chapter 33

127 7 0
                                    


مرت أيام عدة على إختفاء إلينا كان ليفاي يحاول بشتى السُبل بأن يجدها لكن لا فائدة تُذكر إختفت كأنها لم يكن لها أي وجود .

كان ليفاي لا ينام في غرفته بل يقضي أغلب الأوقات في مكتبه او ينام على الكرسي لساعة او ساعتين و يقوم بإلهاء نفسه بالعمل المرهق..

دخلت هانجي إليه في أحد الأيام و وجدته أمام النافذة ينظر للغروب أتت بالقرب منه و قالت : ليفاي لماذا تفعل هذا بنفسك ؟ لو كانت إلينا هنا لما قبلت بهذا .

اجابها ليفاي و هو مازال ينظر للخارج من خلال النافذة: لو كانت إلينا هنا  لما فعلت هذه الأشياء اساساً  .

هانجي: لو كنت استطيع المساعدة لساعدتك لكن  كما تعلم لا نعرف اين قد تكون ليس لديها اي احد او اي أصدقاء صديقتها الوحيدة ماتت حتى نيكولاي أصيب بالإحباط و لا يعلم إلى أين يمكن قد تكون .

جلس ليفاي على الكرسي و وضع يده على رأسه و قال: أنا مُتعب يا هانجي لا أعلم أين قد تكون و رأسي هذا لا يتوقف ألمه بين فترة و أخرى يصيبني صداع لا يهدأ و ايضاً قلبي هذا يشتاق إليها في اللحظة التي كنت سأبدأ معها حياة جديدة اختفت ...

نزلت بعض الدموع من عينيه بعد هذا الكلام مما جعل هانجي تشعر بالحزن عليه هذه أول مرة ترى فيها ليفاي يبكي و ضعيف هكذا دائماً ما يبدو الرجل القوي البارد  لكن هذه المرة تم كسره و بقوة.

نزلت على الأرض و وقفت على ركبتيها و أمسكت يده و قالت : أخرج كل ما في داخلك ليفاي لا تحبسه لا تقلق لن أخبر اي احد بما رأيته هذه اليد حملت مسؤولية كبيرة طوال تلك السنوات تحتاج للإفصاح عن ما في داخلها .

إزداد بكاء ليفاي و بقي على هذه الحال لبعض الوقت بعد ربع ساعة مسح الدموع من على وجهه و قال : شكراً لك هانجي لكن كما وعدتني لن تخبري احداً بما حدث .
- أجل و الآن هيا تعال معي إيروين يريد أن يجتمع معنا .

في الاجتماع قرر إيروين أن الوقت الحالي هو الأنسب لكي يذهبوا لتحرير سور ماريا و كشف ما في داخل قبو منزل إيرين القديم و قرر إيروين بأن يقود تلك الحملة مما جعل ليفاي يُحبط أكثر فقد علم أنه لن يصمد طويلاً .

بعد أن إنتهى الإجتماع حاول ليفاي بأن يقنعه بعدم الذهاب لكن بلا فائدة مازال مُصراً على قيادة الحملة و وضع مسؤولية الإبرة لديه .

خرج ليفاي من غرفة الاجتماعات و ذهب إلى مكتبه كانت هناك اريكة في المكتب خلع سترته و  علقها و رمى الحذاء الذي يرتديه جلس على الأريكة و إستلقى فيها أغمض عينيه قليلاً فغط بالنوم .

♤♤♤♤♤♤♤♤♤

يجلس ذو الشعر الأسود في مكتبه ينظر للأوراق منهمك بالعمل  تاركاً الباب مفتوحاً و يعطي ظهره للباب .

أخرج ذات العيون الحمراء رأسها من الباب تنظر له و هو يعمل كان الجو حاراً و كان قد تعرق و لا يرتدي سوى البنطال و القميص الأبيض فاتحاً أزرار قميصه العليا مُظهراً صدره .

بخطوات غير مسموعة أتت من خلفه و قبل أن تقوم بما كانت تنوي فعله امسك ليفاي يدها و استدار ناحيتها جرها نحوه و جعلها تجلس على حجره و قال : هل ظننتي أنني لن أسمعك أيتها المشاغبة ماذا تفعلين هنا بهذا الوقت.
..

إبتسمت بتوتر و قالت : لا شيء فقط انا ..
- كنتي تنوين أن تدغدغيني أليس كذلك.
- لا انا ...
- كاذبة عندما تغضبين و تكذبين يصبح لون وجهك احمر لذا لن تفع كذبتك معي.
- حسناً اعترف أردت أن ادغدغك

- أجل....تسلسلت يده إلى قميصها و فتح بعض الازرار و بدأ يلتمس بطنها مما جعلها ترتعش و قالت : ليفاي توقف ..
- و ماذا إن لم أتوقف...بدأ يدغدها و بدأت تضحك بشكل هستيري إلى أن بدأت تنزل الدموع من عينيها و قالت : أرجوك توقف .

توقف عن فعلها و قال : آسف ...أمسك فكها و قام بتقبيلها فصل القبلة و قال : هذا الاعتذار أفضل.
- حسناً دعني انزل أريد أن أذهب.

- لماذا هكذا أفضل إبقي هكذا ..
- إن بقيت هكذا سيأتي أحدهم و يرانا .
- تشه حسناً ...

نزلت من على حجره و قبل أن تخرج قالت : لا تدغدني مرة أخرى أيها القزم ...و خرجت مسرعة قبل أن يلحق بها ...
تجهم وجه ليفاي و قال : سأريك ماذا قد يفعل هذا القزم بك .


فتح ليفاي عينيه كان جسمه قد تعرق كثيراً نظر حوله و استوعب أنها غير موجودة نظر للسقف و قال : حلمت بذكرى أخرى معها يبدو أنه لن يكون هناك شيء آخر سوى الذكريات.....

ليفاي / الملاك الأسود Donde viven las historias. Descúbrelo ahora