مغفره

2.4K 142 263
                                    

لا يمكن !

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

لا يمكن !

عمقًا بي لا يمكنه أن يصدّق أن كل هذا يحدث لي ! كانَ داخلي يرتجف ارتجافًا حزينًا، غريبًا، لأنهُ أبى أن يصدق أن الحقيقة حقيقةٌ فعلاً، وانه ولشدة ما يقضّم هذا الألم داخلي بوحشية أودّ أن أفرّ منها تغاضيت، تغاضيتُ عن سوء الموقف، عن سطوة الكلمات، عن جِراح الأمس وانين اليوم

أودّ أن أبكي، بهدوء،
لأن الدموع ركضت بألمٍ يسحقُ داخلي حتى أنهكها الوصول إلى عيناي.

ولأن كل اللحظات التي عشتها تجهشُ في داخلي ، لأن كل شيءٍ ناعم كان لحظةً ملموسة في عقلي بدا ملمسهُ خشنًا الآن في ذاكرتي! 

كنتُ اظُن أن الأمان يكمن في الحقيقة !
الآن أخبرني، كيف آمنك والحقيقة الوحيدة التي قُرر لها أن تمكث في قلبٍ مكسور مثل قلبي، إهتزت؟

اهتزت بقوه وباتَ قلبي مكسورًا حتى تناثرت شظاياه و لم تعُد هناك شظية منه تحتمل خيبةَ اُخرى.

كنتُ امشي بجواره خارجين من شقته العلويه، خطواته تضرب بقوه ممرات هذا المبنى الضخم والمُرصع، بدا باردًا اكثر مما لمست وحارًا اكثر مما توقعت، بدّل وجههُ اللين في الداخل بوجهٍ اشدُّ قسوة

وحتى نظرته كانت تحملُ أشواكًا على اطرافها

"جونغكوك ماذا كنت تقصد بكلامك في الداخـ..."
شهقتُ بقوه راجعًا للخلف، انقطع حديثي كما انقطع اماني الكامل هُنا، كانت الدماء تجري بقوه نحو اقدامي وانا اواصل المشيَ للخلف كما لو كنتُ لا اعرفُ شيئًا سوى ان أُضرب بالحقائق

جونغكوك نحرَ أحدهم امامي!

تسمّرت عيوني تُحدق بعُنقه وهو يضخُ دماءه للخارج كنافورةٍ ما اعتادت الا ان تفعل، وددتُ ان انظُر فيه لمره! ان اسألهُ عن السبب لكنهُ صمت واكمل مشيه بهدوءٍ قشّعر جسدي

وانا بقيتُ مكاني اهرُب للوراء من لونٍ حقيرٍ يُطاردني، لم اكُن اشعُر بإختناقي ولا بضيقي، ابتلعتُ حلقي مئات وآلافٍ المرات التي لم تُنقذني من لوعة غصتي

شتاءٌ أخرسWhere stories live. Discover now