.. اخر سعادتي ..

2.3K 162 141
                                    

فتحت الرسالة على عجل قرأتها عيناي بوضوح سطراً تلو الأخر بتوتر مكتوبٌ فيها

[ انني بحاجةٍ إليك تعال إلي في ميناء باريس اسرع ارجوك انني افقد حياتي ]

الرائحة التي تفوح من الرسالة بلا شك رائحة دماءٍ بالتأكيد
دماء إيمي .. عندما اسمع كلمة ( ميناء )

اتذكر ذلك اليوم المشؤوم .. ميناء اميريكا حيث بدأ كل شيء .. بدأ عذابي و ضياعي و خيانة صديقي الوحيد

نظرت حولي و خبئتُ الرسالة في جيبي لقد اخبرني بألا اخرج من القصر و لكنني حقاً ارغب في رؤيتها

بيروك سوف يدرك خروجي و الطوق الذي حول رقبتي سيكون انذاراً لدى نيراي بأنني خرجت

يجب ان اذهب .. توجهتُ لغرفتي التي في الطابق الأعلى قمتُ بتبديلِ ملابسي إلى القميص الأبيض

مع بنطالي الأسود قمتُ بإرتداء الجاكيت الذي به قلنسوة
كانت في الخلف سحبتها و قمتُ بتغطية رأسي

إرتديتُ الحذاء على عجل و خرجت من غرفتي بسرعه ركضتُ في الممرات نزلت بخطواتٍ واسعة

على سلالمِ الدرجِ الطويل لاحظتُ بأن قطة بيروك تتبعني
للمخرج وقفت عند بوابة المخرجِ و نظرت اسفل

قدماي و رأيتها تداعب قدماي بالفرو الخاص بها و بذيلها الناعم للغايه قلت بهدوء:.." ماذا ترغبين به؟"..

أصدرت مواءً غريباً فتحتُ البوابة و خرجت من القصر كنت وسط المدخل الكبير إلتفت و رأيتها تقف خلفي

تنظر لي بعيناها الواسعتان الصفراء و تلعق الفرو الخاص بها سألت سؤالاً اخر .." لماذا تقومين

باللحاق بي ؟ عودي لصاحبكِ ".. رأيتها و هي تقترب مني
قفزت خلفي و تعلقت بي بمخالبها

اعتقدت بأنها ستقوم بخدشي أو جرحي و لكنها سرعان
ما تحولت بشكلٍ مفاجئ إلى شَيْءٍ اخر

إلتصقت بظهري و كونت أجنحةً سوداء خلفي رفعت حاجباي ببرودة و قلت :.." مساعده ؟"..

علمتُ بأنها ارادت ان تصبح على شكلِ اجنحة حتى تقوم بمساعدتي انخفضت قليلاً لأسمح

للأجنحة التي خلف ظهري بالنزولِ و التأهب عندها إستطعت الدفعَ للأعلى بقوه

و تركت رياحاً خلفي بعد عدة دقائق وجدتُ نفسي أطير في السماء هذا جميل نوعاً ما لكن غريب ..

بحثت عيناي في الأرجاء أحلق بجانبِ الشاطئ قريباً ..
قريباً سوف اصلٍ للميناء .. إيمي كوني بخير

بعد عدة دقائق من التحليقِ وصلتُ للميناء رسوتُ وسطه حدقت يميناً و شمالاً هناك ضبابٌ غريب يغطي

البحر الذي اسفل هذا الميناء سمعتُ صراخاً من بعيد
وسط هذا الضباب الكثيف تحركت قدماي بحذر

So whatWhere stories live. Discover now