لقد أدركت فرانشيسكا تمامًا ما سيكون عليه مصيرها منذ أن بلغت الثالثة عشرة من عمرها باعتبارها حفيدة رئيس الغوغاء الأيرلنديين في شيكاغو. لقد قبلت أنه في يوم من الأيام سيتم إخبارها أنهم وجدوا الزوج المثالي لها، وأنها يجب أن تتزوج كما هو متوقع من الفتيات...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
أغلقت الكتاب الذي كنت أقرأه ولم أتمكن من الاستمرار في التركيز على الإطلاق بعد محاولتي طوال الساعات الخمس الماضية، ورفضت نظراتي التحرك بصراحة نحو المصعد في انتظار فتح الأبواب أخيرًا ودخول لوكا إلى شقتنا.
كانت نصيحته في وقت مبكر من هذا الصباح في ذهني باستمرار، وكان الملف الكبير الموجود على جزيرة المطبخ يذكرني دائمًا بحجم الخطر. تحدي تثبيت سلطته كان يجب أن ينتهي منذ ساعات وكان يجب أن يعود الآن قبل ساعتين على الأقل، وذلك لو نجا. لم أستطع التفكير في أشياء سلبية كهذه، كان لوكا واحدًا من أكثر الرجال وحشية ورعبًا داخل المافيا الأمريكية وقد أُعطي هذا اللقب له لسبب محدد، لكن يبدو أن عقلي لا يزال غير قادر على التوقف عن التفكير بشكل سلبي و والأهم من ذلك عندما تذكرت أنه ربما كان يواجه جميع الجنود في كوزا نوسترا. «يا فتاتي الصغيرة، عليك أن تأكلي شيئًا تعرفينه، لقد أعددت بعضًا من معكرونة البولونيز، لماذا لا تتناولين لقمة منها؟» تذمرت ماريانا وهي تضع طبق المعكرونة اللذيذة أمامي وتداعب ظهري بلطف. لقد سلبني القلق شهيتي، ومجرد التفكير في ابتلاع شيء ما جعل معدتي تتقلب على الفور. الشيء الوحيد الذي أردته هو رؤية لوكا يخرج من المصعد سليمًا. تتجه نظري نحو كارلو المتمركز عند المدخل في حالة تأهب قصوى في حالة حدوث أي شيء. لقد ترك لوكا له تعليمات واضحة لإخراجي فورًا من مدينة نيويورك في حالة هزيمته لأن كوزا نوسترا ستأتي بعد فترة وجيزة من أجلي ومن ثم بقية أفراد عائلة فالكوني. لقد ترك لوكا تعليمات لكارلو لحمايتي بحياته وأخذني على وجه السرعة إلى شيكاغو إلى عمي وعائلتي حيث سأكون بالتأكيد أكثر أمانًا في حالة سقوط عائلة نيويورك وما ستكون نهاية سلالة فالكوني. عائلة على الساحل الشرقي. شعرت بالتواء في معدتي عندما فكرت في أن لوكا لم يبق على قيد الحياة وأغمضت عيني وأخذت شهيقًا ببطء. حاولت أن أتناول بضع قطع من معكرونة السباغيتي بولونيز لإرضاء ماريانا وأمسكت كتابي مرة أخرى محاولًا صرف انتباهي عن التفكير المستمر في احتمالية ما يمكن تخيله. لقد فقدت الإحساس بالوقت الذي سمعت فيه الصوت المألوف للمصعد، فركضت نحو المدخل على الفور ولاحظت أن كارلو يوجه سلاحًا نحو المدخل ويشير لي بالتراجع بيد واحدة. «لم أر سيارة لوكا أو دراجة ماتيو النارية تعود إلى مواقف السيارات تحت الأرض من كاميرات المراقبة؛ لست متأكدًا على الإطلاق من سيأتي" أخبرني وهو يضع ذراعه الواقية أمامي، مما جعلني أتراجع بضع خطوات إلى الوراء في خوف. انفتحت أبواب المصعد وتنفست الصعداء عندما أدركت أنه كان لوكا بالفعل إلى جانب أخيه. سحب كارلو سلاحه على الفور، وأومأ برأسه احترامًا لزوجي. قابل لوكا نظري بعينيه الرماديتين المتجمدتين المألوفتين اللتين كانتا تتفحصانني كالعادة، ابتسمت له بخجل وأنا أشعر بموجة غريبة من السعادة بداخلي.«ماذا حدث لك يا ماتيو؟» صرح كارلو أنه جعلني أدرك الآن فقط أنه كان يعرج خارج المصعد.
