17

219 41 13
                                    

-

-

" سيدة مارسيلينا ! " 

 وضع يديه على خصِرِه و رمق الباب عدة رمقات مُنزعجاً بعدم فتح الباب له ! 

 " ما بال هذه السيدة ؟ يجب أن نتحدث ! "

 " من سمح لكَ أن تخطو في أرضي ؟ " 

 صوتٌ كان يبدو عليه الإنزعاج دوى من خلف جين، مما جعله يستفز قليلاً. التفت جين نحو مصدر الصوت ليرى العجوز الذي كان بانتظارها. واكتشف أن وجه العجوز لم يعكس لطفًا، بل كان ملامحه قاسية وباردة. أخفض جين يديه عن خصره، وأنحى رأسه بخفه، لكن لم يكن هناك في ردة فعلها أي تعبير يدل على لطف أو ترحيب. 

 " سيدة مارسيلينا. أينَ كُنتِ ؟ " 

 " وما شأنك في أين أكون ! أخرج مِن منزلي أو سأتصل بِشرطة "

 تقدمت ناحيته وأشارت بيدها أن يبتعد من طريقها، فقد كان يحجب باب المنزل عنها. أبتعد جين قليلاً ونظر لها وهي تقوم بالبحث في حقيبة يدها المهترئة عن مفتاح الباب. ثوانٍ وهاهي تخرجه والآن تصارع رجفة يدها مع إدخال المفتاح إلى فتحة الباب. تشجع جين وسحب المفتاح من يدها وفتح لها الباب. 

 " أخرج ! "

 " يجب أن نتحدث ! " 

 " وهل نملك أي شيء للحديث عنه ؟ لا لذا لا تزعجني و أخرج "

 يميل صوتها للغضِب وهذا ما جعله يتنهد بيأس فهو يعلم كم جارته عنيدة ولا تحبه.

 " هل إلى هذه الدرجة نحن سيئين بِنظرك ؟ "خاطبها بنبرة شبه حزينة وكان ينظر نحوها 

" أرجوك سيدتي, لماذا تحاولين أذيتنا ؟ "

 " أذيتكم ! أخرج حالاً "

 صرخت مارسيلينا و أنحنت لتقوم بألتقاط حجر و بدأت بتهديده " أخرج من منزلي حالاً أو سأنزع بصِرك "

 لم يتحمل جين بل صرخ كذلك في وجهها " إذا توقفي عن أذيتنا ! قد لا نُحِب بعضنا البعض ولكن لا تقومي بأمور لعينة " 

 جين ذلك الشاب الذي أعتاد على إحترام الجميع هاهو خرج عن صمته و هدوئه لأجل حماية عائلته الصغيرة.

 " أنت حقاً سيء ! سيء إلى درجة لن تتصورها ! لماذا حياتك لعينة ؟ لانك تقوم بأشياء سيئة. والأن أغرب عن وجهي " 

  رمت الحجر على الأرض و دخلت للداخل و أغلقت الباب بوجهه. 

 [ لدى هوسوك ]

أغلق عينيكَ || JK-KSJ ✓Where stories live. Discover now