8

1.3K 118 73
                                    

(الجزء الثامن .. فوت كومنت شير)

•••

"نايل ، هيا بنا الى الاسفل العشاء جاهز و روز و ليون سيأتيان" تقول ايميلا و هي تفتح الباب بهدوء

"حسناً سوف آتي حالاً " اقول و انا انهض من على السرير

"إرتدي قميصاً للنوم ، لا داعي للخجل" تبتسم و هي تنظر لمَ أرتديه

"انا لا اخجل" اقول بثقة

"اذاً اسرع" تغلق الباب و انا بدوري أذهب لأرتدي شيئاً مناسبا ، قميصاً مناسباً للبيت

ارتديت بنطال قطني و قميص خفيف باللون الأسود مشطتُ شعري بطريقة مبعثرة للخلف ، حتى يبدو شكلي مرتباً نوعاً ما

انزل بهدوء و اتجه الى طاولة الطعام ، الجميع جالسون بمقاعدهم الا روز و ليون ، كنا ننتظرهم جميعاً و لكن انتظاري لهم كان حاراً قليلاً .

انطبق صوت الباب بقوة و ضجيجهم يملأ المكان ، يدخل الى صالة البيت فتى ذو شعر مموج و اسود و ناعم بعض الشيء يضعه للخلف و كما انه طويل القامة و لكن ميثان اطول ، انفه مستقيم و شفتاه حمراء كالكرز مثل أخيه و كما أن جسمه رياضي نوعاً ما لا استطيع وصفه تماماً لأنه يشبه اخيه الأكبر ميثان

يتقدم الفتى بسرعة و يجلس على المائدة  "آسف على تأخيرنا أبي و امي" يقول

"اين روز ؟ انا لا اراها" تسأل امي

"تخلع حذائها"

"اذاً اذهب حتى تغسل يداك قبل الطعام"

"و لكن امــ"

"اذهب الأن" قاطعته بحدة

يزفر الفتى الهواء بملل "حسناً"

"هيه انتِ اغسلي يدك قبل الجلوس على المائدة" يقول ليون لروز بسخرية و هو يخرج من الصالة
اعتقد بأنه لم يلحظ وجودي

"ابي أعتذر مرة اخرى لتأخيرنا" تقول روز و نظري يسقط عليها ، لتتوسع عيناي بدهشة و عضلات قلبي تبدأت بالإنقباض و انا احاول التنفس بجرعات كبيرة حتى لا يلحظ أحدُ ردة فعلي المندهشة ، لا اصدق ما رأت عيناي ، انها روز التي تعاقبت معي وكما انني قد حضرت حفل يوم مولدها .

"لا داعي يا ابنتي للإعتذار لم تتأخران بل نحن من وضع العشاء مبكراً" يقول ابي بإبتسامة تغمر وجهه

"اوه ، جيد" تهمس روز

يجلس ليون بجانب روز على طاولة الطعام

سعل ابي ثم قال "ابنائي العزيزون اليوم هي اول مائدة نتناولها برفقة اخيكم الجديد نايل" يشير إلي و انا مازلت مصدوماً من روز "كما انه سيشارك ليون الغرفة كروز و شقيقتها ، و علماً بأنه في الصف الثالث عشر أي هذه اخر سنه له في المدرسة" نظرت إليّ روز و شهقَت رغماً عنها ، حاولَت النهوض و لكن بسبب حركتها اللا واعية انسكب كأس الماء ، "عذراً" قالت و يبدو انها مرتبكة ، ذهبت بسرعة الى الأعلى ، و تصرفاتها لم تكن طبيعية ، بالبتة

Foundling | لقيطWhere stories live. Discover now