41

12.9K 181 22
                                    

الظلام الخوف الضياااااع ..
كلها اشياء كانت ايمان تظنها عاديه بالنسبه لها في الماضي لكن الوقت تغير و الوضع و الناس كلهم تغيروا .. طانت تحس بالامان في الماضي و ان ما في راح يجي يوم تخاف لان كل اللي حولها ناس يحبونها و يخافون عليها و هي كانت تحبهم و تخاف عليهم.. العدو الوحيد لها كانت هند و مشاكلها معاها كانت ما تتعدى مشاجرات في المدرسه ينتج عنها ضرب و سب ما فكرت ابدا في يوم ان احد من اقاربها او احد تحبه ممكن يفارق الحياه بسببها او ممكن يتسبب في انه يفارقها شخص ثاني .. الا بعد ما خسـرت نوووف.!!! موت نوف كان الاول و تلاها المصائب و المشاكل اللي كانت تزيد اكثر و اكثر و اللي كانت تاخذ اشكال عمرها ما عرفتها و في كل مره كانت تتنازل حتى تحصل على الامان و الراحه اللي عاشتها في الماضي كانت هذي السعاده اللي حصلت عليها بصعوبه تتلاشى بسرعه من اناس ابدا ما توقعت هذا الشيء منهم... خسرت كثير.... و ناس كثـير وضاعت منها ايام كان لازم تكون فرح بس تحولت الى عذاب... العقل اللي كان يكتب بحب و سعاده للناس و ينصحهم كل تفكيره اليوم الحزن على من خسرتهم القلق على حياتها المستقبليه و الخووووف على اللي بقى من احباءها....
كانت تمشي في طريقها للبيت رغم انها عارفه انه طريق البيت كانت خايفه انها تضيع ...يدها بيد نواف كانت متمسكه فيه بقوه ...خايفه من انه يتركها لحالها بقوه و من غير انذار انسحب نواف منها من الجهه الثانيه و تفارقت يده عن يدها ايمان توسعت عيونها خوف لما شافت هند تبتسم لها بخبث وهي تحوط بيدها بيد نواف ... و تسحبه لبيعد ايمان كانت تحاول انها تسترد نواف اللي كانت متجاهلها بس كان وهند اسرع منها ايمان حاولت تصرخ تناديه لما شافت سكين بيد هند لكن صوتها ما كان يغادر فمها حاولت تصرخ و تصرخ لكن ما كان في نتيجه و غدرت هند في نواف بطعنه من الخلف مثل غيره و تركته ينهار على الارض صريع ايمان ما كانت قادره تتحمل بكل قوه صرخت
ايمان: نواااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااف
صراخ ايمان العالي بوسط الهدوء فز منه كل من ريم النايمه على السرير اللي جنب ايمان و فواز النايمه على الكنبه .. بسسسرعه كبيره ركض فواز و حضن ايمان: اسم الله عليج ايماااااااااااااااااان!! شفيج
ايمان بصراخ و دموع وهي تحضن فواز: ذحبته ذببببببحته الغداااره ...نوووووووواف مات
فواز وهو يسمي و يمسح على راس ايمان: اسم عليج هذا حلم صددقيني نووواف بخير.. انت تتحلمين !!!! هذا حلم
ايمان استمرت ترتعش بخوف و تتنفس بسرعه وهي بين يدين فواز رغم كل كلامه و محاولاته المتكرره انه يهدأها...
بعد فتره من الوقت استسلمت ايمان اخيرا للنوم و رجعها فواز من جديد لسريرها و هو يأشر للممرضات اللي تسارعوا للغرفه على صوت صراخ ايمان...
فواز بنفس عميق التفت لريم اللي كانت تنظر لايمان اللي كانت تشهق في نومها باسى : لاحول ولا قوه الا بالله...من يصدق ان هذي نفسها عمتي ..
ريم رجعت فيها الذاكره لاول مره شافت فيها ايمان لما جت لبيت جدها اول مره ...ايمان اللي ما كانت تعرف لا ام سعود ولا ديما ولا فاطمه ولا حتى نواف ...
- قبل سنين -
ام سعـود: مبـروك ريم سمعت بخطبتك؟ من فهاد..
ريم بتوتر خايفه من كلمه راح تنرمي عليها : الله يبارك فيك
ام سعود بابتسامه ساخره: ما بغيتي؟
ريم و امها حزت في قلبهم الكلمه بس حبوا يطوفونها ، بس ديما واللي طبعها اسوء من امها ما قدرت تسكت: الله يعينك عليه يا ريم...اخته مروه تقول ان اخوها فهاد طول عمره عايش بره و تصرفاته كلها اجنبيه ما ادري شلون بتعيشين معه وانتي كلمتيني على بعض انقليزي ما تعرفين..
ريم انقهرت وحست انها بتنفجر بكي بس عواطف حطت يدها على كتفها تهديها: ديما التمكن في الانقليزي يجي بالممارسه و ماله علاقه بالتخصص انا مثلا مع ان تخصصي انقلش ما اعرف اتكلم بطلاقه اجنبي..
ديما: يمااامي انا ايش سويت حتى ترديني علي بهذا الشكل يا عواطف.. انا كل اللي قلته الله يعينها ...
ايمان بسرعه ارسلت لجسار رساله تنهي فيها حديثهم لان اللي يصير قدامها مستحيل يمر من غير ما تتدخل: جسار بكلمك بعيدن اوكي..
ايمان بنظره ساخره: واااوو ما شاء الله عليج ديما عيني عليج بارده...
ديما بابتسامه كلها غرور: ما شاء الله علي في ايش يا عمتي؟؟
ايمان بابتسامه مزيفه: كل هذا الجمال و الاسلوب المميز اللي فيج يذكرني في كارتون احبه اسمه سنووايت...
ديما حست بكتله كبيره من الغرور و من غير تفكير بدت تمسح على شعرها :ثااانكيووو صحيح انا بيضا و حلوه كثير بس ما توقعت اني اشبه سنووايت هههه
ايمان و ما زالت الابتسامه على وجهها : ومن اللي قال انك تشبهينها انتي تذكريني بزوجه ابوها الساحره ...
بسرعه خارقه تغيرت ملامح ديما المبتسمه الى الصدمه فمها انفتحت على الاخر و عيونها توسعت باتجاه ايمان ...
ساره و فاطمه و عواطف كانوا مصدومين ، ريم و امها كانوا ماهم عارفين ايش اللي صار بالضبط .. سديم انفجرت ضحك، وحتى ندى كانت بتضحك بس خافت من امها ...
ايمان كملت بعد ما شافت تعابير وجهها: اتمنى ما تكونين زعلتي ...هذا اللي فعلا فكرت فيه بعد ما سمعتج تتكلمين خلاص ولا تزعلين انتي اممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم (لافينيا ) اللي في كارتون سالي .. اعتقد انها حلوه و غنيه و تحب اللبس و الكشخه يعني مثلج بالضبط
ام سعود بسرعه قبل لا ترد بنتها و تنحرج: ههههه حلوه منك يا ايمان.. ان كانت ديما حبيبتي لافينيا انتي ايش...؟؟؟
ايمان ببساطه و هي تضحك: انااا.. بابا محمد يناديني ((سالي)) بس جسار يقول لي (( طرزان )) و فواز يسميني ( فلونه ) ايش رايج يااا ديما يناسبوني صح..
ديما انقهرت من كلامها و شلون تتكلم بكل بساطه : اي يناسبونك كثـير خصوصا طرزان جسار عنده حق..
ايمان والابتسامه مازلت على وجهها: جسار سماني بهذا الاسم بعد موقف صار بينا بس انتي شلون حكمتي انه يناسبني ؟؟؟
ديما بتهور و من غير تفكير: هذا اللبس اللي لابسته و هذي النظارات ما تلبسها بنت في عمرك الا جايه من غابه ..
ام سعود غمزت لديما بس ما ردت عليها ديما و كملت ، ايمان ابتسمت و ردت عليها بهدوء: ووواااووو يعني لبسي ماهو عاجبج ... اوكي ... لا يعجبج... يكفي انه يعجبني اناا...خصوصا اني اسوي اللي ابيه في والوقت اللي ابيه و اللبس جزء من هذي القاعده اللي اتبعها ..
ديما: قاعده غبيه ..
ايمان بابتسامه : وووووووووووووواااوو حلوه كلمه غبيه ... نابعه من قهر و ضعف...
ديما بجنون: ايش اللي قهر و ضعف هذي !!!!
ايمان وهي تهز اصبعها قدامها بالنفي: الشخص اللي يلجأ للاهانه في حوار هو انسان ضعيف ما يقدر يرد على اللي هم اقوى منه....
ديما و كم دمعه تجمعت في عيونها : اسكتي!!!!!!
ايمان بضحك: شفتي شلون انتي ضعيفه...
- نهايه الذكريات))))))))))))))))))))))))))))))
ريم باسى نظرت لفواز اللي توجهه للباب حتى يتكلم مع الدكتور المشرف : ما اصدق ان ايمان صارت جذي
ريم في نفسها وهي تاخذ نفس عميق: ماهي ايمان بس يااا فوواز.. الكل تغير يا ليتنا ظلينا على حياتنا اللي كانا عليها حتى وان كانت صعبه بس كانت احسن بكثير من اللي احنا فيه الحين
-
-
الدكتوره بنظره صعبه لملف ايمان اللي حصلوا عليه من خلال وجودها في المستشفى لاسبوعين ...
فـواز: دكتوره أيريكا.... ماذا يحدث مع اختي بالضبط
الدكتوره بتنهد: انا اسفه يا سيد فواز يبدو لي ان السيده تعاني ازمه عصبيه و نفسيه حاده هي ما تتسبب بهذه الكوابيس
فواز: ما مرت به ليس بقليل و اعتقد اني والسيد نواف قد وضحنا لك هذا الامر من قبل
الدكتوره: سيد فواز انا اعرف بوضعها جيدا ولكنني اختصاصيه في مجال علاج الجهاز التناسلي و الحمل لدى السيدات و اعرف ان تكرر هذه الكوابيس قد يؤدي الى ماهو اسوء منها..
فواز: لا افهم..
الدكتوره: قد تؤدي هذه الكوابيس الى نزيف حاد لدى اي من السيديتن السيده ايمان و السيده ريم تقتل الطفلين..
فواز: لحظه لا افهم .. ما علاقه ريم؟
الدكتوره: خوف السيده ريم من صراخ السيده ايمان طول الليل و احيانا على وضعها انت تتعرف ان السيده ريم ليست في وضع يسمح لها باي مشاكل او ضغط..
فواز: نقلنا ايمان الى غرفتنا حتى تشعر بامان اكثر...
الدكتوره: وانا اخبرك بان وجودهما معا سيضرها اكثر من نفعها ...
فواز: والعمل؟؟
الدكتوره: يجب ان تنقل السيده ايمان لغرفه اخره في قسم العلاج النفسي
فواز بعيون متوسعه: طبيب نفسي؟؟ مستحيل؟؟ لايمكن اعرضها لشيء مثل هذا يا دكتوره
الدكتوره: لا حل غير الطبيب النفسي يا سيد فواز بسبب الحمل لا يمكن ان نعطيها اي من العلاجات المهدئه..
فوازو هو يقوم و يمشي للباب: يستحيل ان اسمح بان يعالجها طبيب نفسي انتهى الموضوع.... ان اردتم نقلها لغرفه اخرى فانا مستعد للتوقيع و تحمل كافه التكاليف ... اما ان تنقل لقسم اخر فمستحيل..
فواز ضرب الباب بقوه الشيء اللي ازعج الدكتوره اللي تنهدت و اتصلت بالطرف الثاني للي اوكل لها مهمه العنايه بايمان.. نواف تطلب رايه في الموضوع...
-
-
-
قله النوم و الخوف و التوتر شيء طبيعي تظهر علاماته الواضحه على وجه صاحبه و جسمه هند اللي كانت دايما تتفاخر بانها الاحلى و رغم عدم صحه هذا كانت تفرضه على الكل من خلال المكياج و اللبس..
كانت رايحه لغرفه الجلوس اللي فيها ساره و بنتها عواطف بفستان عادي جدا طويل بني من غير لا مكياج ولا تسريحه شعرها كانت مرفوع بشابصه و عيونها يحيط فيها السواد : صباح الخير
عواطف بعيون بارده: قولي مساء الخير يا هند.. الساعه 3 العصر
هند حركت عيونها للساعه الكبيره في الصاله و استغربت: غريبه ظنيتها 9 الصبح
عواطف : لا حول ولا قوه الا بالله ... ايش صار لك هذي ثاني تخربطين بالساعه يا هند
هند جلست و طلبت من الشغاله تجيب لها ماء حتى تاكل علاجها ..: ايش اسوي يا عواطف صايره ما انام.. كوابيس كثيره
عواطف بتنهد: ومن فينا ينام... من وفاه فاطمه واحنا حالنا كلنا كذا... امي المسكيننه صار لها مده ساكته ما تتكلم و انا وانتي و نواف ما ننام...
هند بسرعه انتبهت على اخر كلمه: نواف؟ وينه
عواطف: في الشركه مسكين من اللي صار وهو شاغل نفسه ليل نهار حتى ينسى ...
هند: ينسى و نساني معه... من اللي صار وهو ينام في جناح اللي ما تتسمى و انا تاركني لحالي..
عواطف: الله يكون في عونه متصوره اللي صار له بسيط....اخته اللي يحبها ماتت و زوجته اختفت ..
هند في نفسها بكل استمتاع بالشيء الوحيد اللي مفرحها: باللي ما يردها ابدا... الشيء الوحيد الزين اللي صار لي هنا هو انها انقلعت بلا رده...
الشغاله اللي ارسلتها هند تجيب لها ماي رجعت مع كاس الماي و ثلاث اكواب شاي ووضعت كل واحد بالطاوله القريبه من صاحبها واحد لهند وواحد لعواطف و الثالث لساره..
هند اعجبتها رائحه الزهورات اللي كانت صادره من الشاي خصوصا ان كوبها كان مميزه رائحه البابونج اللي تحبه كثير اخذت الكوب وصارت تشرب منه وهي تقول في نفسها: بابونج حتى اهدى هالتوتر اللي فيني
ساره ابتسمت على طعم الشاي اللي كان بنكهه النعناع و الليمون اما عواطف كانت بنكهه الورد : ان شاء الله عجبك ماما ..
ساره هزت راسها و عواطف ابتسمت لان امها بدت تتحسن عن قبل التفت للشخص اللي كان جاي من جهه المطبخ: شكرا يا فكتوريا انك بارعه في الاعشاب...
فكتوريا اللي انصدمت هند من وجودها كانت تمشي باتجاهم و معها كوب بيدها: كنت اجهز الشاي بنفسي لابي في الماضي... لهذا اعرف جميع النكهات
فكتوريا نظرت لهند و ابتسمت رغم ان هند كانت متجمده في مكانها و كملت : اتعرفين ابي كان يقول لي لا احد يهتم بالاعشاب الا القتله المحترفون حتى يخفوا طعم السم في الطعام هههههههههههههههههههههه
هند بخوف شديد رمت الكوب بعيد عنها : يماااه
عواطف بصدمه: هند!! ابش هذاااا؟؟؟
هند بخوف تراجعت لورا: هذي بتذبحني
عواطف بتافف: رجعنا لهذي السيره السخيفه
هند: بس هذي الحقيقه
عواطف اشرت للشغالات يجون ينظفون الكوب بس فكتوريا تحركت ببراءه و كانها تجمع القطع المكسوره و بمجرد ما عطت كل من ساره و عواطف ظهرها اشرت بقطعه الزجاج ليدها كانها تقطعها و هي تحرك شفايفها((قريبااا))
هند بخوف ابتعدت عنهم و بسرعه صارت تتخبط في مشيتها لغرفتها ...
فكتوريا بعيون برئيه لعواطف: لا اعرف لماذا تكرهني السيده هند هكذا كل ما جئت ازوركم
عواطف: هند ابدا لم تعد طبيعيه احيانا اسمعها تصرخ في الليل و احيانا كانها تكلم نفسها ...
فكتوريا وهي ترفع حاجبها: لن اتركك يا هند حتى تعترفي بكل ما فعلتيه...
-
-
التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 29-08-13 الساعة 07:17 AM
رد مع اقتباس
#359
قديم 28-08-13, 12:56 AM
الصورة الرمزية تماضر
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
نجم روايتي وباحث علمي

الموت ما هو أنك تكتفن بترابك ! الموت أنك تحب حي ويفارقك Where stories live. Discover now