chapter 3

271 12 1
                                    

لقد بدأت إلينا في التدريبات و قد كان القائد الذي سيدربهم يلقي خطاب يحبط المعنويات بالنسبة للجنود لكنه كان يعتبره ضرورياً مِن أجل أن يستطيع المتدربون معرفة حقيقة ما سيواجهونه.


مشى بين الجنود و وقف أمام إلينا و نظر إليها و قال : أنت أيها المجند هل أنت شاب فتاة ؟
وضعت إلينا يدها اليمنى على قلبها و قالت : أنا فتاة و أدعى إلينا أرجانديس.
- ههه سيتم أكلك مِن قِبَل عملاق.
ذهب من عندها و بدأ يتعرف إلى الجنود الآخرين

خلال فترة أربع أشهر فقط إستطاعت إلينا أن تتقن كل ما يتعلق بفيلق الاستطلاع و قد كانت الأمهر مقارنة بالآخرين لأنها كانت تواجه المجرمين بشكل مستمر تحت الأرض ....

في أحد الأيام كانت إلينا تتناول طعام فطورها كالعادة و كان يجلس بجانبها كارل صديقها رغم كونها منعزلة إلا أنها توافقت معه بشكل جيد .

كارل شاب هادىء ذو عيون بنية و شعر أشقر لامع و كانت تجلس معهم مليس صديقتهما و قد كانت ذات عيون بنية و شعر بني داكن .

كان كل من كارل و مليس يتحدثان بحماس عن التدريبات أما إلينا فقد كانت تكتفي بالإبتسام فقط فليس لديها ما تقوله .

نظرت مليس ناحيتها و قالت : ماذا عنك يا إلينا ألم تعاني من التنمر بسبب لون عينيك الأحمر .
توقفت إلينا عن مضغ الطعام و عادت لها بعض الذكريات المزعجة .

فتاة صغيرة ذات سبعة أعوام تخرج من المنزل لكي تلعب مع الأطفال الآخرين لكن جميعهم يصرخون عليها و يرمون عليها الحصى و الحجارة عليها حتى ينزف جسدها و يصرخون : إبتعدي يا ذات عيون الشيطان .


تعود تلك الطفلة باكية إلى المنزل و تقوم بمسح دمها الذي إمتزج بدموعها المالحة و تشهق و تقول بصوت بالكاد مسموع : لما لا يكون لون عيني أسود مثل لون شعري أكره هذه العيون أكرهها أنا لست شيطاناً .

- إلينا ....إلينا ...إلينا ...
نظرت إلينا نحو كارل و قالت : ماذا هناك .
- ماذا بك أين ذهبت .
- لا شيء لكن أفضل أن لا نتحدث عن الماضي الخاص بي .
- لا عليك لن نسألك مرة أخرى .

دفع أحد القادة الباب و صرخ قائلاً : أيها المجندون لقد حان وقت تطبيق ما تعلمتموه طوال تلك الأشهر ...أخذ نفساً عميقاً و زفر الهواء إلى الخارج و قال: لقد إقتحم العمالقة سور ماريا

بعد أن ألقى هذه الكلمات حلت الفوضى في المكان و تسلل الخوف لدى الجنود أما إلينا فقد وقفت و قالت : ماذا سنفعله الآن ؟

نظر إليها القائد و قد إستغرب من برودها و قال : يجب أن نساعد الجنود في سور ماريا في حماية أكبر قدر ممكن من الناس ، إلى ماذا تنظرون هيا ، هيا ..
نهض الجنود لكي يرتدو بذلاتهم و الأدوات الخاصة بهم .

كان الجنود يقومون بحماية الناس من العمالقة و قد بدأ المطر بالنزول مما زاد من صعوبة الأمر عليهم .

كانت إلينا تقوم بتوصيل و حماية عدد من الأطفال و كانت مليس معها إقترب منهم ثلاثة عمالقة و ذهبت إلينا لكي تتصدى لهم لكن عندما أنهت العمالقة الثلاثة سمعت صوت صراخ .

قام أحد العمالقة بالهجوم على مليس و مَن معها من الأطفال و قد كان حجمه كبيراً قام بسحق بعض الأطفال بقدمه و حاولت مليس الدفاع عن الباقين لكنها لم تستطع فقد كان حجمه كبيراً .

أمسك بجسم مليس و قد كانت تصرخ أما إلينا هرعت نحوها مسرعة لكي تنقذها لكن ظهر أمامها عملاقان آخران  يعيقان تقدمها.

قامت إلينا بقتلهما لكن قد فات الأوان قام العملاق بأكل مليس و الأطفال الآخرين شعرت إلينا بالغضب الشديد و نظرت لما حولها قامت بعدهم و كان الناتج واحد و عشرون عملاق.
أمسكت بنصلها و بدأت بقتلهم..

بعد ربع ساعة أتى إيروين و هو يقود جنوده نحو السور من أجل العودة و قد لاحظوا العديد من جثث العمالقة المتمركزة في مكان واحد .

نظر إيروين للجثث و قال : ليفاي هل أنت الذي قتل كل هؤلاء العمالقة.
ليفاي: لا ليس أنا مَن فعلها .

بين الدخان الذي يخرج من الجثث خرجت فتاة ذات شعرٍ أسود قصير و عينان كالجمر توسعت عيون إيروين و قال: إنه الشبح .

......


ليفاي / الملاك الأسود Where stories live. Discover now