عَوْم

1.6K 146 194
                                    

"صباحُك"همستُ بصوتٍ مثقوب لشدة ما بكيتُ بالأمس فالتفت لي بعدما كان يقفُ متكأً على العمود الخارجي لباب المنزل، وشيءٌ قرصَ قلبي  عندما دفعَ الهواء شعرهُ للأمام حتى تصادم مع أطراف وجهه واذابَ الثلوج الغاضبه فيه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"صباحُك"
همستُ بصوتٍ مثقوب لشدة ما بكيتُ بالأمس فالتفت لي بعدما كان يقفُ متكأً على العمود الخارجي لباب المنزل، وشيءٌ قرصَ قلبي  عندما دفعَ الهواء شعرهُ للأمام حتى تصادم مع أطراف وجهه واذابَ الثلوج الغاضبه فيه

"هل أصبحتَ تُلقي التحيه؟"
خطّت ابتسامةٌ صغيره فوقَ شفاهه حين رآني أُدخل يداي داخل معطفي الكُحلي وانكمشَ جسدي لحظة مرور الرياح بيننا

"لن اقولها لك مُجددًا"
اجبته ومشيتُ نحوَ السيارة لولا ذلك الصوت الحنون الذي ندهَ علي واوقفَ خطواتي

"تايهيونق صغيري"
التفتُ يمينًا ورأيتُ كُرسيها المُتحرك مركونٌ بجانب أسوار الحديقة، غطائها الأبيض يُغطي اقدامها، وحنانٌ كبير ينهمر من صوتها

"صباحُ الخير جدتي كارولين"
صرختُ أُجيبها ذاهبًا إليها وقد لاحظتُ خطوات جونغكوك تُلاحقني بلا توقف

وكلما مشيتُ أكثر توسعت ابتسامتُها أكثر حتى بانت اسنانها المفقوده وارتسمت التجاعيد فوقَ وجهها الهادئ، ولا اظُن ان الرياح كانت قاسيه لتقاوم شعرها الحريري الأبيض وتذهب دونَ مراقصته، فها هي ذي تداعب شعرها وبشرتها فترتعد يديها المُرتعده اصلًا كما لو كانَ الزمن يُريني مُخلّفاته

"اشتقتُ إليكِ"
انحنيتُ أُقبلها، احتضنت وجهي بيديها وراحت  تمسح عليه، ولا اعلم لمَ كل شيءٍ يُحبني، حالهُ بائس مثلي، هل انا السبب؟

ان امسكتُ غُصنَ شجرة.. هل سيتخلى عن نفسه ويذوبُ بين يدي؟ هل ستشتعلُ الماء نارًا ان لمستني؟ لمَ كل شيء يتغير حالهُ معي!

"لا تنخدع بقُبلاتي، انا غاضبةٌ منك"
كنتُ اضحك بين يديها وهي تُقبل جهاتُ وجهي بحُبٍ كبير لكن ضحكاتي انقطعت واستقام ظهري ورحتُ أُنظر لعيونها المُعاتبه

شتاءٌ أخرسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن