HATAEYON |ها تايون

هاتايون|Part 1

سيؤل | كوريا الجنوبية

"هايون,لما لا نتزوج؟؟"

سأل بينما يجلسان في احدى الحدائق العامة, واضعاً بيده بجيبه ,فأجبته بكل هدوء وصوت ناعم.. "لا يزال الوقت مكبراً على الزواج بيك"

زمجر بيكهيون "أي وقت مبكر تتحدثين عنه, أنا بالسن المـثـالية للزواج هايون ,كما أنني أريد الحصول على الأطفال.."

"أطفال هاه," قالت باستهزاء وأضافت.."أطفال أو بسبب الشركات بيك.."

اقترب بيكهيون منها وامسك بيدها, "من اجل الاثنان ,ما المشكلة في ذلك هايون, لنتزوج.. نقوى علاقة الشركات معاً ..ونحصل على الأطفال"

قال ليقبل كفها، ويضع خاتماً لامعاً بيدها.. فمن شدة لامعنه تأكد ان تفقد بصرك إذ نظرت اليه .." ما هذا بيك؟" تسألت عن سبب اعطائها الخاتم وليس للخاتم فهي تعلم ما يكون!!

"هايون, فكري فيما قلته بشأن زواجنا الليلة, واذا كانت اجابتك بنعم فلترتدي هذا الخاتم وانتظريني بالمكان خاصتنا,"

أومات له ..ووقفت لتغادر, فهي تشعر بالتعب ولا طاقة لها لتتناقش معه.." انتظري سأوصلك"

.."سأذهب بمفردي, وداعاً بيك"

.

.

.

.

.

.

.

...دخل غرفته, ألقى بجسده فوق الأريكية.. ينظر إلى العلية..

.."هل سأتزوج اخيراً؟"

سأل بيكهيون نفسه..هل سيتزوج؟ ..بينما السؤال هو.. هل سينتهى من مهمة اخري في حياته.. فالزواج بالنسبة له.. مهمة من مهام الحياة, أو عمل عليه انهائه, ليتفرغ لما يليه.. كما زواجه من هايون يعد صفقة,, وليست أي صفقة, فهي صفقة ناجحة..

فبزواجه منها يضم الشركتان معاً, ويضمن مستقبل شركة والداه الذي يديرها هو الان, كما انه سيصبح الرئيس على الشركتان وهذا جيد له.. ومن ناحية اخري هو سيتزوج هايون.. فتاة لطيفة وهادئة, لا تسبب المشاكل.. ويمكنه الاعتماد عليها لتربية اولاده.. كما انها جميلة ويعرفها منذ زمن ولا يحتاج الى التعرف على عائلتها لانهم اصدقاء والداه المقربين.. هو الان يشعر بأن حظه يحالفه ليجد فتاة بهذه الموصفات..

.."جيد" قال ليأخذ نفساً عميقاً ويغمض عيناه.,

.

.

.

.

.

.

.

.

.

" هايون هل هذه انتِ"

"..نعم أمي هذه أنا.." أجابت هايون والدتها, واتجهتْ نحو الدرج..

.."تعالي لنتناول العشاء معاً.. لا يزال الطعام ساخناً"

قالت السيدة كيم من داخل غرفة الطعام.. حيث تجلس مع زوجها على طاولة الطعام منتظرين عودة هايون ليأكلوا معاً..

", فلتأكلوا بدوني أمي" رفضت لتصعد لغرفتها..

دخلتها واقفلت الباب ورائها.. لتسقط دموعها كشلال على خديها.. تلك الدموع بسبب

الألم الذي تشعر به الان.. قلبها يضعف شيء فشيء.. ستموت قريباً..

أخرجت دوائها من الحقيبة الصغيرة المعلقة على كتفها.. فهي لم تغير ملابسها بعد.. بسبب ذلك الألم العين لا تستطيع التقدم خطوة اخري الى الأمام أو الخلف حتى..

هي لا تعلم كيف استطاعت الوصول إلى غرفتها.. كيف استطاعت تحمله الى الان!! ..خذلتها اقدمها فسقطت بجانب الباب..

تبتلع حبوبها, وتبكى بحرقة على حالها الذى يؤلم الحجر..

فهي لا تخاف الموت.. على العكس هي تنتظر ساعتها حتى تتخلص من هذا الألم

..ذلك يكفى.. تحملته منذ صغرها الى الان ..العيش بذلك العذاب سبعة وعشرين عاماً يعد معجزة بالنسبة لجسد ضعيف مثل جسدها..

ما تخافه هو ان يتألم من حولها بسببها.. هي لا تنكر بأنها تمنتْ العيش كالبقية..

تحب وتتزوج وتجنب الأطفال وتربيهم, تمنت رؤية عائلتها الصغيرة, التي طالما رسمتها في مخيلتها مع أمال كاذبة بأنها ستتعفى.. أو سيعطيها قلبها الوقت الكافي لتفعل ذلك قبل أن يتوقف..

شهقاتها ارتفعت لتنتشر بغرفتها..

.."بيك" نطقت.. بينما تعتصر بقعة قلبها بيدها, تريد ازالة ذلك القلب الضعيف..

لماذا احببته وهي تعلم بأنها ستغادر هذا العالم,

.."قلب لعين, ليس لديك القدرة لتعيش, لماذا تنبض لشخص اخر!!"

عاتبته, ووصفته بالعين.. انه حقاً كالعنة يحب ويعلم انه سينتهي..

هل لا يريد ترك هذه الدنيا بسهولة!! هل يريد عيش اخر ايامه بهذه الطريقة!!..

"متى تتوقف.." ضربت بخفة قلبها, فلقد نفذت طاقتها بالكامل ليغمي عليها.. #بيكيون

rderq�u'��