ها تايون | Part 13

286 32 21
                                    

كوينز _ نيويورك | الولايات المتحدة الأمريكية ..

#تايون_بوف
.. وصلت المطار .. " اين وجهتك سيدتي ؟" سأل صاحب سيارة الاجرة التي اوقفتها
" شارع  31  الجادة من فضلك ! " تحدثت بتعب فالرحلة ارهقت كاهلي .
فتحت حقيبتي واعدت تشغيل هاتفي , لفت انتباهي هاتف هايون في حقيبتي التقطته .. لم اتفحصه من قبل ..  شعرت برغبة في استكشافه ولذلك فعلت .. كالعادة لاشيء يثير الدهشة , فقط صورها مع بيك العاطفي تملأ ذاكرة الهاتف الأنثوي .
ابتسمت بخفة للٌطافة مظهرهم معاً  , اشتقت لتلك الغائبة حقاً , كانت رسائلها تملئ بريدي , كانت كلماتها دافئة مثلها .. رغم اننا لم نعش معاً إلا اننا  ارتبطنا معا بشكل اخر جعل رحيلها صعب التصديق , فدائما ما اشعر انها هنا , بجانبي ." انا اسفة هايون " قلت بصوت منخفض لأسمع السائق يعلمني بوصولي  , مسحت قطرات الماء المالحة التي استقرت على وجنتي , دفعت الحساب ,وارتجلت من السيارة .

اخذت نفساً عميقاً قبل دخولي للمنزل ثم دلفت اليه
.. اشعلت انواره ,بدا هادئ بشكل مرعب , كل شي مغطى بالقماش الابيض يحفظه من الغبار ..
تجولت به استرجع ذكرياتي التي قضيتها مع جدتي به , ثم صعدت الي غرفتي وغطيت في نوم عميق .





#صباح اليوم _التالي
" بببببببببببببببيك " قلت ونزلت الدرج مسرعة وفجأة توقفت ونظرت حولي , استعدت ذاكرتي فأدركت اني في نيويورك .. " اهدئي تايون , هذا لأنك اعتدت على اللعب معه صباحاً ,   " حاولت تهدئة نفسي , ثم انتقلت الي مطبخي انا وجدتي , " ما هذا لا شيء ليؤكل ؟!! " بحثت  داخل الخزانة وكان كل شيء فارغ فتحت البراد ولكنه فارغ  ايضاً .. " هل ذهبنا للتسوق بيك ؟ " ومرة اخرى تذكرت ان هذا المطبخ في اعماق نيويورك بعيدا عن مطبخ بيكهيون , رغم اننا لم نتحدث كثيرا خلال الفترة الماضية إلا انني استمر في تذكره والاعتقاد بـأنه هنا حقاً  .. "  لا بأس سأذهب بمفردي " اجابت نفسي وتجهزت لأتسوق قليلا , بما انني انوي المكوث هنا مجدداً .













سيؤول _ كوريا الجنوبية

بيكهيون_بوف
" انه الصباح !! " زمجرت عندما تسللت  اشعة الشمس عبر النافذة الى عيناي  .. كورت نفسي فوق سرير تلك الغبية الصغيرة , فنعم أنا نمت في غرفتها ليلة الأمس ..
غرفتها تشبهها حقاً ,  تبدو فوضوية مقارنة بغرفتي , ولكني أجدها جيدة ومريحة  جداً . ولقد ساعدتني على النوم ..

اخذت حماماً , و وجبة الفطور كانت مملة للغاية  .. " ليتك هنا تـايون " , وضعت طبقي بما يحمله من اكل في الحوض , و انطلقت إلي عملي , يكفينى حزنـاً على من رحل برغبته .



حال بيك كان سيء لغاية .. فهو يشغل نفسه في عمله طوال اليوم , يتظاهر بأنه ليس مشتقاً لتـايون وليس فضولياً ليعرف اذا كانت تكن له المشاعر أو انها لا تفعل وهل رحلت فقط لأنها خائفة من عائلته أم ان هناك سبباً اخر جعلها تغادر , بينما كل تلك الاسئلة كانت تدور داخل عقله طوال الوقت .. وعندما يأتي الليل يعود إلي منزله وحيداً  ويغرق في افكاره اللامتناهية عنها .

HATAEYON |ها تايونWhere stories live. Discover now