حَبيبَتي حَمَلتْ!○

950 42 15
                                    

الأمير أحمر-
أو كما يُعرف سِرّآ
.."حَجمجم"..

لطالما اعتُبِرَ أنه أوفى بنو الجآن للملك،
قويّ رغم فجوة نقطة ضعفه الوآضحة.
كونه جآن الإستدعاء قد يُسجَن عند أيّ سآحر مبتدئ بمجرد معرفة حروف اسمه فقط!

استيقظ من سبآته صارخا بعد الكابوس الذي اضطر أن يعيشه طوال هذه الفترة ..
.
لقد كان يشعر بشيء ينقصه، إشتياقه لشخص ما ربّما؟.

دخل عليه خآدم الملك منحنيا أمام حضرته ليستعجله بالقدوم إلى قاعة العرش في أمر مستعجل.
وكعادته ،وصل عند ملِكِه قبل أن يرتدّ إليه طرفه.
إبتسم "أبراهار"لرؤيته وفتح ذراعيه مرحّبا
.."أخيرا؟ يدي اليمنى في الحكم يعود من سباته"

شكَره على إطراءه الجميل وأردف مجاملا
  .."هذا من فضل جلالتك يامولاي"

أشار إليه بالجلوس عند العرش ..بجآنبه
أقبل يروي له من أحداث حصلت في غيابه ومن قرارات إتّخذها في بعض مشورآت القبآئل الأخرى وبين طيّات الحديث أقبل يصف له شعوره بالإنتقام واستبداد الهجينة التي أصبحت ملكة في الآونة الأخيرة..
  ..
كأن فؤاده انفطر لسماع آخر قرار اتجاهها!..
هو لم يخالف الملك يومآ..إلا هذه المرّة.

وقف بطيفه الأحمر معارضًآ
ورغم إندهاش "أبراهار" من ردّة فعله إلا أنه اتّخذ رأيه بعين الإعتبار  .

..السّجن أولى من القتل ..

___

انتشر الخبر بين أرجاء القصر حتى وصلت إلى مسامع "المدوّن" الذي أخفى حقيقة الأمر رغم إدراكه بها حمآية ل"شعث" الصغير صآحب السمّ الزّعاف الذي نجت منه الملكة بمعجزة!

تولّى المهمّة "أحمر" لحسن حظّها أيضا .
دخل جناحها الخاص وأقبل يتمعّنها
وما إن شعرت بوجوده داخل الجناح صرخت بقوّة
.."أحمر هل هذا أنت؟"

تمردت الدموع من محاجرها وابتسمت لرؤيته.. حاولت أن تعانقه ولكنه ..مجرّد طيف !

ضمّ كلتا يديه الخفيّتين تحت أكمام الرّداء وأردف
.."هل أنتِ بخير؟"

أجابت والسرور ينفجر منها
..
.."بخير مادمت أنت معي"

تنهّد بحزن وأخبرها أن الملك لم يعد يريدها زوجة له وعليها أن تسلم التآج لأن أيامها المعدودة كملكَة قد إنتهت!"

جلست على حآفة السرير شاردة الذهن والأسئلة تنبثق من شفتيها
..
.."لماذا قرر هكذا؟، مالذي فعلته !
..
"هذا قرار الملك ووحده يعرف الإجابة عن أسئلتك!"

الهَجيِنَة~🌬Where stories live. Discover now