في تلك القرية الصغيرة التي تقع في قلب الريف ،المحاطة بحقول خضراء واسعة وأشجار ذات أوراق ذهبية اللون ،
تتميز بمنازلها الصغيرة المصطفة
وشوراعها الضيقة المرصوفة بالحصى ..
حيث يمكنك رؤية الأهالي وهم يتجولون في السوق المحلّية،وتستمع إلا أصوات العصافير التي تحلق في الصباح الباكر ..
..إنها قرية تعجّ بالحياة والألوان!.إلا أن هناك كوخا يبعد بضع كيلومترات عن المنازل المتلاصقة
تقطن فيه
فتاة تنبض بالأنوثة والجمال ،تبدو في عقدها الثاني من العمر تدعى "نورسِين"، تتميز ببشرتها الناعمة كالحرير وبشعرها الأسود اللامع الذي يتراقص مع الرياح لشدة خفّته..، تحمل في وجهها المدوّر عينين كبيرتين واضحتين، تعكسان ذكاءها وحماسها .،. تبدو دائمًا بهدوء وسعادة، وتنثر البهجة والضوء في كل مكان تذهب إليه. تحب التواصل مع الطبيعة وتستمتع بالمشي في الحقول الخضراء والاستماع إلى غناء الطيور. إنها فتاة تجسد جمال الطبيعة.. وتألق الروح في قريتها الساحرة.
كانت تعيش مع جدّتها التي امتهنت الخياطة لجلب قوت يومها،..
أما عن حياتها فهي عبارة عن روتين يومي لايخلو من الذهاب إلى السوق لجلب بعض الخضار الطازجة ثم التوجه إلى الجزّار وقبل رجوعها إلى كوخ الجدّة تمرّ على بائع السكاكر ..لتأخذ حاجتها من الحلويات وتعود أدراجها كطفلة صغيرة تتمرجح بين الحقول .دخلت على جدّتها المنحنية على آلة الخياطة وقبّلتها على جبينها المجعّد.
"صباح الخير جدّتي كيف حالكِ اليوم!"
(بحب وحماس)
أنزلت الجدّة نظآرتها بسبابتها وأردفت قائلة
.."أراكِ في ذروة السعادة هذا اليوم يا حبيبتي أسعديني معكِ!"ضحكت" نورسين" لتبدو وجنتيها كالتفاح الذي أغوى آدم، ثمّ أخفت شيئا خلف ظهرها ..
رفعت حاجبيها بذهول ثم كشفت عن يدها المليئة بالسكاكر ..
"هذا ما يسعدني يا جدّتي..هل تريدين البعض منها؟"
وهي تلوك قطعة منها في فمهاأجابت الجدة بقلق وهي تعود إلى ماكينة الخياطة ..
"لابد أن هذه السكاكر هي من تسبب لك بالكوابيس!"ضمت شفتيها وقد ارتسمت معالم القلق على وجهها .وهي تنظر الى راحة يدها
.."لاأظن أنها السبب ، أنا فقط أحتاج إلى راحة ..ربما"
(وهي تهز طرف كتفها)
YOU ARE READING
الهَجيِنَة~🌬
Paranormal..."أن تُرعِب فتاة قُرويّة مثلي جمٍيع قبائل الجآن في آن واحد ليس بالأمر الغريب عني فأنا الهَجِينه.، اقتربت تهمس لي ببطئء "انتي في عالم الجان عزيزتي!" الكآتبة .. ~سونيا_رشيد♡