15

1K 100 66
                                    

(الجزء الخامس عشر .. فوت كومنت شير .. و لا تنسو بدعمكم انا أستمر)

•••

حلّ الليل مضطجع في سريري و بجانبي ليون نائم بعمق و انا أفكر بعمق.

تنهدت و نهضت من السرير ذاهباً لغرفة أمي ، خرجت و أنا أمشي على روؤس أصابعي كي لا ٱصدر الضجة ، توقفت أمام الباب و طرقت بهدوء.

إنتظرت دقيقة كاملة و طرقت مرة ٱخرى ، خرجت أمي و بيدها ستيف و هو نائم و أبي مُستلقي على السرير و يقول "لا تتهربي حبيبتي ، هيا تعالي"

"لن أتهرب ، سأضع ستيف بحجرة روز" دحرجت أمي عيناها إتجاهي و كانت ترتدي روب حريري يغطي اللباس الذي بداخله.

"أمي" قلت بخجل و نظري ساقط على الأرض

"ماذا حبيبي" قالت و هي تتوجه لغرفة روز

دخلت امي الحجرة و وضعت ستيف بجانب إيميلا ثم أتت إليّ "ماذا تريد عزيزي؟" تقول و هي تغلق باب حجرتها و أبي بالداخل.

رفعت عيناي ليسقط نظري بها ، أنظر لمقلتيها بعمق

"نايل" قطبّت أمي جبينها

إحتضنتها بشدة و هي مفزوعة من تصرفي الغريب ، أحاطت بيداها عليّ و إشتدت نحوي أكثر.

"أمي ، انا احبك" قلت و إبتعدتُ عنها

إبتَسَمت بلطف "أنت تريد إخباري بأمر ما أليس كذلك؟" تسألت بفضول

"في الحقيقة" هرشت رأسي "انا أردت" أفرقع أصابع يدي "نعم أردت فعل ذلك"

"حسناً تعال هنا" جلست على الأريكة الصغيرة التي تقع امام حجرتي و فعلت المثل بجانبها 

"سأقول أمراً و لكن أرجوكِ لا تغـــضــبي" شددت على أسناني بكلمتي الأخيرة

صمتت و هي تُلقي جُلّ إهتمامها لي

"أنا تعرضت لحياة مؤلمة في بداياتي و أحاول أن أتغير و لكن هذا يحتاج بعض الوقت" ضغطت بشفتاي على بعضهما و أردفت "أوه حسناً ، آه ، الأمر بأنه"

عقدت حاجبيها و نظراتها المستغربة لا تغادر وجهي

"لا تنظري هكذا ٱمي" قلت و وجهي يوازي خاصتها

"نعم حسناً" أدارت وجهها

"أنا تعاركت مع ليون و روز ، في الحقيقة أنا نادم جداً على فعلتي التي فعلتها بروز"

"و ما هي" إندفعت خوفاً بأن يصيب روز مكروه

"هو أنني ضربتها" همست و أتسعت عينان أمي بشدة "أنا أسف جداً و لم أقصد ذلك و لكن---"

"لماذا و كيف؟" قاطعتني بغضب

"لقد إعتذرت لها كثيرا---"

"منذ متى و كيف؟" قاطعتني مرة ٱخرى

Foundling | لقيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن