بحر

1.7K 130 196
                                    

ما هوَ شعور ان تأتي مُتأخرًا؟ بعد ان فاتتك كلُ تلويحات الوداع، وباتَ شُباك التذاكر فارغًا ولا قطارًا قادمًا لأخذك ؟ !

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

ما هوَ شعور ان تأتي مُتأخرًا؟
بعد ان فاتتك كلُ تلويحات الوداع، وباتَ شُباك التذاكر فارغًا ولا قطارًا قادمًا لأخذك ؟ !

او ما هيَ ساعة التأخير على وجه الدقه وكيفَ تكون؟
اظُنها اغربُ شيءٍ حصل، فكيف يُدرك المرء تأخيره كيف يتلاحقه وكيف يتحمل ان يسقُط مخذولًا بعدَ فواتِ الأوان!

تُرّهات الزمن شيءٌ لا أُطيقه.

حتى حتمية الوقت تُقرفني فلا أُحب ان ينحصر يومي في عدةِ ساعاتٍ ستمضي على ايةِ حال، أُريد الأبد، او ان ينقضي الزمن ان لا أنظُر الى ساعتي واحسُ بالتأخير، ان اعود الى المنزل لأني راغب ليس لأن الساعه تأخرت، اريدُ حُريتي حتى في الوقت.

"لن يأخذ مني الأمر سوى يومين ان اخبرتني لماذا هوَ؟"
ولمّا بدت الرياحُ اعند من ان تتوقف عن رمي رائحتهُ في صدري، التفتُ مُعاندًا لها وواقفًا على حافة الجبل انظُر لكم التعب الذي يسكُنني من خلالِ موسكو

"أتتلقى المال جرّاء العمل ام الأجوبه؟"
ام انك لا تتلقاهُ اصلًا وان حياتك ما هيَ الا كذبةً حكتها لتعيش

"سكوتك سيُكلفك المزيدَ من المال"
ابتسمتُ بسُخريه، لا اسمعُ منهُ شيئًا خلفي سوى صياحُ الرياح واصوات السيارات ولا اعلم أنّى لهُ هذا الهدوءُ كله؟

"أربعونَ مليونًا أليست كافيه؟"

"لا"
عضضتُ شفاهي مُدركًا حقيقته بأبشعِ صورةٍ تصورها عقلي الخائب

"ثمانون؟"

"لا"

"مائةُ مليون؟"

"لا"

"مئتي مليون!"
غمرتُ يداي في جيوبِ معطفي ساكنًا للرياح التي هبّت أكثر حتى اثلجت صدري المُحترق

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 03 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

شتاءٌ أخرسWhere stories live. Discover now