هاتايون| Part 2

602 49 9
                                    



نيويورك | الولايات المتحدة الأمريكية..

منزل عصري.. مكون من طابقين, ما سيجذب انتباهك عند دخولك هو ذلك الدرجْ الملتف حول نفسه. الذي يبدو غير أماناً. إذا فكرت بصعوده, بينما صمم بعناية خاصة ليكون أكثر أماناً من المشي على سطح ارض مستوي.., كل شيء به يبدو مرتباً وجميلاً ,تكثر به التحف واللوحات الفنية.. نوافذه زجاجية ضخمة, تبدأ من أعلى سطحه لتصل الى أسفل أرضه ,تظهر ذلك المظهر الخالب للحديقة الخلفية وتسمح لأشعة الشمس بدخول لتعكس لامعان ذلك البلاط الابيض..

الساعة الثانية ظهراً..2:00

صوت اقدام, يبدو أن أحدهم يصعد الدرج ,فتح باب احدي الغرف في العلية.. والتي يختلف مفهومها عن مفهوم المنزل, فهي في حالة فوضي عارمة, قطع الملابس المرمية على ارضية الغرفة تمثل طريق توصلك في النهاية إلى كومة كبيرة من الملابس.. الأوراق تملأ المكتب الصغير, علب العصير بكل مكان كما توجد زجاجتين من الخمر بالقرب من النافذة المظلمة..

امرأة كبيرة بالسن تحمل عصى بيدها تقدمت نحو تلك النافذة لتبعد عنها الستائر وتفتحها بالكامل تسمح للضوء بدخول .."تايون, جاك هنا.. استيقظى"

.."ااه جدتي اطرديه لا أريد رؤيته.." قالت تلك النائمة تلف جسدها بغطائها.. وتحمى عينها من اشعة الشمس فتدفن ووجها بوسادتها..

..عادت الجدة تقول.." تايون توقفي عن اقامة العلاقات, فأنت لست بجدية بشأنها.."

.." افف جدتي.. اغلقي الستائر, واخرجي من فضلك"

أثناء حديثها هذا دخل صديقها المدعو بجاك.." تايون أنا حقاً اسف, لا أعلم ما هو خطأي؟

ولكنني اسف.." قال متوسلاً لها بأن تعفو عنه رغم جهله لخطأه..

قفزت من سريرها عند سماعها لصوته.." انت كيف دخلت الى هنا, جدتي لما سمحتي له بدخول غرفـ...؟؟

قاطعتها جدتها.." قومي بحل مشاكلك معه.. ونظفي هذه الغرفة المتسخة,," قالت تركز على اخر كلماتها.. وغادرت,,

اتجهت تايون إلى خزانتها.." ماذا تريد؟؟" حدثت الواقف خلفها, فتحت الخزانة,, ماذا انها فارغة؟؟ .." تايون لماذا انتهيت علاقتنا هكذا؟" لحظات وتذكرت.. التفت لتتجه بجانب سريرها وتقف أمام كومة الملابس تلك, قلبت عيناها ترمقه بنظرة فارغة كخزانتها تلك لتلتقط فستاناً ابيض قصير وتردف.." مللتْ!"

.."ماذا؟ مللتِ, هاه!! , لأنك مللتِ ,تنهين علاقتنا, قولي عذراً غير هذا تايون"

أثارت غضبه كلمتها تلك ولكنه لا يزال يحتفظ بغضبه في داخله ويحاول جاهداً التحكم بأعصابه التي بدأت تتلف بسبب تلك المزاجية..

صرخت بأعلى صوتها, فيبدو أنها لم تستطع التحكم بنفسها مثله.." جاااااك , هذا ما لدي, فقط مللتْ, وانتهى الأمر, والأن اخرج من غرفتي ,ولا تتسول لجدتي مرة اخري لتدخلك ,فعندها سأتصل بالشرطة وأبلغ عن رأسك هذا.. هل فهمت والان أريني مؤخرة رأسك.."

HATAEYON |ها تايونKde žijí příběhy. Začni objevovat