------------
أُغالِبُ فيكَ الشّوْقَ وَالشوْقُ أغلَبُ
وَأعجبُ من ذا الهجرِ وَالوَصْلُ أعجبُ .
- المُتنبّي .
------------أَمـست علاقتنا على نحوٍ لم أتوقّعه ، بات يبتعد عنّي شيئاً فشيئاً . . وعلاقتنا باردة .
احتاجَ وقتاً طويلاً كي يستوعب ويُدرك ان مصاصي الدِّمَاء حقيــقة . .
أشعر بنظراته نحوي ان لها بريقاً خاصًّا رغم الأجواء المشحونة والمتوتّرة .
ازداد شحوب وجهي ، تعبي ، وانهاكي . .نهضت من سريري بتثاقل نحو الباب لسماعي رنين الجرس ففتحته .
فوجئت به يقفُ أمامي نظر اليّ مطولاً ثم قال بحزم :
" أخبريني كلّ شيء ، كُلّ شيء عنكم " .بللت شفتاي وقلت بتوتّر :
" تفضّل " .دخل حذراً وجلس على الأريكة ينتظر جلوسي ، حضّرت له قهوة ووضعتها امامه وجلست .
" إذاً ؟ "
" سأُخبرك ولكن أرجوك لا ترمي اليّ بهذه ألنّظرات " .
" أيُّ نظرات ؟ " .
" استحقاري وكأنّني من اخترت ماهيتي ! " .
تنهّد ثم قال مطأطأً رأسه يعبث بفنجان القهوة :
" استمع " .أجبته على مضض :
" لدينا بعض المميزات الخارقة للطبيعه ، كالسّرعة الّتي تضاهي الرِّيح ، ارغام النَّاس ذهنياً على فعل ما نريد او نسيان تغذّينا عليهم .. " ." أخشى أن تكوني أذهنتني لحُبّك " .
اتّسعت عيناي و ارتعشت أطرافي من كلماته وقلت بغضب :
" لا يُمكن ! إيثان لا يمكن ان افعل هذا وخصوصاً معك ! لمَ ترانا وحوش ؟؟؟؟ " ." لأنكم كذلك " .
وقفتُ وقد هربت دمعه من مقلتي وقلت بصوت مرتجف من حروفه الّتي طعنتني بالصّميم :
" يكفي إهانةً ! " .كيف يُمكن ان تـهتزّ ثقته فيّ ؟ وخصوصاً في حُـبّنا ! ! اوشكت على الخروج والتّوجه الى غُرفتي ولكن شعرت به يمسك معصمي ويُديرُني نحوه قائلاً :
" آسف ، أكملي " .
صمتُّ قليلاً وجلست مرّة اخرى أُهين كرامتي وانا الّتي كرامتي لا تُهان وأمحو كُل من يهزّ كبريائي ! قلتُ مسترسلة :
"نقرأ أفكار البعض حسب قوانا . لا نَمُوت من أيّ شيء ، الشّمس قد تحرقنا ونموت منها أحياناً " .رفع حاجبه باستنكار ولكنني أردفت رافعة يدي ، مُتحسسة خاتمي :
" ولكن صُنعت بعض المجوهرات المزوّدة بما يقينا من الشّمس " .
![](https://img.wattpad.com/cover/81470901-288-k837552.jpg)
आप पढ़ रहे हैं
تناثـُر الأحمـَر
रोमांसوأعرفُ أنّي أعيشُ بمنفَى وأنتِ بمَنفى و بينِي وبينَك ريحٌ وغيٌم وبرقٌ ورعد وثَلج ونَار وأعرفُ أنّ الوصُول لعينيكِ وَهم وأعرف أنّ الوصُول إليكِ انتحار ويسعِدني أن أمزق نفسِي لأجلكِ أيتها الغالية ولو خيروني لكررت حبكِ للمرة الثانية يا من غزلتُ قميصكِ...