لاڤينا غوكوديرا

4.2K 322 30
                                    

عاصمة مملكة الفونجولا تشيلو في الأحياء الراقية مطعم فخم يقف بارز من بين بقية المطعاعم و الزبائن من اصحاب الطبقة الراقية يدخلون و يخرجون من المطعم.

إذا ما دخلت المطعم سوف تصدم من أثاث و تصاميم المكان و تشعر و كأن حتى المسامير المستخدمة في صنع المطعم ستكلفك راتب حياتك ، البساط الفخم الناعم و النظيف و الطاولات  المصنوعة من خشب الروز الأحمر و الأواني حتى الكأس مصنوع من الكريستال .

في نهاية المطعم هناك منصة ، فوقها هناك بيانو فخم أسود اللون لامع ، و إمراءة فاتنة صغيرة السن بشعر فضي اللون و عيون خضراء زمردية اللون تعزف على البيانو بسلاسة دون النظر للمفاتيح ، الزبائن يستمتعون دوماً بعزفها ، كانت تعزف الآن سمفونية كلاسيكية.

انتهت من عزف السمفونية ، و بدأ الجمهور بتصفيق بحرارة ، وقفت الإمراءة لتقابل الجمهور و انحنت.

تلك المراءة هي لاڤينا غوكوديرا.

لاڤينا ارتفعت من وضعيتها مستعدة أن تأخذ استراحة العشر دقائق قبل أن تعزف مرة أخرى ، و هي تنزال من سلالم المنصة لفت نظرها زبون ، انها اول مرة تراه بتأكيد كانت ستعرف إذا أتى من قبل فامظهر الزبون غير اعتيادي مع طريقة إرتداء ملابسه الذي تعطيه طابع شخص جانح لا طابع شخص من طبقة النبلاء و كان يشرب النبيذ و يبدو عليه الإنزعاج ممن حوله.

بعد انتهاء العشر دقائق عادت للعزف مرة أخرى ، عزفت سمفونية هادئ  هذه المرة و أعينها مغمضة ، انها تعرف المفاتيح كما تعرف اسمها ، انها فقط شعرت من الطبيعي عزفها.

عندما انتهت فتحت أعينها لتنظر في إتجاه الجمهور و أعينها ذهبت لزبون الغير اعتيادي و تفاجأت ان أعينها إلتقت مع أعين قرمزية ، الزبون كان يحدق في وجهها و ملامح الزبون لم تبدو منزعجة مثلما كانت سابقاً.

لم تعرف لماذا أحمرت وجنتاها لكنها متأكدة من الزبون رأى الأحمرار لأنه إبتسم إبتسامة متكلفة قبل أن يتابع شرب النبيذ.

لم تتوقع ان يأتي الزبون مرة أخرى.

تابعت العزف كالمعتاد و أستطاعت الشعور بأعين الزبون تنظر لها ، و أصبح عزفها أكثر عفوية  و وجها أصبح احمراً مثل النبيذ  الأحمر إيطالي الصنع في يد الزبون.

استمر الأمر لمدة ستة أشهر.

كل يوم سيأتي الزبون يجلس على نفس الطاولة و في يده نفس نوع النبيذ الأحمر و لا يطلب أي شيء آخر و يجلس حتى تعزف لاڤينا خمس سمفونيات ثم يذهب.

لكن اليوم كان مختلف لم يأتي الزبون .

لاڤينا حاولت التصرف و ان الأمر لم يؤثر فيها لكن عزفها أثبت عكس ذلك فلقد كانت تصنع العديد من الأخطاء ذلك اليوم لدرجة ان مدير المطعم طلب منها أن تأخذ اليوم إجازة . لكنه لم يكن مفيد لي لاڤينا، تابعت تفكر عن سبب لماذا الزبون لن يأتي و لقد كان يأتي كل يوم على مدار الستة أشهر السابقة.

KHR:ابتسامة سماءWhere stories live. Discover now