19

257 43 12
                                    

-
-

أقصى مراحل الضياء هي فترة الظهيرة. الآه، هذا اليوم كان مظلماً بالنسبة لنا. قد نرى أشعة الشمس ولكن لا نشعر بحرارتها. نشعر بالبرودة كما لو أن الشمس قد غابت عنا للأبد. غائبين عن الوعي ونحن مستيقظين. أعيننا تغلق وتفتح ولكننا لا نرى شيء. نستنشق الهواء بشكل مستمر، لكننا نختنق من شدة الحزن.

-

أتصل جين بِرجال الشرطة فحالة نامجون و هوسوك سيئة بعد فقدان والدهم.

كان نامجون يجلس مقابل جثة والده الذي تم تغطيته بالكفن و يلقي تنهِداتً طويلة المدى , بينما هوسوك يقف عند النافذة لا يعلم كيف يُسيطر على مشاعره, تارةً يبكي بصمت و تارةً يهدأ, بينما جين يحادث رجل الشرطة عبر الهاتف ويحاول الأ يفقد نبرة صوته.

[ الراوي جين ]

" مرحبا معكم شرطة سيول "

" اود أن أبلغ عن حالة وفاة "

" حالة وفاة ! مِن فضلك هل أنت بخير ؟ هل أنت بمنطقة الخطر ؟ أرسل لنا موقعك في الحال "

لحظة صمت أجتاحت عقلي, كيف يكون للمرء بخير في حين هناك شخصاً قد مات ؟ يوماً ما كانت منطقة الخطر هي أكثر منطقة أماناً !

" مرحبا ؟ سيدي هل تسمعني ؟ هل تعرف أين أنت ؟ "


أين أنا؟  كانت الأجابة على هذا السؤال تبدو سهلة حتى الآن، لكن لأول مرة أشعر بأنه من الصعب تقديم إجابة واضحة. أغلقت الخط دون أن أقدم له موقع منزلي. وضعت الهاتف جانبًا وخرجت من المنزل، لم أتجاوز عتبة الباب بل بقيت جالسًا.

كنت أشعر بأنني تحت المراقبة، لذا نظرت نحو منزل مارسيلينا ووجدتها ترمقني بحدة. تبادلنا النظرات وظللت أنظر إليها بتأمل. وفي داخلي، تساءلت كيف يمكن لامرأة أن تؤذي جارها بطريقة تؤدي إلى الموت.

" سيدة مارسيلينا "


نطقت بصوتي وكان واضحًا أنني منهك. لم تجب علي، بل رحلت إلى الداخل، كما توقعت منها. يستحيل لهذه المرأة أن تجاوب.

وضعت يدي ناحية قلبي وبدأت أمسح عليه، لكوني أشعر بالضيق. حاولت أن أستنشق قدرًا أكبر من الهواء، ولكن الضيق لا يفارقني. عندما بدأت عيناي تلمعان، سمعت صوت رنين هاتفي.

أغلق عينيكَ || JK-KSJ ✓Donde viven las historias. Descúbrelo ahora