24

211 40 34
                                    

-

-

في تلك اللحظة الصعبة، شهدت رحيل أمي أمام عيني، حيث بدا وكأن الزمن توقف في مكانه، والحياة تتساقط من جسدها الذي كان يحتضنني في طفولتي. كانت تلك اللحظة واقفة عند حافة الحزن العميق، حيث شهدت وداعاً لا يُنسى، ورحيلًا
غادر خيبة الأمل في قلبي.
-
-
" سيدي ظهرت نتيجة البصمات "

" أخبرني فلا أملك الوقت الكافي "

" البصمات التي على عنق روي تختلف عن بصمات سوكجين "

" أطلق سراحه "

" نعم ؟ "

شعر بأنه يفقد أعصابه، فبدأ يتذمر بِانزعاج " هل تسمع جيداً ! أطلق سراحه فهو ليس القاتل ! " الضغط والتوتر بدأت تظهر على ملامحه، وكل كلمة تتساقط من شفتيه كانت تحمل طابع القلق.

" حاضر سيدي "

قام بإغلاق الخط، ثم نظر نحو لوسيفر بتساؤل، قائلاً: " هل جونغكوك سيكون بأمان هنا ؟ "

" أجل لا تقلق عليه بل يجب أن تقلق من بالقرب من الشيطان الآخر "

" لنذهب اذاً "

تلاشى لوسيفر بداخل جسد يونقي، كمياه النهر التي تختفي داخل الأرض، وترك وراءه أثراً من الغموض والتغيير. عيونه تعكس الآن لمعاناً مختلفاً، كأنها نافذة إلى عالم آخر، حيث يتلاشى السحر وينبعث الغموض الذي يختبئ في أعماقه.

ألقى نظرة أخيرة نحو جونغكوك، عابرة بالحنين والوداع في آن واحد. ثم، خرج من غرفته بخطوات هادئة، تاركاً وراءه اثراً من الغموض والوداع في الهواء، كما لو أنه قد طوى صفحة من حكاية لا تُكتب بعد.

يسير في رواق المشفى بخطى ثقيلة، يتجه نحو الخارج وهمه يراوغ في دوامات التفكير. يتساءل في صمت عميق، هل كانت لعنة جين قد وقعت بالفعل على الآخرين؟ هل هم بخير؟ هل تحملوا نفس العبء الثقيل الذي حلّ به ؟ تراوده الشكوك والقلق، وهو يتساءل عما إذا كانوا سيتلقون بنفس مصير روي القاسي. وسط هذه الأفكار المتشتته، يواصل السير نحو الباب الرئيسي، مع كل خطوة يشعر بوزن لا يُطاق على قلبه.

أغلق عينيكَ || JK-KSJ ✓Where stories live. Discover now