7

12.1K 238 0
                                    

من ثلاث سنين تقريبا ترتبت ام سعود حزه معينه يوميا او يوم و يوم لا .. تزور فيها بيت ساره و هي كانت من الساعه 11 الظهر الى الساعه 3 .. و من نفسها سمتها جلسه شرب الشاي يعني مثل الاجانب...
و هي كان بدايه تخطيطها حتى تزوج نواف من بنتها ، لانها الفتره الثابته اللي يرجع فيها نواف البيت لما يكون في البلاد و تكون فرصه ممتازه يشوف فيها بنتها او بمعنى ثاني ترمي نفسها عليه ... و رغم ان نواف ملك على ديما الا انها ما تخلت عن هذي العاده و مستمره في زيارتها اليوميه مع بنتها في اكمل زينه و اكشخ لبس.. و اللي حجتها الحين ان صار كل اهل البيت محارم لها و عادي تاخذ راحتها ...
ساره شربت فنجانها بهدوء ما كان لها ابدا خلق لام سعود خصوصا بعد اللي صار بينها و بين ام مشاري اللي كانت كثير عزيزه عليها، بس رغم التلميحات المستمره من ساره الا ان ام سعود استمرت تسولف و كان شيء ما صار...
ام سعود: عواطف حبيبتي شلون الدراسه معك..؟
عواطف بنصف ابتسامه لها: الحمد لله ماشي حالها...
ديما بغرور: انا بصراحه ماني عارفه ليش تتعبين نفسك في هم الدراسه.. انا لو منك انسحب و ارتاح في البيت...ثانيا انتي مانتي محتاجه وظيفه ليش تدرسين؟؟
عواطف بهدوء معتاد منها: دراستي و تفوقي فيها ماهو حتى احصل على وظيفه معينه، انا احب الانقلش ، و اتمنى اكون من المتمكنين فيها و ثانيا حلو ان الانسان يكون عنده لغه ثانيا متمكن منها...
ديما بغرور : ههه مافي داعي ابدا اتعلم لغة ،، بفلوسي اقدر احط عشر مترجمين يترجمون لي اللي ابيه الساعه اللي ابيها و في المكان اللي ابيه..
فاطمه وافقت على كلام ديما بغرور اكثر: فهمتها هذا الشيء اكثر من مره احنا قروب المترجمين اللي عينهم لنا نوافي حبيبي من احسن المترجمين و يرافقونا في كل سفراتنا...
على ذكر اسم نواف اللي دلعته فاطمه ( نوافي) ابتسمت ديما، طبعا هذا الشيء قهر فاطمه فردت بسؤال يقثها: اقوول ديمااا وين فتسافرون هذي السنه؟؟
ديما عرفت ان ورا سؤال فاطمه شيء بيقثها بس ابتسمت و ردت بهدوء : بنروح اوروبا بناخذ جوله في كم دوله هناك..
فاطمه تظاهرت انها ميته من الضحك: ووووووووع!! اوروبا .. افف صارت موضه قديممممه ... انا بروح لجزيرتنا الخاصه على الاقل اعيش مثل الاميره .. ماهو اوروبا اللي صار اللي يسوى و اللي ما يسوى يسافر لها اوووف...
ديما انقهرت هي و امها و كل وحده فيهم تقول في نفسها: اصبري يا فااطمه الحقيييييييره... بس خل يصير نواف خاتم باصبعي بتشووووفين قدرك الحقيقي....
ساره ابتسمت بالخفاء رغم انها ما كانت تعجبها ردود بنتها على بنت اخوها الا انها كانت فرحان ان ام سعود انقهرت مثل ما قهرت ام مشاري المسكينه من كم يوم..
مدبره المنزل مدام انجيلا مشت لعندهم و بعد ما عطتهم ابتسامه قالت:سيدتي لقد عاد السيد نواف من سفره...
ديما ابتسمت بجنون و بدت ترتب شكلها فاطمه انقهرت و كان ودها تقول لانجيلا تطلب منه ينتظرهم في المجلس الثاني او في غرفته بس امها سبقتها و قالت: خليه يدخل مافي غريب...
مدام انجيلا ابتسمت و عطتهم ظهرها لبره، ديما ابتسمت لانها حست انها انتصرت على فاطمه و ما كانت عارفه باللي ينتظرها... بعد ثواني دخل نواف بابتسامته العريضه و بدلتها الرسميه و من وراه وحده معها كيس...
فاطمه اول ما شافته ركضت لعند وحضنته بقوه: نوااااافيييي حبيبي ....وحشتنيييييي....!!
نواف بابتسامه عريضه: وانا بعد يااا حبي...
بعد ما بعدت فاطمه عنه مشت عواطف و بهدوء و سلمت : الحمد لله على السلامه نواف...
نواف: الله يسلمك يا قلبي...
مشى نواف لعند ساره وباس راسها: كيف احوالك يا الغاليه..؟
ساره بابتسامه: الحمد لله يا ولدي دامني اشوووفك بخيـر...
ام سعود حست ان نواف و كل الموجودين متجاهلينهم فبسرعه قالت: الحمد لله على السلامه يا ولدي نواف.....
نواف حرك عيونه بهدوء لام سعود و بعدها لديما و رد بطريقه رسميه: هلا ام سعود ... اوه ... ديمااا هناا ... شلونك!...؟؟؟!
ام سعود حست انه تجاهلها بس انتظرت تشوف رد بنتها اللي بدت ترسم كل تصرفات الخجل على وجهها.: بخيــ....ر
نواف اكتفى بهذا بجواب منها ولا كلمها زياده اشر على الحرمه اللي كانت معه: هذي جيسكا.. يا ماما راح تكون مساعدتي في الكم اسبوع المقبلين..
ام نواف حركت عيونها لجسيكا اللي فصخت الطرحه و العباه المفتوحه وكانت لابسه تحت قميص رسمي تفاحي و تنوره قصيره لنص الفخذ و كعب عالي، وشعرها كان اشقر رافعته بطريقه رسميه و عيونها الخضر دليل ثاني بعد اسمها على انها اجنبيه..
ديما حركت عيونها بقهر على الحرمه و بعدها لامها ، ساره حست فيها و من غير تفكير سالت: ليش يا نواف.؟؟ وين ادوارد؟؟
نواف بهدوء: انا وشريك الجديد فرناندو قررنا نطور في علاقاتنا التجاريه و تبادلنا المساعدين حتى تنتهي الصفقه، جسيكا هنا بمكانه و ادوارد راح يكون عنده بمكاني.. ولا كنتي تبيني اظل عندهم شهر كامل؟؟
فاطمه: لا اكيد... نبيك ترجع لنا... بس ان شاء الله تكون جسيكا هذي ممتازه بالشغل مثل ادوارد...
نواف بابتسامه خبيثه: من جهة ممتازه هي تفوقت على ادوارد بس ماهو بالشغل.. باشياء ثااانيه..
ديما انقهرت و تغير لون وجهها من الغضب، كانت فاهمه من البدايه و من شافتها ان صار شيء بينهم فما كان في داعي يوضح للكل هذا الشيء...
عواطف حست ان الوضع توتر فحبت تغير الموضوع: نواف ايش اخبار المزاد... لا يكون ما اشتريت لنا شيء..؟؟ ترى ازعل؟؟
نواف ابتسم و اشر لجسيكا تفتح الكيس و اخذ العلبه اللي فيه: بصراحه المزاد هذا السنه كان ممل لدرجه ماهي طبيعيه كلها لوحات مشكوك في مصدرها و نسبه انها تكون مزيفه كبيره و ثانيا ما كنت ناوي اضيع كم مليون دولار على تحف او لوحات ترميها امي في المخزن و المجوهرات كانت قمه في العاديه الا هذي.. ما قدرت اقاوم ما اشتريها .. رغم انها كلفتني مبلغ خيااالي كثير..
فاطمه نقزت من مكانها و جلست جنبه: نوااافي شووقتني ايش هي؟؟؟
نواف بهدوء فتحت العلبه اللي انصدموا كل الموجودين منها.. داخل العلبه كان في جزمتين كعب عاالي مصنوعه من الكرسيتال و عليها ورده من الياقوت الاحمر و منثور عليها زمرد اخضر بشكل خطوط حلزونيه ..
فاطمه شهقت و توسعت عيونها بقوه: جزمه سندريلا!!!!!!!!!!؟؟؟
نواف بابتسامه : صحيح ، فرانسيس بنت الملياردير دون فليكارديرو صاحب مناجم الالماس ... طلبت من ابوها يحقق امنيها و يصنعها لها في بدايه القرن التاسع عشر...طبعا بما انه ما كان يرفض لها اي طلب... حقق لها هذي الامنيه بعد ما استعان بكثير من مصممي المجوهرات و خبراء التحف و الادوات الدقيقه و صنعوا الجزمه من الكريستال فوق القاعده الحديديه طبعا اللي تحمي الوزن و ما تسمح للكريستال يتكسر واللي مثل ما تلاحظون ماهو باين... بس بعدها بكم سنه مات و بنته ضيعت الثروه كلها و اختفت هذي الجزمه و محد عرف لها طريق ..بس لما شفتها في المزاد قلت لازم اشتريها...
بكل تهور سحبت فاطمه فرده من الجزمه و حطتها في قدمها و بسرعه كبيره بعدها صرخت : ايشششششششش هذااااا؟؟؟؟
نواف ضحك عليها و بعدها برر لها : بصراحه بعد ما قريت كتاب حياة دون فليكاردير تحسفت اني اشتريتها ( نواف رفع الجزمه و وضحها حجمها للكل) بنته كانت معروفه بقدمها الكبيره و انها حتى تتجنب اي احراج كانت تصمم احذيه خاصه تبين ان قدمها صغيره...
عواطف تاملت الجزمه و بهدوء قالت: كم قياس قدمها؟؟ يعني..
نواف: 41 بالنسبه لقريباتها كانت ضخمه...... وهي ضخمه بالنسبه لك انتي بعد يا دلوعتي
فاطمه بوزت و رمت نفسها جنب اخوها: اخ يا القهر مقاسي مقاس سندريلا الحقيقيه 35 و لما حصلت الجزمه ما نسبتني.
نواف ضحك و طبطب على كتفها: فطووومه حبيبتي لا تزعلي و لا شيء.. دون فليكاردير صمم الجزمه في زواج بنته و لما تتزوجين ان شاء الله راح اصمم لك اللي احسن و اغلى منها...
ديما اللي كانت عاجبتها الجزمه قالت و بدلع: 41 مقاسها .. ايش هذي الصدفه انا مقاسي 40 يعني ممكن تناسبني...
ام سعود وهي تساند بنتها بتعليقها :يعني ماهي ان شاء الله خساره ..
نواف بنبره هاديه: كلامك صحيح انا ممكن اهديها هديه لوحده من بنات شركائنا... ان كانت عندهم مناسبه معينه
ديما تغير لون وجهها بعد كلمته و بان للكل انها انقهرت من تجاهله لها ... فاطمه ابتسمت بجنون.. و عواطف ظلت تتامل وجهها المقهور وهي تقول في نفسها: ليش تحرجيني نفسك وانتي عارفه ان قدرك عنده ما يساوي قدر شيء بهذا السعر... انا و رغم ان مقاسي 41 ما تكلمت لاني اعرف نفسي و اعرف ان نواف ما يحبني مثل ما يحب فاطمه شبيهته في كل شيء...
نواف رفع نفسه من الكنبه و ظل مبتسم رغم نظرات امه الحاده و اشر لجسيكا.. : هيا بنا جيسيكا لدينا الكثـير من الاشياء لنقوم بها...
ديما بدت تزفر بقوه وهي تشوف نواف يبتسم و يمشي مع جيسكا للطابق الثاني و كل واحد منهم ماسك يد الثاني... بقهر قالت: ماما خل نمشي..
ام سعود كانت عارفه ان بنتها في قمه القهر و ما عندها اي استعداد تناقش امها او احد ثاني... سحبت بنتها و بعد ما استأذنت و بعد ما سمحت لها ساره طلعوا... و في لحظه طلعتهم صعدت ساره لغرفه نواف..
نواف كان جالس في غرفه مكتبه على لابتوبه و ما في وجود لجيسكا بنبره جاده قالت: كان واضح ان بينكم شيء .. فما كان في داعي تتكلم بهذا الشكل .. ووينها هذي اللي ما تتسمى..
نواف ببرود رمش بعينه و رد: اولا اسمها جيسكا و ثانيا هي في دوره المياه ليش تسالين؟؟
ساره: قلت لك مليون مره انا وحده عندي بنات .. و اخاف عليهم فلا تجيب اي وحده من صديقاتك او زوجاتك الميسار... هنا...
نواف ابتسم لما دخلت جيسكا و لبسها مثل ما كان و اخذت الاوراق من نواف و بدت تقراها ...: تفكيركم منحرف.. انا ما لمحت على شيء .. قلت لكم ان عندي شغل و ما كذبت .. ثانيا ما في داعي تشكون في اي وحده حلوه تكون معي..
ساره رفعت حاجبها: وتجاهلك لديما و اسلوبك معها؟؟؟
نواف وهو يعطي ملف لجسيكا تقراه حتى تنشغل عن نقاشه مع امه: و ايش فيه اسلوبي.. تحفه سعرها 70 مليون دولار تظن اني ممكن اعطيها لها بتلميح سخيف مثلها..
ساره: انا ما اتكلم عن هذا الموقف و بس... مواااااقف كثيره مرت و فوتها بس حركاتك كل مالها و تسوء.. هذي زوجتك ولازم تعاملها باحترام .. بس ان كنت ما تبيها قول و خلنا نفصخ الملكه دامنا لحد الحين على بر...
نواف ابتسم : امي العزيزه .. انا في كل يوم اعامل زوجاتي المسيار و الصديقات مثل الاميرات بس لما امل اتركها بكل بساطه بس لما قررت اتزوج علني اخترت ديما .. اللي اكثر احترام و تقدير لها انها بتكون زوجتي قدام الناس و المجتمع .. و المفروض تقدر هذا التكرم مني..
ساره: بس يا نواف.. ديما بنت اخوي.. و ما يهون علي اشوفها تتالم بهذا الشكل...
نواف بدأ يكلم جسيكا عن المشروع و تجاهل وجود ساره اللي انسحبت بهدوء بعد دقايق من تجاهله .. كانت تعرفه و تعرف ان هذا اسلوبه في انهاء اي حوار بينهم...
بعد ما طلعت نواف عطى المكان اللي كانت ساره واقفه فيه نظره حاده وهو يقول في نفسه: معاملتي القاسيه هذي ماهي الا مجرد بدايه لها.. واللي جاي اعظم بكثـير ... لغيـرهآآ
-
-
الكـويت..
ايمان كانت في غرفتها متمدده على سريرها من صحت من النوم.. مصدومه و حزينه في الوقت نفسه من اللي شافته و سمعته.. شلون ممكن تغير نظرتها لاشخاص كانوا في نظرها شيء و صاروا شيء ثاني... و تضيف في حياتها ناس ما كان لهم اي وجود في حياتها ..
رفعت نفسها من سريرها لخزانتها و فتحت صندوق ذكرياتها اللي مخبيه فيه اغلى اشياءها.. فتحته و بدت تتامل محتوياته .. من صور قديمه لها مع محمد و جسار و فواز .. من كانت في اللفه.. الى اخر صوره صورتها معهم من كم اسبوع في مدينه الملاهي.. كانت دايما معهم و في نظرها اخوانها و مستحيل تفكر يكون لها اخوان غيرهم.. استمرت تدور في الصندوق و طلعت رسمه قديمه كانت اطرافها متمزقه دليل على قدمها كانت الرسمه طفوليه و مرسوم فيها طفلين طول بعض و جنبهم بنت ماسكه في ايديهم و يد رجال كبير و كانوا في حديقه و فوقهم شمس وغيمه مكتوب داخلها (( انا احب بابا))
ايمان بالم تقول في نفسها: هل اقدر اقوول انا احب بابا بسهووله بعد ما عرفت ان ابوي الحقيقي مختلف تماما عن بابا محمد...
-
-
اليوم السابق..
ايمان بنظره مستغربه: عمتك؟؟
محمد عصب و بنبره ما تعودتها منه صرخ: مشااااري ... ولا كلمه.... ايمان على غرفتج الحيننننننن...
ايمان ما كانت معتاده ترد على محمد بس اللي سمعته ما كانت قادره تتجاهله: بابا لو سمحت انا لازم افهم اللي يصير، من هذاااا؟؟ وليش يناديني عمتي؟؟
احمد بهدوء وقف و مشى بهدوء لعندها،، ايمان خافت وكانت بتتراجع بس احمد حط يده على كتفها برقه و حنان: انا اخوك احمد يا ايمان.....
ايمان انصدمت: نعم اخووووي.. شنووو اخوي.. اصلا من وين لي اخ... بابا تكلم....
جسار مسك يد ايمان و سحبها جنبه: عمي احمد لو سمحت.. اعتقد ان كلامك اقوي من انه ينقال بكل البساطه اللي تتكلم فيها ..
احمد بهدوء ابتسم له: انت اكيد جسار... ما تغيرت من كنت صغير... قوي و شجاع و طول الوقت جد.
جسار تكلم ببرود: مافي داعي تدخل بمواضيع قديمه .. ما اعتقد انك قطعت كل هذي المسافه و بعد كل هذي السنين حتى تتعرف علينا و تشوفنا بس.... ولا انا غلطان..
احمد قهره برود جسار و طريقه كلامه و ما تصور ان هذا الانسان القاسي الجاف ولد اخوه محمد... بس محمد رد عليه بسرعه: جسااار.. ايش هذا الكلاام... هذااا عمك احترمه...
احمد حس بجزء من الراحه لما سمع كلام اخوه و حس انه ما تغير مثل ما تغيروا عياله، جسار: انا اسف.. صار لي اكثر من 15 من غير اعمام فشيء طبعي انسى شلون اعاملهم...
مشاري بهدوء: ابوي! عمي !! اتمنى تعذرون جسار... مهما كانت كلمته قاسيه تظل حقيقه..
احمد ابتسم بحنان معتاد منه: و تتصور اني ممكن ازعل منه بعد ما اخيرا شفته..
محمد زفر و اشر لايمان و جسار على الكنبه اللي جنبه: ايمان جسار .. تعالوا اجلسوا معنا..
ايمان و جسار جلسوا جنب محمد و مقابلين احمد و مشاري واللي ابتدا بالكلام: ايمان... انا عارف ان الكلام اللي راح اقوله كبير و من الصعب تتقبلينه بسهوله و.....
محمد قاطعه و تكلم: انا وانتي عندنا ثلاث اخوان و اخت !!
ايمان انصدمت : نعم؟؟؟ شلون... بس انا..
احمد بهدوء كمل رغم انه انقهر من مقاطعه اخوه الكبيره الجافه: يظهر ان محمد ما بلغك اي شيء ..من قبل..
محمد: ما كنت متصور انكم ممكن تسالون عنا او تفكرون فينا بعد اخر لقاء .. فما حبيت اشغل بالها باشياء مالها اي داعي..
ايمان انتبهت على كلمته:اخر لقاء .. شنو هو اخر لقاء..
احمد حرك عيونه لمحمد و جسار و مشاري و بعدها بلع ريقه، جسار تكلم بهدوء و قطع الصمت: ليش ما تتكلم... ايمان ماهي صغيره و من حقها تعرف شنو اللي سووه اخوانها و ابوها في امها و....
محمد: جسار لو سمحت لا تتكلم..
ايمان: شنو الي صار لامي.. باابا ارجوك تكلم...
محمد تنهد و قال بكل ذره هدوء عنده : طعنوا في شرفها و كان يبون يذبحونها...
ايمان فزت من مكان و بصراخ قالت : شنوووووووووو...!!! بااابااا انت اكيد تمزح شنوو هذاا ... هذا مستحيل... مستحيل!!!!
احمد وقف من مكان و حط يده على كتفه يهديها: ايمان حبيبتي ارجوك اهدي...
ايمان صفعت يده بقوه بعدتها عنه: ارتكني... لا تلمسني!!!!
محمد: ايمااان لا تكلمين احمد بهذا الشكل .... باسثنائي الوحيد اللي صدق امك و دافع عنها هو احمد.. حتى ابوي اللي هو زوجها ظلمها و استمر باهانتها رغم انه كان عارف انها برئيه..
ايمان: شلوون اهدا يا بااب شلون اهدى و انسى الكلام اللي قلتوه.. كلااام مستحيل...
محمد عطاها نظره جاده و طلب منها تجلس من جديد ايمان نفذت امره و جلست مقهوره تايهه من الكلام اللي قالوه..
محمد قص اللي صار كله لايمان بهدوء و يهدأها جسار كل ما توترت و سكتها كل ما تكلمت و قاطعتهم...
بعد ما انتهوا امتلت عيون ايمان كلها بالدموع و كل انواع الحزن تملكها: ليش!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!1 ليش مااا قلتوا لي شيء من زماااااااااااان ليش!!!!!
محمد: كنتي صغيره و ما كنت ابي اضايقك بقصه مالها اي داعي خصوصا بعد ما فهمتك اني اخوك الوحيد ومالنا احد ثاني....
ايمـان: يعني لو شرف الاخ عندنا كان ما عرفت شيء لاخر يوم بعمري و ظلت امي الله يرحمها رغم شرفها في عيون الناس منحطه و فاجره!!!!!!!
محمد انصدم من كلام ايمان و بصراخ: ايمااااان ايش هذا الاسلوب اللي تتكلمين فيه!!!
ايمان قامت من مكانها و صارخت اكثـر: و هذا راح يكووووون اسلوبي من اليوم و رااااااااااايح!!! ولا تقول ليش .. انا بنت فاجره و اب طماع منحط يعني معذوووووووووره..
كف من جسار وقف موجه الصراخ اللي صنعتها ايمان : احترمي نفسج!!! اللي تتكلمين عنهم لا ربوج و لا يعرفونج .. اللي رباج ابوي مثل ما ربانا احسن تربيه و افضل اسلوب..واللي ما فرق بينا و بينج .. جذي تكلمينه...
ايمان انفجرت بكي الم من جديد و طلعت ركض لعند السلم و جرت بسرعه لغرفتها و ضربت الباب بعدها بقوووه...
-
-
ايمان حطت يدها على خدها المكان اللي صفعها فيه جسار اول مره في حياتها يضربها فيها.. نزلت دموعها من جديد بعد ما تذكرت اللي صار و رمت نفسها على الارض...
ثلاث طرقات متتاليه على الباب قطعت تفكيرها، مسحت دموعها بسرعه ما كانت متوقعه احد يجيها خصوصا انهم تركوها لحالها طول اليوم اللي فات: ادخل!!!
فـواز فتح جزء من الباب و سمح لوجهه المبتسم يدخل لحاله الغرفه: ممكن تسمح لي الاميره ماغي ادخل؟؟
ايمان بوزت و بعد نفس قالت : قلت لك مليون مره لا تقول لي ماغي.. انت ناوي تفضحني؟؟؟
فواز دخل و سكر الباب بهدوء بعده: ايمان ما في داعي ابدا لهذا الخجل ... انتي ما تسوين شيء غلط...
ايمان وهي تحرك وجهها بعيد: ولو ما ابي احد يسمعك...
فواز ظل مبتسم رغم ان ملامح ايمان بعد دقيقه رجعت للحزن و الشرود: زعلانه من جسار؟
ايمان: لا...
فواز: ليش نظره الحزن هذي اجل؟
ايمان: زعلانه على نفسي و حياتي اللي ما كنت اعرف عنها شيء و نفسي بعد ما عرفت الحقيقيه..
فواز جلس جنبها و رفع راسها بيده بهدوء: لا تزعلين و لا تفكيرين فيه...بما انج غايبه عن المدرسه خل نطلع نتريق بره..
ايمان عبست وجهها : ياااا بردك!! شلون تبيني اطلع و استانس بعد..
فواز قاطعها قبل لا تكمل: اللي صار امس دخليه من اذن و طلعيه من الاذن الثانيه ... ماهو هذا اسلوبج المعتاد تعيشين اللحظه من غير تفكير باللي صار و اللي بيصير باجر؟؟
ايمان ابتسمت رغم الحزن اللي كان فيها: مقتنع بمقولتي رغم ان اخوك جسار دايما يقول عني تقول ما لا تفعل..
فواز يضحك سحبها حتى توقف:اهو غير و انا غير.. انا بنظري تفعلين ... قومي يالله اناا جووعان ..
ايمان ابتسمت و دفعته بتافف لبره: خلاص استسلمت اطلع و خلني اغير ملابسي..
فواز بضحك: البسي فستاااااااااااااااان...
ايمان وهي تضحك: مستحييييييييييييل

الموت ما هو أنك تكتفن بترابك ! الموت أنك تحب حي ويفارقك Where stories live. Discover now