صمت

1.9K 149 413
                                    

كل السُبل، الطُرق، البدايات، المسافات، كل شيء يملك وجهه يثيرُ جحودي بجنون، لا سبيل دونَ خطه، لا طريق دونَ حوادث ولا بداية دونَ نهايةٍ ابديه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كل السُبل، الطُرق، البدايات، المسافات، كل شيء يملك وجهه يثيرُ جحودي بجنون، لا سبيل دونَ خطه، لا طريق دونَ حوادث ولا بداية دونَ نهايةٍ ابديه

اما عن المسافات اوليست حتميه؟ حتى امتدادُ النظر يملك مسافه، لكن ما نوع المسافه التي كانت بيني وبينك؟ أكانت مرئيةٌ حتى؟

ولأن كل الافكار المُرعبه تتردد الى رأسي كل يوم منذُ التقيتك، ولأني لا اعلم ان كانت افكاري صدىً لتذهب وتعود مرارًا إلي، ولأنك لا تعلم كم هوَ بائس التراجع عنك.. لم انجو

اعي كم يلبث العقل حتى ينجو من عُتمة افكاره، اعي رغم اني لم انجو حتى اليوم لكنّي قد انجو منها ما اذا فكرت بخطو تلك المسافه.

كالآن بعد ان التفتُ احدق فيك وانتَ تقف امامي حقيقةً مُرّه وتضرب افكاري في وجهي بأني نعم، لن اخطو خطوةً واحده إليك لن اخوض تلك المسافه يومًا ولن اُفكر بشيءٍ لعين كصدقك الكاذب

"كيفَ دخلتَ الى هُنا؟"
قلتُ غاضبًا، وشيءٌ كالخوف لا يبرحُ عقلي ابدًا، انت لستَ شخصًا عاديًا منذُ اللحظةِ الاولى بيننا

"اتقولُ ذلك بعد ان طلبتَ رؤيتي؟"
كان الهواء يُزاحم الغرفه وجسدي، وصوتك الهادئ ينتشل هذه الحشود المختبئه، لا املك معرفةً كامله لأُقارن رنة صوتك بنغمات الموسيقى لكنهُ لا يُشبهك ابدًا، صوتك ليس انت واظنُك اقسى من ان تملك تلك النبره الحنونه

"ايضًا.. انت على وشك السقوط"
همس يقترب مني حتى شعرتُ بأنفاسه تصلُ إلي، ورأسي يُعارك نفسه في ضجيجٍ كبير، لمَ اقترب جدًا هكذا؟
واشعُر به ايضًا، هذا الخمول الشديد والضعف الساكن بين عظامي، اشعُر ببعدي الواضح عن جسدي وبي وانا اسقُط فوقك الآن وافهم سبب اقترابُك الحقيقي

في خيالي السابق، وبين نُدرة الكلمات في صدري، بين مرارات الحنين وعتبات الألم، فوقَ ارتكاز العاطفه وايامي المُهترئه، لم اكُن لأملك سببًا واحدًا للعيش عدا انك منحتني واحدًا الآن !

شتاءٌ أخرسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن