أغلق عينيكَ || JK-KSJ ✓

27

-

-

في كل طريقة يتأثر بها حياة الإنسان، تظل أنت السبب في الآلام والمشاكل، ولكن في نفس الوقت، أنت السبب في النمو والتحول. كميزان يميل بين الألم والتقدم، يظل وجودك يلهم ويؤثر، فتحمل مسؤولية تأثيرك على الآخرين بطريقة تجعلك محور الحياة والتغيير.

-

-

في قاعة الظلام العميق، حيث تتداخل الأنوار الخافتة وتتسلل الظلال الملتوية، وقف لوسيفر، بوجهه البارد وعينيه المتلألئتين باللهب. أمام العدو غير مستعد للهجوم الغاشم الذي كان ينطلق منه.

بدأ الهواء يثقل ويمتلئ بالتوتر، حينما رفع يده المظلمة، وبسرعة خارقة، هبط بها على وجه الشيطان الآخر بقوة هائلة. ارتطم الصدمة بالهمس الخبيث، وشعاع من اللهب الأسود انبثق من مكان الاصطدام، يتلألأ في الظلام.

صدى صوت الضربة اندلع في القاعة، حيث انكفأ الشيطان الآخر إلى الوراء، يتلوح بالهواء، محاولًا استعادة توازنه. لكن لوسيفر، استمر في تحديقه بعينيه اللامعتين بالقوة والغضب.

" إذا تدعى أزماليث "

بمجرد أن وقعت كلمات لوسيفر، " إذا تدعى أزماليث "، في الهواء، تجلت غضباً في عيني أزماليث، وشعر بالقوة المظلمة تتجمع في داخله. ظهرت ومضات من اللهب الأسود حوله، كما لو أن جوهره الشيطاني كان يتسارع للانفجار.

دون أي تردد، هاجم أزماليث لوسيفر ببراعة. رقصت الظلال حوله وتحولت إلى أطياف من اللهب الأسود، يستخدمها كأسلحة لاذعة. ضرباته كانت سريعة وشنيعة، تاركة خلفها مسارات من الدمار والهلاك.

في مواجهة بين القوة والغضب، استمر الصراع بين الشيطانين، حيث اندلعت شرارات اللهب وارتطمت القوى المظلمة في مواجهة شديدة، تاركة خلفها لوحة من الظلام والدمار.

مع كل حركة شريرة من أزماليث، استطاع أن يرسم بصمات من الألم على جلد لوسيفر، الذي لم يكن يتوقع هجوماً بهذا الغموض. اللهب الأسود الذي انبثق من هجوم أزماليث لم يكن مجرداً من التأثير البصري، بل كان له طاقة قاتلة.

شعر لوسيفر بنيران الألم تلتهم جسده، حيث بدأت تتشكل قطع من ظلامه المتألق. جراح عميقة تملأ الهواء برائحة الكبريت، مع كل انكسار للجلد الشيطاني. أزماليث كان يضرب بحماس وقوة، مستغلاً الفرصة التي أعطيت له بمعرفته بالاسم.

رغم ألمه، ثبت لوسيفر في مواجهة الهجمات الشنيعة، مظهراً انتصاراً صامداً في عينيه اللامعتين بالعزم. الصراع الظلامي بينهما كان يشكل لوحة من الرغبة في السيطرة والانتقام، حيث ارتفع صراخ الألم والغضب في تلك القاعة المظلمة.