HATAEYON |ها تايون

ها تايون | Part 9

.." تايون أنــا أحبك"

.. تايون في ذهول تام من ما سمعته الان , وكيف لهذا ان يحدث , وكيف له ان يفعل.. هو خطيب اختها ويجب ان يحب اختها لا هي, رمشت عدة مرات تحاول استيعاب ما حدث منذ قليل.. وبيك فقط ينظر اليها ينتظر اجابتها على اعترافه.. .."بيون بيكهيون ما الـ..ذي تـ ـقـ وله؟ انـا تايون ولست هايون, هايون قد ماتت"

..ادار بيكهيون السيارة وتحرك بعكس اتجاهه, "الى اين نذهب؟" لم يجبها فقط يقود بغضب فهذه الفتاة ستخرجه عن طوره بسبب اسلوبها القذر هذا ..

توقف بيك فجأة امام مكان ما.. " لما اتيت بنا الى هنا؟" يبدو ان تايون تعرف المكان ايضاً.. "تعالي.." ارتجل من السيارة وقام بسحبها هي ايضاً

في مكان هادي لا يوجد به عدا الارواح النائمة اسفل التراب يغطيها عن سطح الارض, عدت خطوات حتى وصل الى قبر الراحلة

جلس على الارض واوقعها هي ايضاً لتجلس بجانبه.. وبدأ بالحديث.. "هـايون انـا مشتاق إليك كثيراً, إلي صوتك ,ضحكتك, كلامك, وإلى وجودك .." قال ليتوقف قليلا عن الحديث وينتبه الى التي بجانبه حيث بدأت دموعها تتساقط, فهي لم تزر قبر اختها عمداً, لا تريد رؤية ذلك التراب الذي يحتجز جسد شقيقتها بأسفله ولا تريد ان تري تلك البقعة التي ترقد عندها شقيقتها الصغيرة..

.."هـ أيـ ون انـا تـايون, أنا أسفـ..ـة اختي كان يجـب علي الرحيل بدلاً عنـ ك.. اني مشتاقه اليك صغيرتي.." قالت بين شهقاتها حيث انها لم تستطع التكملة.. فقط تنظر الي الجهة المعاكسة لرفيقها حتى لا يري تلك الدموع الغزيرة..

بدأت تايون في البكاء بشكل هيستري مما جعل بيك ينظر اليها متفاجأ مما يسمعه.." اااه اهئ هايون عودي الينا ارجو ـكي هااااااااااايون..اااااه اختي" ظل بيكهيون ينظر اليها يرفع احد حاجبيه ثم قطع صراخها بكلمات يوجهها الى هايون.." هايون لقد اتيت اليوم مع شقيقتك.. التي لا طالما اخبرتني عنها.. لقد اتينا لنأخذ مباركتك على زواجنا وايضا على حبنا, فأنا احب تايون وهي تفعل ذلك ولكنها تكابر وتظن بأنها تخونك لذلك هل سمحتي لها بحبي هايون؟"

.."انت ما الذي تقوله لها, هايون لا تصدقيه.. انا فقط نفذت وصيتك ولكنه كشف ذلك واستغلني يا اختي, لا تصدقيه انه يكذب.." قالت تقرص يد بيك..

.."ااه.. انها تبارك لنا الان, شكرا لك هايون على هذه الهدية.." قال يظهر امتنانه للراحلة على هديتها الاخيرة له وهي شقيقتها.. خرجت اعين تايون الى امام ما الذي اصابه.. "تي تي ..ودعي هايون ولنذهب"
" يبدو انك فقدت عقلك.. وداعا اختي الان ولا تصدقيه سأتصرف انـا معه لا تقلقي " حاول بيك مساعدتها على النهوض ولكنها دفعته بعيدا ووقفت دون مساعدته.. " من هنا السيارة" قال فهي تسير بعكس الاتجاه.. " لا شأن لك بي, ولن اركب معك سيارتك الغبية" قالت تعدل اتجاه لتسير بجانبه ولكن دون حديث فطريق واحده للخروج من المقبرة ولا خيار لها غير ذلك..