So what

.. لم أتوقع ذلك ..

إستمر بمخاطبتي شعرت بأن الوقت قد توقف ..
و ان حياتي على المحك و لكنني

تجاوزتُ ذلك و تظاهرت بالشجاعة و قلت :.." علي الذهاب سيدي ينتظرني ".

إبتعدت عنه و كنت اسيرُ نحو الباب بسرعه و قبل ان اخرج
و كنت ممسكاً بالمقبضِ قال :.."

لقائنا الأخر قريب ... هذا ما اعتقده "..
كنت أسير مبتعداً عن دورةِ المياه نحو القاعة الفاخره

التي بها الطاولات و المقاعد كان علي الوصول لنيراي
و الخدم لأجلس معهم مجدداً ..

شاهدتُ فتاةً تجلس في الممر و تضع رأسها بين قدميها بحزن انها نفس الفتاة التي كانت معهم

اتيت لها و سألتها بفضول :.." انستي انتي بخير ؟؟"..
رفعت رأسها و اصبحت عيناي التي تلمع

مثل الجواهر بسبب الدموع كانت جميله للغايه وجنتاها
المتوردتان و شفتيها التي بلونِ الكرز اللطيف ..

شعرها المنسدل بحريه مموجٌ بطريقه ناعمه و طبيعيه
كانت ترتدي فستاناً واسعاً يبدو راقياً

قالت لي بحزن :.." ساعدني ارجوك "..
كانت مثلي انها تطلب النجدة ايضاً ماذا افعل القاعة

تبعد عني امتاراً قليله و حسب و لكنني ارى بوابة الخروج كذلك هل علي الهروب معها ؟؟..

مددت يدي لها و قلت بإصرار :.." لنذهب هيا بسرعه !"..
أمسكت الفتاة يدي بسرور و نهضت على عجله

و قامت برفعِ فستانها بيدها الأخرى و بدأت الجري معها هروباً منهم نحو المخرج فتح بعض المضيفين

الباب لنا و خرجنا على الفورِ دون ان ننظر خلفنا كان علينا الإبتعاد بقدرِ المستطاع

لقد حل الليل و هناك غيومٍ سوداء في السماء العاليه بدأت
الأمطار الغزيرة تهطل علينا بلا توقف

في الشوارع و الطرق المزدحمه كنت اقوم بإبعادِ النَّاسِ
عن طريقنا حتى نهرب دون عوائق ..

كنت انظر خلفي في كُلِّ مره خوفاً من ان أجدهم خلفي ..
قالت الفتاة و هي تشير لأحد المباني المهترئه و القديمه

:.." هنا شقة ابي الذي مات هيا بسرعه لنذهب إليها
سوف اصنع تعويذه لن يكتشف احداً بأننا موجدين فيها"..

وقفنا بجانبِ المبنى ثم قمنا بدخوله بسرعه و الصعودِ في السلالم حتى وصلنا للشقةِ و دخلنا بداخلها

قامت الفتاة بإغلاق الباب و تمتمت بكلمات لم أفهمها
ثم نظرت لي و هي تبتسم بلطف

.." حواجز ضد الأرواح الشريره في كل النواحي لن يعتقدوا بأننا هنا سيكون العثور علينا صعباً

اشكرك على مساعدتي "..
احمر وجهي خجلاً و قلت ببرودة :.." لا داعي لذلك"..

نظرت حولي المكان يبدو مرتباً رغم ان المبنى من الخارج مهترئ و قديم هل هي ساحره ؟!..