-----------
لقد كتمت الهوى حتّى تهيّمنـي لا أستطيعُ لهـذا الحُـبِّ كُتمانـا
- جرير -
-----------نظرتُ الى انعكاسي في المرآة أُحدِّق وعقلي في تفكير آخر تماماً ، أتسائل ، أآن الوقت الَّذي سأُجبر فيه للاعتراف له عن ماهيتي وحقيقتي ؟ أسيغضب ؟ أم سيتقبّلني .
أخبرني أنّه يريد أن نتحدّث وجهاً لوجه عمّا جرى مُسبقاً وها أنا سأقابلة الآن . . بعد مدّة من التشتّت والبُعد ، سمعت أنّ البُعد لا يزيد المتحابّين الا حُبًّا وشوقا ، وها انا ازددت حُبًّا وشوقاً كذلك ، أزداد هو ؟
أغمضت عيناي وزفرت أحاول تهدئة نفسي من التوتُّر . . ومُختلف ردود الأفعال تتقلّب في ذهني لا أُصدق كيف جرت الأحداث سريعاً . . !!
احتاج كذبة بيضاء لتبرير وجودي هُنا ، او بالأحرى هروبي !
كَلَّا لن أكذب !لن أُخفي أننّي سعيدة ، بل سعيدة جداً لأَنَّنِي أخيراً لن أضطر للخضوع لتأنيب ضميري ومشاعري المتأججة يومياً ، بل كل ثانية . .
---تقلَّصت سعادتي حين خرجت من غرفتي ورأيت فيونا مضّجعة على الأريكة دون ان تلقي بالاً لي ، الأجواء مشحونة بيننا وعلاقتنا باتت جافة مؤخّراً . .
اعلم لا تزيدوا ناري حطباً اكثر فأنا اعلم انني السبب ! كلّ هذا بسبب معاملتي الّلئيمة في الآونة الأخيرة .
فتحت الباب وخرجت وقبل أن أُغلقه قلت بتردد :
" فيونا أنـا . . . " .قاطعتني بخروجها من غرفة المعيشة متوجّهة لغرفتها بلامبالاة .
تبًّا للؤمي !______________________
_____________________دلفتُ الى السيّارة وكان الصّمت سيد ألمكان طوال الطّريق ، فضّلت السُّكوت فلا حقّ لي في الكلام بعد ما فعلت ، أُقرّ واعترف اني مُخطئة . .
ولكن الحب فوق كل شيء .
انا على يقين بأنّه سيتقبّلني ويعفُ عن أخطائي ،
الحب يفعل المستحيل . .
أليس كذلك ؟وصْلنا الى المكان الَّذي أهواه ،
البـَحر !ركنَ السيّارة قريباً ونزلنا ، اخذنا بضع دقائق نتأمّل المنظر او بالأحرى . . يستعد كلٌّ منّا في خفيته على بدء الكلام ! و ترتيبه ..
جلسنا بهدوء على الصخور المحيطة بالبحر . . وقال دون أن يلتفت ، وظلّ يحدّق بالبحر :
- هايلي . .لم أقوى على الْكَلام فانتظرته يسترسل .
- أحببتكِ صدقاً ، أتعلمين ؟
فتحتُ فمي للحديث ولكنّه قال :
- قد لا تُحبّيني كما أحببتك انا وأعلم ، اعلم انك لستِ مطّلعة على ما يجري في جعبتي ولا يمكنني شرح مكنون صدري ولكن ثِقي تمام الثّقة أنكِ لست كأيّ واحدة لي . .- أحببتكَ كذلك بل أتعدّى حدود الحُب وقوانينها !
اخترقتُ قانون : لا كتمان للأسرار !قلت وغيمة دموعي على وشك الهطول ، ظلّ هو يستمع بصمت ، ثمّ أردفت :
- نعم تجهل الكثير عنّي ولكن هذا لا يهدم حُبًّا قد بُـني صحيح ؟
- ماذا اجهل ؟
قال ببرود مُصطنع .- الكثير . .
أجبت ببساطة وخوف ، يجب ان يخاف هو لا انا فأنا مصاصة دماء لا اخاف شيئاً ، فلمَ أخاف ان يهجرني الآن ؟التفت اليّ ورأيتُ فيه عينيه بريقاً وهو يقول :
- احتاج تفسيراً !
- انتَ تظغط عليّ وتحمّلني مالا أُطيق نطقه . .أمسك بيدي وظغط عليها قائلاً :
- كما قلتِ الحُب لا يُهدم ان كان قد بُني .- اذاً لن يُهدم حُبّنا ان قُلـتُ أَنِّني مصاصة دماء ؟
قلتها باقتضاب وخوف شديد . . شعرتُ بلذعة ف لساني من كلماتي ، والخوف يسري في أوصالي ، لا اعلم كيف نطقت بها او قُلتها ! بيت القصيد انني قلتها وحسب !
انا اكره ان أرى عدم الأمان في عينيه ، لا أُطيق فكرة هجره لي ، ولا ارغب في تخيّل ان لا يكون له وجود في مستقبلي ...!
_______________
Vote + comment 💗 . _______________
![](https://img.wattpad.com/cover/81470901-288-k837552.jpg)
VOCÊ ESTÁ LENDO
تناثـُر الأحمـَر
Romanceوأعرفُ أنّي أعيشُ بمنفَى وأنتِ بمَنفى و بينِي وبينَك ريحٌ وغيٌم وبرقٌ ورعد وثَلج ونَار وأعرفُ أنّ الوصُول لعينيكِ وَهم وأعرف أنّ الوصُول إليكِ انتحار ويسعِدني أن أمزق نفسِي لأجلكِ أيتها الغالية ولو خيروني لكررت حبكِ للمرة الثانية يا من غزلتُ قميصكِ...