"حآمِلة قوّة آجيآ"

1.2K 68 13
                                    

"نورسين"

فتحت جفونها ببطئ شديد وقد تملّك الصداع منها .. نظرت في الأرجاء لتجد نفسها في حجرة أخرى غير التي كانت فيها من قبل..
حجرة مظلمة كأن الضوء يتسلل منها خلسة، جدرانها عبارة عن رفوف مليئة بالكتب المغطاة بالغبار وفراش صغير في أحد زواياها.
قلبت ناظريها يمنة ويسرة وهي تمسك مؤخرة رأسها التي قد نال منها الألم..
وقفت وهي تشعر بالدوّار الشديد.. اقتربت بخطوات متمايلة الى مقبض الباب .. لتسمع صوتا بالخارج! ..رجلين يتحدثان في الأرجاء ..
ألصقت آذانها على الباب الخشبي تحاول ان تختلس السمع لعل معلومة مفيدة تعرف من خلالها هوية خاطفيها ..
____

المستشار بقلق
.."إن الملك غاضب جدا هذه الفترةأيها المدوّن ولا يحبّذ الحديث معه أبدا!'

>المدوّن وهو يخلط بعض العقاقير في قِدر نحاسي ويتمتم بكلمات غير مفهومة

أسند المستشار كوعيه على الطاولة الخشبية التي يضع عليها المدون بعضا من عقاقيره ويردف متحدثا ..

.."ألا تعتقد أن الأمير "بحر" كان يجب أن يُعدم ! أستغربت سجنه فقط!"

>المدون وهو يضيف بعض الموآد الجآفة الى خليطه في قِدره ..ويحركه بعصا خشبية ..

...
المستشار مجددا
.."أخبرني هل تمّ سفك دماء "عبريقة" أم مازالت على قيد الحياة!"

خرج المدوّن من صمته وصرخ في المستشار قائلا ..

"يالك من جنيّ ثرثار! أعجب تحمّل الملك لك! "

هزّ كتفيه بعدم مبالاة
  "لقد أرسلني لمساعدتك في البحث عن طريقة لإخراج "آجيا" من تلك الإنسية المحبوسة في حجرتك .."

>تأفف المدوّن وأردف ..
"بل عاقبني بإرسالك لي!"

___
تراجعت "نورسين" من الباب تبحث في أرجاء الحجرة عن أي نافذة أو مكان للهرب فلم تجد غير الكتب القديمة!

شعرت بحركة غريبة تسري حولها ، أمسكت عكازا كانت قد وجدته متكئا على أحد الرفوف..
وبدأت تترقب بعينيها بصمت!
ضربت في الهواء ليسقط الكائن الأخضر مغمى عليه..

سمع الرجلان صوت الضربة فهرولا الى الحجرة الصغيرة ليتفقدا أسيرة الملك..
فتح "المدوّن " الباب ليجد فتاة تقف على قوامها بين يديها عكاز تنوي أن تضرب به كل من يقترب نحوها ..

أشارت إليهما بالعكاز

  .."تراجعا أيها العجوزان !!"

الهَجيِنَة~🌬Where stories live. Discover now