الحُبّ الكَآذِب! ٢

858 36 18
                                    

..(في كوخ السآحر جونيوم)

فتح الباب ليجد "عبريقة" واقفة أمامه قدماها تطيران في الهواء وعيناها باللون الأبيض تخرج لسانها كالثعبان وتزمجر كالوحوش ..

.."عبريقة! هل أنتِ بخير!"

ابتسمت لتظهر انيابها المتعطشة للدماء ..
وفجأة!!!!!

إنقضّت عليه لتغرس أظافرها الحآدّة في صدره مما أحدثت له جروحا بليغة..
بدأ بالصرآخ محاولا دفعها بعيدا عنه
أقبل يحبو هاربا بعدما خارت قواه فجأة ، لم يستطع الفرار خاصة بعدما سحبته من أقدامه ولَوّت نفسها حول جسده كالكوبرا المتوحّشة!..

أصبح يتمتم بعض التعاوييذ التي لم تنفع معها إطلاقا حيث كان جلدها يتوهّج في كل مرة يحاول شهاب خفيّ تدميرها ليحطمه في غضون ثوان!

لم يجد حلاّ سوى التّلآعب بالعواطف .. هذه نقطة ضعف كل أنثى مهما كانت!

أقبل يحدّثها بصوته المخملي وعيونه النّآعسة بينما تعصره بكل قوتها حتى إحمرّ وجهه من الإختناق

لم تنقذه سوى كلمة من خمسة أحرف.. كلمة كانت بدآية الجحيم للجنيّة القوية.. لحاملة قوة آجيا وجميع سلالتها .

.."أعشَقك.. وإن كنت وحشآ ، أنتي سكَني ."

وفي كل مرة تزيد الكوبرا اعتصاره بقوّة.. وترتخي مع كل كلمة هيآم يلقيها عليها.

.."وسآكِنتي!"

ترخي الكوبرا قليلا..

.."وسكُوني!"

تبعد الخناق عن عنقه..

.."وسكُوتي!"

يختفي البيآض من عينيها..

.."وسِكّتي!"

ترخي جسدها الرّخوي عنه

.."وسَكْرَتي!"

تحرك ذيلها بحنآن حول وجهه .

.."وسُكّرَتِي!"

ترجع لشكلها الطبيعي وهي تضمّه بقوّة
وهو يبادلها العناق مكملا كلماته الغزليّة

..'" وسِرّي ..وسرِيرَتي .. وسُروري..!"

ختم كلامه المعسول بقُبلة طبعها على شفاهها الملطّخة بالدّماء
..

وقعت مغشيّآ عليها بعدما ألقت على مسآمعه تلك الجملة
.."آنا آسفة لا أستطيع التحكّم بها! قوّة السّبع عشآئر للجآن .. في جسدي الآن!"

الهَجيِنَة~🌬حيث تعيش القصص. اكتشف الآن