رُكود

1.6K 137 240
                                    

"اكشفها، ان استطعت يا تايهيونق"همسها امامَ وجهي ولا زالت أطرافَ اصابعه تُلامس اصابعي ببطءٍ ثقيل هوى بقلبي داخل جسدي فتراجعتُ للخلف هذهِ المره

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

"اكشفها، ان استطعت يا تايهيونق"
همسها امامَ وجهي ولا زالت أطرافَ اصابعه تُلامس اصابعي ببطءٍ ثقيل هوى بقلبي داخل جسدي فتراجعتُ للخلف هذهِ المره

"لا تجعلني أُحطم وجهك مرةً أُخرى"
تدحرجَ صوتي من حلقي للداخل وانا أُحذره فابتسم يغمز لي وقد تلاشى غضبه بطريقةٍ غريبه لكني وبغرابةٍ أكبر كنت اتعرق رغمَ برودة الجو

"لا! ارجوك دعنا لا نُثير غضبك بتلك القبضة القويه"
وضعَ يدهُ السليمه خلف ظهره وقدّم جسدهُ العلوي نحوي فصمتُ أُحدق فيه كما كان يفعل، واسمعُ حفيفَ الهواء يمر من جانبي ويبتلع معهُ ركودي فيجعلني مرتجفًا منه ثم من تلك العيون التي تسمّرت فوقَ ملامحي تقولُ اشياءً لا اعلمها

مشيتُ وتوتري اتخطاه واصعد السياره فلحقَ بي واوصلني الى المنزل بسكوته الذي اعتدته كما اعتادني ايضًا، ولا شيء كان يصنع اتعس لحظاتنا سوى الصمت

الصمت ان تصمُت حقًا، لا ان ترتدي السكوت!
وان سألني شخصٌ ما عن الفرق بينهما فسأتحدث بقناعاتي المُختبئة خلفَ ستار الفوضويه بأن ارتداءَ السكوت شيءٌ يولدُ معك، وتمارسهُ بشكلٍ فطري كما لو كُنتَ تعلم متى ستُثرثر ومتى يتحتمُ عليك إرتداءُ السكوت، اما الصمت فلا! ليس فطريًا ابدًا بل اكتسبته، انت ثرثارًا منذُ ان خُلقت لكن، شيءٌ ما اصمتك.

واظنُني وجونغكوك لا نرتدي السكوت ابدًا بل نصمُت ولا نعلم متى ستحينُ لحظة الحديث الحقيقيه.

اعلم ما الذي اصمتني كما اني لا اعلم كيفية التحدُث من جديد لكني اتساءل حقًا ما الذي اصمت جونغكوك؟

"الهي اهلًا بك عزيزي تفضّل بالدخول"
كنتُ واقفًا بجانب الباب انظُر إليها والى حركاتها السلسه في المطبخ وكل شيءٍ داخلي يرقد فوقَ نفسه بعطفٍ كبير حتى قالت مستبشرةً قدومي

شتاءٌ أخرسWhere stories live. Discover now