى التعامل ما بينكم،مش لازم من النهاردة تتهنى بشعُور راحة الضمير اللى هى عايشة فيه،لازم تحس إنها عاملة ذنب وذنب كبير كمان

واسترسلت بنبرة غاضـ.ـبة:
-لازم تعرف إنها إرتكبت جريـ.ـمة فى حقك يوم ما فكرت تسـ.ـرق منك جـ.ـوزك وسعادتك وسعادة أولادك

زفرت ليالي التي تُلقي برأسها للخلف وتضع فوق عيناها عصـ.ـابة العينين،ذاك القناع الأسود الذي يحجب عنها إضاءة الطائرة فى محاولة منها للإستجمام كى تحافظ علي نضارة ما حول العينين وايضاً نقاء ذهنها كى تزدادُ نضارةِ وجهَهَا كما أخبرها طبيب التجميل الألمانى،وتحدثت إلى صغيرتها بتذمر:
-خلاص يا سيلا جيبتى لى صُداع،بقى لك إسبوع مش بتتكلمى غير عن مليكة وإزاى نحاول نعاقـ.ـبها على سِرقـ.ـتها لأبوكِ ونحـ.ـسسها بالذنب

واسترسلت بكلمة حق نطقتها بنبرة ساخرة:
-وكأن ابوكِ الراجل السـ.ـاذج اللي يا حرام لافت عليه الأرملة اللعُـ.ـوب وضحكت عليه وخلته يتجـ.ـوزها بالإجـ.ـبار

مامى،إحنا إتفقنا على إيه...جُملة إعتراضية نطقت بها أيسل بتأفُف

ثم استرسلت شارحة وجهة نظرها بهدوءٍ:
-يا مامى إفهمينى،أنا مش بقول لحضرتك نتحول لأشـ.ـرار ونِكَوِن فريق ونتَحِد على أذيـ.ـتها ونبدأ نخطط ونعمل عليها مؤامـ.ـرات،أنا كل اللي عوزاه من حضرتك إنك تعملى كرامة لنفسك وسط العيلة،لازم يحـ.ـسوا إن الموضوع فارق معاكى وإنهم بمباركتهم لجـ.ـوازة بابى دى أذوكـ.ـى وظلـ.ـموكى،بلاش التسـ.ـاهُل واللامبالاة اللى بتظهريها وصدرتيها للكل دى

واسترسلت بإبداء:
-وعلى فكرة بقى،تعاملك بسلـ.ـبية مع الموضوع وعدم ظهُورك بموقف حَازم تجاه الى بابى عمله فيكِ هو السبب فى عدم تعاطفهم معاكِ وتعاملهم مع الوضع بإنه أصبح أمر واقع مُـ.ـسَلَّم بيه

سأمت وهى تسمتع إلى مُبالغة صغيرتها للأمر وحديثها اللاَذِعٌ وهى تُحاول أن تجعلها تثـ.ـور على وضعها وتثـ.ـأر لكرامتها من مليكة بالرغم من مرور أكثر من ستة أعوام على هذا الز واج، وبرغم هذا كله تحدثت كى تحِثها على الصمت حتى تُريح رأسها من تلك الثرثرة الذي إنتفخ بفضلها رأسها:
-حاضر يا سيلا،لما نوصل هعمل كُل اللى إتفقنا عليه،ممكن بقى تسيبينى أستجم شوية

نعم فلقد بدأت تغار من تلك المليكة وتشعُر ببعض الضـ.ـغينة تجاهها وهذا بسبب عِشق ياسين ودلالهُ الزائد لها والذي بدأ يظهر من مجرد تطلعهُ عليها عِندما تطُل علي مجلس العائلة،نظراتهِ الهائمة وهو يتطلع إليها ليست كالنظرات الشائعة،بل وصلَ حد التأمُل وإحتواءً وأحتضـ.ـان بالأعيُن،فعشقهُ وصل حد الهـ.ـيام والولهْ وهذا ما جعل ليالى تشعُر بالضَجر والضـ.ـغينة

رواية قلوب حائرة الجزء الثانيWhere stories live. Discover now