نُضج

1.5K 124 280
                                    

"تايهيونق بياترس هيا الى الفطور قبل ان يغضب والدُكما"سمعتُ نداء والدتي من بعيد وهي تمشي بنعومه داخل لباسها الحريري الأبيض حاملةً بيدها طبقَ التوت الذي نُحبه انا وشقيقتي المُدللـه

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

"تايهيونق بياترس هيا الى الفطور قبل ان يغضب والدُكما"
سمعتُ نداء والدتي من بعيد وهي تمشي بنعومه داخل لباسها الحريري الأبيض حاملةً بيدها طبقَ التوت الذي نُحبه انا وشقيقتي المُدللـه

حقيقةً لم اكُن أُحب ايًّا من أطباق بياترس حتى طبق التوت، لكن أُمي كانت تعدها دومًا لبياترس فأبقى مجبرًا على تناولها حتى احببتها

"هيا يا تايهيونق!"
قالت غاضبةً تقفُ فوق العُشب الأخضر في حديقتنا وتُحيطُها كل ألوان الأزهار ولا شيء يُنافس حُسنَ والدتي!

"سأُخبر والدُكما انكما تُغضبانني"
قالت بغضبٍ أكبر تحاول البحث عنّا بينما نختبأ خلفَ احد الأشجار الصغيره ونسمعُ ضحكات المزارع الذي كان يُقلّم النباتات جوارنا.. كان مُعتادًا على هذهِ الصباحات

"اووشش سترانا"
وضعتُ يدي بسرعه على شفاه بياترس الصغيره احاول كتمَ ضحكاتها التي بدأت تعلو شيئًا فشيء ثم عدتُ انظُر ضاحكًا الى أُمي التي فقدت صبرها ووقفت بجانب الطاوله تُحرك شعرها الناعم مع نفحات الهواء التي تغللت فيه واهدتهُ ربيعًا معطرًا

"بياترس اهدأي"
اشرتُ لها بأصبعي كي تلتزم الصمت ريثما يأتي والدي ويبحث عنا مثل كُل مره لكنها عادت تضحك من جديد حتى سقطت ارضًا وقد اغضبني انها تضحك علي هذهِ المره !

"بياترس!"

"تايهيونق لا استطيع انتَ مُضحك"
لوحت بيدها دلالةً على عدم قُدرتها على السكوت فقطبتُ حاجباي أُحدق فيها بصمت

"ما المُضك ايتُها الشقيه؟ ستفضحين مكاننا لأمي"
اشارت نحوَ رأسي فلمستُ شعري احاول التأكد مما تضحك عليه

"يا لسخافتكِ حقًا"
قلتُ مستاءً بعد ان سقطت اوراق الشجره التي كنا نختبأ خلفها من شعري، أحقًا هذا ما كان يُضحكها !

شتاءٌ أخرسWhere stories live. Discover now