مُحآولة إنْقِلآب !

1.2K 80 19
                                    

فتحت عينيها ببطئ بعدما تسلل ضوء الشمس الى قلب الجناح..
تنظر يمنة ويسرة تحآول تستوعب المكان التي هي فيه.
جلست على حافة السرير الضخم وهي في حالة من الاستغراب ..
بدأت خصلات من شعرها بالتطاير في الهواء ليظهر خلفها كآئن قصير لايتجاوز طوله المتر يغطي بعضا من جسده فرو ناعم ذو بشرة خضراء وعيون رمادية كبيرة مع أنف مدوّر دون فتحات ..يعلو رأسه آذان كالأرانب

يعلو رأسه آذان كالأرانب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كان يلاعب خصلات شعرها ..
صرخت بذعر في وجهه ليهرب من صرختها هو أيضا ..بدأت بعض الأغراض تنكسر في الجناح من قِبل شيء خفيّ ..وقد زاد الفزع تسللا في قلبها.. غطت نفسها باللحاف وهي تبكي بخوف


.."ماهذا المكان المريب !هل أنا مختطفة مالذي يحدث "

سمعت باب الجناح يُفتح فكشفت عن وجهها لترى قُبالها شآب قد بدى لها مألوفا جدآ.
حمل المخلوق القصير من تلابيب ثيابه بينما هو يتخبط ويظهر تارة ويختفي تارة بين قبضته ..
"هل أزعجك هذا الصغير ؟"
(مبتسما)

قوّست حاجبيها وهي تخفي نصف وجهها باللحاف وتطأطأ رأسها ..

أردف الخادم مطمئنا إياها
.."لاتخافي فهذا كائن لطيف غير مؤذٍ.. ويبدو أنه أحًبكِ من الولهة الأولى أيتها الهجينة"

"هجينة؟"
(بتساؤل)

..أجابها بإبتسامة عريضة
.."نعم!"

أشارت بإبهامها المرتجف نحو الكائن الأخضر المتحرك بين يديه ..
"أي نوع من الحيوانات هذا؟"

قلّب نظره في الجناح بحثا عن الحيوان الذي تتحدث عنه
.."أين؟"

.."هذا الكائن الذي بيدك!"
..

أطلق ضحكة صاخبة في وجهها
.."هذا طفل .. طفل صغير لم يكبر بعد ويتعلم التشكل مثلنا"

...
"عم تتحدث وأين أنا وأين ديانا!"

"ديانا من؟"

ولكنها سرعان ماتغرغرت عينيها بالدموع وهي تتذكر آخر شيء رأته قبل أن تفقد الوعي
وضعت يدها على فمها وبدأت الدموع تنهمر على خدّيها بينما "الخادم" ينظر اليها باستغراب ..ويسألها متعجبا
.."لِم عينيك تتبول؟"

الهَجيِنَة~🌬حيث تعيش القصص. اكتشف الآن