24

10.9K 170 13
                                    

نواف كان في مكتبه مشغول و متوتر و هو يقرأ الرساله اللي وصلته من يومين ..
(( اليوم بس قيدت يديك و رجليك ... و قريبا راح اقطعهم قبل لا اقطع راسك... واخذ انتقامي منك على كل اللي سويته..
ايمان..))
نواف تافف من ثقه ايمان و الجرأه الي تملكها كيف ترسل شي مثل هذا له الا اذا كانت واثقه من انها وصلت للي هي تبيه ...حاول يربط الاحداث الاخيره اللي حدثت في شركته وكلامها و ما وصل لشيء ممكن يكون سبب بثقتها.. شركته ما خسرت اي مناقصه وهو ما دخل شيء كيف تقول انها قديته اصلا هي ما تقدر تتدخل في شغله لان كل اللي تعامل معهم مستحيل يخنونه ... معقوله يكون لكلامها علاقه بشيء غير الشغل؟ معقوله يكون شيء ثاني غير العقد MAGi>>
نواف تافف وهو يتذكر الهزيمه اللي تلقاها واللي كانت الاولى في حياته لما زارت السيده جوري فرع شركته في الرياض من اسبوع:
-
قبل اسبوع:
جوري ابتسمت من ورا مكتبها لما دخل نواف لعندها: مرحبا لازم تصير اوسم كل ما غبت عندك..
نواف بغرور مشابه لغروها : وانتي مانتي راضيه تكبرين يوم عن يوم تحلوين اكثر بصراحه يوم عن يوم صاير اوجه صعوبه في منع نفسي ان اتقدم لك..
جوري مدت لسانها : وكاني بقبل بواحد مثلك نسونجي من الدرجه الاولى..
نواف انفجر ضحك: هههههههههههههههههههه
جوري من غير نفس : وثانيا اللي عنده وحده مثل الليدي لارا ممكن ينظر لوحده مثلي..
نواف بثقه: لارا؟؟ لارا ما تساوي شيء مقارنه فيك.. مجرد تمثال جميل حلو الانسان يتامله من بعيد لكن الجمال شيء لابد وان يممل منه الانسان ...
جوري بتافف: وهذا هو سبب تغير زوجاتك اللي كل وحده منهم تقول الزين عندي..
نواف ضحك: هههههههه احلى ما فيك ان تفهمين كل شيء بسهوله .. وهذا اللي عاجبني فيك.. لانه صعب تلفى وحده بذكاءك ودهاءك و تقتك العاليه..
جوري بخبث: في وحده ..... ايمان..
نواف بضحكه ساخره: ايمان.. اههاااااااا راح اسوي و ادفع اي شيء حتى اكسر كل الغرور اللي فيها قريب.. و ساعتها نشوف ايش بتسوي حتى تكسبني من جديد..
جوري: بتقول لي مو انت دافع 100 مليون على قطعه ما تسوى الا 20 في سبيل تثبت قوتك..
نواف ضحك: هههههههههه لحد الحين شايلتها في قلبك؟
جوري: وليش ما اشيلها و قطعتي الجميله تناقلتها ايادي من الدرجه العاشره..
نواف ضحك و طلع علبه العقد من جيبه و فتحه قدامها: تطمني انا اشرفت على تنظيفه بنفسه..
جوري تاملت العقد وهي مبتسمه و فجاه توسعت عيونها بصدمه: مستحيل؟؟؟؟
نواف استغرب خوفها وقال: ايش المستحيل.
جوري على طول فتحت درجها الخاص و طلعت عدستها الخاصه و سحبت العقد من يد نواف و صارت تتامله بتمعن نواف كان حاس بقلق الشيء اللي اجبره يسالها: ايش اللي صاير يا جوري؟ وترتيني؟؟
جوري اخذت مثل الابره العريضه و بدت تحدث خدوش في المجوهرات اللي تغطي العقد كله و سبب غلاء ثمنه وهنا فهم نواف اللي صار.. الابره الي استخدمتها جوري و احدث خدش كانت دليل ان المجوهرات على العقد زايفه لان الاجحار الكريمه ما يخدشها الا الماس جوري رفعت راسها ولقت علامه التوتر على وجهه
جوري: كيف انطلت خدعه غبيه مثل هذي عليك..
نواف: مافي قطعه تدخل المزاد من غير لا يتم فحصها من قبل كبار الخبراء؟
جوري: واضح ان العقد تبدل بعد ما دخل المزاد...
نواف: هذا يعني ان صاحب العقد بدله؟ بس كيف يسوي شيء مثل هذا ما تتوقعين انه بنكشف...
جوري تنهدت: ما ادري.. بس اللي لعب عليك مستحيل يكون هو نفسه اللي باعه لانه مستيحل يخاطر في عداوه شخص مثلك..
نواف كان منقهر ووعلى وشك انه ينفجر من العصبيه ،، اخذ العقد من يد جوري وطلع على طول بعصبيه.. سافر بعدها على طول لبرنارد جاكسون فجر الدنيا فيه حتى يعرف كيف وصل العقد له و ليش خدعه برنارد تكلم بكل حقيقه وقال له ان شركته كانت على وشك الانهيار وكان مستعد يسوي اي شيء حتى يصحيها و عندها جته حرمه غريبه مغطيه من فوق لتحت و قالت له ان في طريقه يكسب فيها و هي مجرد يسجل اسمه في المزاد وهي توفر العقد و فعل اخذ العقد و سجله و تم فحصه و بعدها ورجع ليد الحرمه و رجعته له يوم المزاد ما كان يعرف ان العقد مزيف.. نواف ضحك على غباءه و على غباء برنارد اللي لعبت فيهم ايمان بسهوله و اللي اكد له انها هي اسمها اللي ذكره....
نواف اقنع نفسه بان القطعه ما كانت من غير فائده فبعد رجوعه سقطت عيون بنته الغاليه ايمان عليها و انعجبت فيها و هذا الشييء اجبره انه يعطيها ايها رغم انه ما يحب ابدا انه بنته تلبس شيء ماهو غالي الثمن..
-
-
رن رن رن رن رن رن رن
رنين الانتركم الخاص في مكتبه اجبره يقطع افكاره و يطلع نفس طويل..
نواف اجاب على الانتركم: خير ؟
السكرتيره : سيدي نواف مربيه السيده الصغيره .. على الهاتف..
نواف توسعت عيونه من التوتر السيده الصغيره هو لقب لايمان بنته بتوتر رفع السماعه خصوصا ان المربيه زهره نادرا ما تتصل فيه شخصيا...: الو
زهره بصوت متورتر: سيدي نواااف سيدي مصيبه..
نواف وقف من مكانه من الخوف اللي صابه من صوتها: ايش الللي صاير ايش فيك؟؟
زهره بخوف شديد: السيده ايمان انخطفت..
نواف انقطع النفس عنه وحس ان كل نقطه دم في جسمه تجمدت:ان.....خ ....ط...فت؟؟
زهره: كنا طالعين نتسوق اختفت هي و السيده ديما و فجاء لقينا السيده ديما منهاره و تبكي و عرفنا ان السيده ايمان انخطفت.. سيدي نواف احنا محتاجينك بلييييييز ساعدنا..
نواف ما كان سامع كلامها ولا فاهم هي ايش تقول.. كل همه ان بنته ايمان حبيبته دلوعته انخطفت لا بكل قوه في صدره صرخ: ايييييييييييييمآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآن
-
-
باريس
قصر عائله العبدالمحسن:
اسماء دخلت البيت الكبير بمفتاحها الخاص و بخطوات خفيفه مشت بهدوء لحد ما وصلت لغرفه الجلوس اللي كانت معتاده تجلس فيها فتحت الباب و بقوه: مفاااااااااااااااجأه...
فكتوريا انسكب الشاي اللي كان بيدها و صرخت: سوووووووومااا ما هذا التصرف؟؟؟
اسماء استغربت ان فكتوريا كانت هي الموجوده في غرفه الجلوس: ماذا تفعلين هنا...
فكتوريا :انتظر السيده طبعا يااا ذكيه...
صوت واثق و كبير بهدوء قال: اسماء؟؟
اسماء التفتت بابتسامه ورمت نفسها في احضانها: ماما وحشتيني...
الجازي ابتسمت و حوطت يدها حول بنتها : هههههه سوما حبيبتي مافي داعي تعيدين هذي الاسطوانه كل مره اعرف انك تحبيني واني واحشتك داايما
سوما رفعت راسها بابتسامه دلع : حبيبتي انتي
فكتوريا تاففت: لا يجوز انا لا افهم شيئا..
سوما حركت عيونها بعصبيه: لا اريدك ان تعرفي .. احسن للللللللللوووووووووول
فكتوريا : هذا ليس عدلا؟؟
الجازي رفعت عيونها لفكتوريا وعطتها نظره هاديه وبعدها اشرت لها: فكتوريا يمكنك ان تغادري..سنكمل لاحقا...
فكتوريا بتافف: عندما تحضر الاميره سوووما السيده تنساني نهائيا وتنسى العمل..
الجازي ابتسمت و بعدها غادرت فكتوريا سوما ما قدرت تمنع نفسها من انها تسال امها اللي كانت تتعكز على عكازه و تجلس على اول كنبه: ماذا كانت تفعل فكتوريا هنا؟؟
الجازي: كنت اسالها عن امور الشركه و اخر المعاملات التي حدثت..
اسماء وهي رافعه حاجبها: ليش فكتوريا بالذات؟ تقدرين لارا بنفسها او جوليا بما انها احسن منهم كلهم..
الجازي بثقه: انا ما اوثق في جوليا مثل ما ما اكنت اوثق في راني..
اسماء: جوليا غير و راني غير..
الجازي: اشوف تغير كلامك بالاول ما كنتي ترضيني بالحرف على راني الحين صارت غير..
الجازي هي حرمه في اول الخمسين وشريكه اخوها في شركته لكنها مجرد شريكه بسيطه لان الازياء ما كانت اختصاصاها لها معاملات و املاك ثانيه و كثيره موزعه في اوروبا و مصر .. حتى انها تمتلك منتجع ضخم في مصر.. ورغم سنهاو طيبه قلبها الكبيرمع مع اسماء اللي تبنتها من ثلاث سنين الا انها مع العدو لا ترحم و تملك عقليه كبيره و ذكيه ..الاشخاص اللي تثق فيهم قليلين جدا لانها ما تثق باحد بسهوله .. بسبب طعونات الخيانه من هالناس اللي اخذتها خلال حيانتها
اسماء توترت: ماما شنو فيك؟ صاير شيء؟
الجازي تنهدت: لا طبعا... بس انتي اللي قولي لي ... في شيء صاير؟
اسماء حست بتوتر خصوصا ان علاقتها بعبدالعزيز صارت شيء علني للكل .. و اللي كانت عباره عن مطاردات عبدالعزيز لها في كل مكان و توقيف لها في اكثر من مره في الممرات و القاعات حتى يتكلم معها .. وهو شيء بدأ يخوفها لكنها ما زالت على مصره على قرارها لازم تعلقه فيها لحد ما تدوخه و تجننه.. عموما هي اختفت عنه فتره الامتحانات اللي دامت اسبوعين وهو شيء جننه و اللي عرفته من خلال اتصالاتها اللي تتكرر كل خمس دقايق..
اسماء بخوف: لا اكيد ما في شيء...
الجازي بخوف: متاكده..
اسماء وهي تصطنع الابتسامه: اكيد..
صوت كله انوثه دخل عليهم: سووومااااا؟؟؟ متى عدتي؟؟
اسماء ابتعدت عن حضن امها والتفتت للارا اللي دخلت عليهم وحضنتها: اشتقت لك ؟ اطلتي الغياب هذه المره..
اسماء: ماذا افعل لم استطع القدوم بسبب الاختبارات..
لارا بفرح: اذن سنذهب الى السوق و نتسلى كثيررررررا ما رايك..
اسماء بضحك: اكيد خصوصا انني لن اعود الى لندن الا بعد اسبوع...
لارا بفرح: الحمد لله اذن ستاتين معي الى افتتاح الملجأ الاسبوع القادم..
اسماء: ملجأ؟
لارا: ملجأ L&M الجديد.. نصير و ملج كل مسكين و طفل يحتاج للمساعده ..
اسماء : جزاك الله كل الخير..
لارا ضحكت و اسماء شاركتها الضحكه..
-
-
الرياض:
ندى كانت تتامل وجهها الذابل قدام المرايا.. يغير شكلها كثير من الصوره اللي كانت جنب المرايا.. تحس نفسها خلال هذا الشهر كبرت عشر سنين.. و بعد اليوم كانت حاسه انها راح تكبر عشر سنين ثانيه.. عريس الغفله اللي كله سنع و ذوق.. جاي اليوم يزورهم يناقشها و يناقش ابوها عن طلباتهم للعرس اللي قرب كثير طبعا ندى ما كانت ابدا راضيه بهذا الشيء و مستعده انها تتنازل عن كل شيء في سبيل ما تشوفه بس ما كان في سبيل للهرب ابوها مصر انها تقابله لا وتلبس و تتعدل ما حست في عمرها انها رخيصه كثر هذا اليوم ..
كانت بتلبس لها عقد و بكذا تكون انهت لبسها لما سمعت صراخ جاي من الطابق السفلي و تحديدا من مجلس الرجال...
للحظه ظنت ان الصراخ كان من ابوها على ابو انوار فرحت لما تصورت انهم ممكن يتهاوشون و ينتهي كل شيء من غير تفكير نزلت من السلم و بسرعه كبيره
لما وقفت على طرف السلم لمحت اخوها سعود يحاول يوقف له احد لمحته لكنها ما قدرت تتعرفه الا بعد دقايق كان فيصل ولد عمها.. و اخو عبدالعزيز.. مر وقت طويل على اخر مره شافته فيها..
سعود كان يصرخ: انهبلت يا فيصل.. كيف يعني بتكلمها هااا قوول لي؟؟
فيصل: انت اللي انهبلت ياا سعود... اختك بنترمي مثل الكلبه عند رجال اكبر من ابوها و السبب ابوك..وانت راضي..
سعود بثقه: ابوي ما يقدر يجبرها و انا موجود وثانيا انا سبق وسالتها و قالت انها موافقه .. وكافي احرجتنا قدام الرجال...
بوسعود كان واقف بتافف على باب المجلس اللي كان فيه ابو انور و معصب لان مثل هذا الموقف صار عندهم.. فيصل اللي صار لهم مده ما شافوه انفجر عليهم في داخل المجلس و بدأ يصرخ انه ماهم من حقهم يجبرون بنت عمه على واحد ما تبيه و لا مناسب لها... ولما قالوا انها موافقه اصر انه يكلمها و يعرف جوابها بنفسه و هو شيء استغربوه من فيصل اللي عمره ما اهتم في احد فرد من العائله..
فيصل : بعد عني يا سعود.. ان ما سالتها بنفسي ماني مصدقك...
سعود: اقول اقصر الشر يااا فيصل و خلنا نطلع.. كافي الاحراج اللي سببته لنا..
فيصل بعد عن سعود وصرخ باعلى ما عند: ندى!!!!!!!!!!!!!!!! ندىىىىىىى!!! تعالي لهنا... ندى!!!!!111
ندى حست بشيء من الراحه يسودها شيء من الخوف سبيل الهروب موجود وفيه مخاطره كبيره صوت سعود وهو يصرخ عليه اللي تكرر خوفها لكنها طلعت في وجهه اخيرا: خير..
سعود توسعت عيونه من العصبيه لانها نزلت وحرك عيونه لفيصل اللي ما شال عيونه الغاضبه من عليها: انتي موافقه تتزوجين بو انور هذا ولا عمي منصور جابرك عليه؟؟؟
ندى حست بغصه يسالها عن رايها معقوله يكون لها الحق انها تتكلم و ترفض؟؟؟ سعود نظرها غضب وهو شيء رجع الخوف لها من جديد ..
لكن فيصل نظر لها بثقه: لا تخافين من احد يااا ندى قولي و ان اوعدك محد يقدر يسوي لك شيء...
ندى بكل دموع و قوه صرخت باعلى صوت تتمسك اخر طوق نجاه لها و مخاطره بكل شيء: لاااااااااااااااااااااااااااااا لاااااااااااااا ماااا ابيه!!!!!!!!
ورمت نفسها على السلم تبكي بجنون.. هذا كان كل اللي احتاج فيصل حتى يلتفت لسعود اللي كانت عيونه متوسعه من الصدمه و الاحراج: كنت بترمي اختك هذي الرميه ياا سعود؟؟
سعود التفت لابوه اللي كان منحرج من فيصل وولده: ما كان هذا الكلام اللي قلته يا ابوي..
بو سعود بمحاوله له حتى يوقفهم: محد له علاقه ببنتي انا ..
فيصل بصراخ: لاااااااااا بنتي عمي ما ترمي هذي الرميه الا على موتي فاااااااااهم...
بوسعود: تصرخ في وجهي يااا فيصل؟؟؟
فيصل : واصرخ في وجهه الي قاعد داخل هذاااا واللي ما يتسحي على وجهه خاطب بنت في عمر عياله... بنت عمي محد ماخدها غيري انااا فاهههم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ندى انصدمت وهي تسمعه وتقول في نفسها: فيصل؟ انا اتزوج فيصل؟.....كيف اصلا فيصل عمره ما اهتم في وحده منا البنات؟؟معقوله يكون قصده هي.. انه كان يحبها ومحد يدري؟؟؟
بوسعود: ولما انت تبي بنتي ليش ما قلت من زمان..
فيصل بجنون: والله اللي انا اعرفه ان البنت لولد عمها... مثل ما جسار اخذ فاطمه ونواف اخذ ديما و حتى فواز اخذ ريم ...ليش ما اخذ بنت عمي انا بعد و ابتعد عن الغريب...
بوسعود: ولا جسار ولا نواف ولا حتى فواز سروا بناتنا و...
فيصل قاطعه: يعني اللي قاعد داخل هذا بسرها؟؟؟
بوسعود التفتت من جديد لابو انور اللي انفجر غضب و طلع على طول: طيرت الرجال...
فيصل: يعني كلش كان عريس لقطه!!!
بوسعود بعصبيه: احسن من انها تظل هم على قلبي..
فيصل: قلت لك انا باخذها !!!
بوسعود: اتفقنا ... بس عرسكم الاسبوع الجاي...
فيصل بثقه: اوكي..
ندى حست بشيء من الضياع.. ابتعدت عريس و انرمت في يد غيره.. فيصل اللي ما تعرف عنه الا القليل القليل...يا ترى هل هو ارحم ولا بو انور..
-
-
جسار كان متوجه لمكتب نواف يطلب منه توقيع العقد النهائي لمشروعهم في ايطاليا بعد ما راجعه و تاكد من كل تفاصيله و خلوها من اي اخطاء او اشياء تعطل هذا العقد.. لما قرب من باب المكتب وقفته السكرتيره الخاصه: سيدي جسار..
جسار التفتت لها: خير؟
السكرتيره: السيد نواف طلع من شوي..
جسار رفع حاجبه: خير؟؟ كيف يطلع وانا عندي اجتماع بعد ساعه؟
السكرتيره : ما ادري، تلقى اتصال طارئ من مربيه السيده الصغيره و بعدها طلع بشكل مخيف..
جسار حس بشيء من التوتر نواف تجن جنونه لما يتعلق الموضوع ببنته الوحيده اللي كانت الدنيا كلها عنده بكفه وهي بكفه ثانيه.. : الله يستر..
السكرتيره: اتمنى فعلا هذا الشيء..
جسار: خلاص انا بترك المشروع على مكتبه متى ما رجع خل يوقعه..
السكرتيره هزت راسها و فتحت الباب له مشى جسار بهدوء للمكتب وحط الملف لما سقطت عينه على ورقه كانت مرميه على المكتب واضح انها كانت بيد نواف لما تلقى الاتصال و تركها..
جسار بفضول حرك عيونه على وحس بجنون لما قرى اسم المرسل على طول اخذ الورقه وقراها و توسعت عيونه على الاخر .. حس انه انتقل لدنيا ثانيه و انه انعزل عن المكان اللي كان فيه.. بس صوت السكرتيره نبهه..
السكرتيره: سيد جسار..
جسار حط الورقه في جيبه و رمى الملف على الطاوله: يالله خلصنا...
السكرتيره ما انتبهت ابدا ان جسار اخذ الورقه معه و بعد ما طلعوا قفلت المكتب جسار مشى بعصبيه منها و هو الف فكره و فكره في باله..: ايمان على اتصال بنواف.. ..لا بس اتصال غير مباشر لانها ما تبيه يعرف هي وين و كيف عايشه.. حتى تقدر تنتقم منه.. بس ليش تنتقم... واضح ان هروب ايمان ما كان ابدا من فراغ.. نواف هو السبب فيه.. للحظه مرت في بال جسار اشياء كان نساها...
-
قبل ثلاث سنوات..

الموت ما هو أنك تكتفن بترابك ! الموت أنك تحب حي ويفارقك Där berättelser lever. Upptäck nu