chapter 6

219 11 0
                                    


خلال الأيام الأخيرة لقد وصل عدد كبير من سكان سور ماريا إلى مقر الفيلق لكي يكملوا إنضمامهم إليه بعضهم لم يكتب إسمه حتى و لا يوجد مكان يكفيهم جميعاً .

قبل المهمة بيوم واحد كانت بيترا تنظر إليهم بإشفاق بسبب حالتهم التي هم فيها الآن .

دخلت إلى عند إلينا و جلست بجانبها و قالت : مساكين  كيف سيأخذونهم للمهمة من دون أي تدريب سيموتون بالتأكيد .

نظرت إلينا نحوها و قالت : إنهم يعلمون أنه لا توجد فرصة أمامهم للعيش إنهم يموتون من أجل أن تعيش أُسَرهم لذا لا تحزني كثيراً إنهم يقومون بواجبهم كآباء لأطفالهم.

بيترا: أجل هكذا يبدو الأمر .
نهضت إلينا و قالت : سأتفقد الأحصنة إذا سأل عني القائد ليفاي قولي له أنني عند الأحصنة .
بيترا : حسناً .

ذهبت إلينا لكي تتفقد الأحصنة  و وجدت رجلاً عجوزاً بالقرب من أحد الأحصنة و يمسد له

أتت نحوه و قالت : عفواً هل أنت العامل الجديد.
نظر نحوها الرجل و قال : لا يا إبنتي أنا أحد المجندين الجدد .
- إبنتي ! لم يناديني أحد بهذا اللقب منذ زمن طويل
إذاً يجب عليك أن تنام .

- لا لن انام هذه الليلة بل سأنام غداً إلى الأبد لذا دعيني أتأمل السماء هذه الليلة .
- حسناً كما تشاء .

أنهت من تفقدها للأحصنة و عندما دخلت إستقبلها ليفاي و قال : أين كنتِ كل هذا الوقت ؟
- لقد كنت أتفقد الأحصنة .
- إذهبي للنوم غداً لدينا يوم طويل .
- حسناً .

نامت لساعات قليلة و إستيقظت قبل شروق الشمس بقليل نزلت للأسفل و وجدت ليفاي ينام على الكرسي لم ترغب بمضايقته فخرجت دون إصدار اي صوت

وجدت ذلك العجوز مازال مستيقظاً كما توقعت لذا أحضرت له غطاء لكي يديه من البرد .

وضعت الغطاء على ظهره و قالت : خذ هذا ستبرد .
نظر إليها و قال : شكراً لك إبنتي .
- العفو .

كان يمسك ورقة قديمة و قال : هل لي بطلب منك ؟
- اطلب ما هو ؟
- لقد سمعت من المجندين أنك أحد أقوى المتدربين الذين هنا لذا من الصعب أن يهزمك عملاق .
- لا أعلم لكن جزء من كلامهم صحيح .

مد يده ناحيتها و قال : بعد أن اموت أريد منك أن تعطي هذه الرسالة لحفيدي يدعى آرمين آرليت هلا نفذتي لي هذا الطلب إعتبريها وصية شخص ميت .

أخذت الورقة من يده و قالت : حسناً سأحرص على أن أوصلها له لكن هلا أعطيتني صفاته لكي يسهل علي إيجاده .

- أجل إنه طفل صغير لكن إذا تكلمتي معه ستنبهرين من كلامه الذكي شعره أشقر و عيناه زرقاوتان يشبه الفتيات قليلاً .
- حسناً سأحرص على إيجاده .
- أشكرك يا إبنتي .
- العفو الآن عن إذنك يجب أن أذهب  .

دخلت إلينا و وجدت ليفاي مستيقظاً يعد بعض الشاي
- صباح الخير أيها القائد.
- صباح الخير إجلسي لقد أعددت بعض القهوة لك أم لديك ذكريات مريعة مع القهوة أيضاً .

- لا ليس لدي أي مشكلة معها بالعكس أحبها .
- إذاً إجلسي .

جلست على الطاولة و وضع ليفاي كوب القهوة أمامها و جلس بالقرب منها يحتسي الشاي
شربت بعض منها و شعرت بشعور جيد و قالت : القهوة ممتازة شكراً لك إنها لذيذة للغاية .
- العفو .
- سأنهيه و أذهب لكي اوقظهم.
- دعيهم ينامون الوقت مازال مبكراً قد يكون هذا آخر يوم لهم .
- حسناً .

أكملت شرب قهوتها ، نظر إليها ليفاي و قال : لدي سؤال لك .
- تفضل .
- عندما رأيتني أول مرة بدوتي كأنك تعرفيني هل رأيتك من قبل ؟
-أجل لقد رأيتك لكن لا ألومك عندما لا تتذكرني لقد كنت في حالة مزرية عندما رأيتني اول مرة .

- أين ؟ و متى ؟
- في الحقيقة لقد كان ...
صباح الخير أيها القائد...

نظر ليفاي نحو الخلف و قال : صباح الخير بيترا أين الباقيين ؟
- لقد إستيقظوا للتو و سينزلون بعد قليل .
-جيد إذاً اليوم إعداد الفطور عليك .
- أمرك كما تريد .

نهض ليفاي من مكانه و قال : سأذهب لأتفقد المجندين اعدي ما يكفي من الطعام لهم .

خرج ليفاي و أتت بيترا نحو إلينا و قالت : ساعديني كيف سأعد لكل هؤلاء .
ضحكت إلينا و قالت : لا تقلقي سأساعدك .
أمسكت يديها و قالت: أشكرك انتى ملاك .

......

أمام إحدى بوابات السور يقف فيلق الاستطلاع ينتظر فتح السور لكي يذهبوا نحو مصيرهم الدامي

تم فتح البوابات و إنطلق الجنود بمجرد أن أمرهم قائدهم بالإنطلاق .

نحو رحلة الهلاك ..

ليفاي / الملاك الأسود Where stories live. Discover now