وبدأت الامور تتضح

264 22 20
                                    

عندما سمع احمد هذا الكلام دار ف عقله تسأولات كثيرة كان اكثرها تكراراً ف عقله لماذا تطاردني الشرطة؟وهل انا مجرم هارب؟قطع كل هذا التفكير اللواء حسين قائلاً
حسين:اعلم بأنك تعاني من فقدان للذاكرة لذا لا تجهد نفسك بالتفكير والقلق فأنت لست بمجرم واعلم ان هذا هو اول ما سيخطر ببالك لقد كنا نتابع حالتك من اليوم الاول لك ف المستشفي وقد اخبرنا الطبيب بحالتك ولكننا لم نرد ان تعرف ذلك وما إن علمنا بأنك قد خرجت حتي تتبعك رجالنا اعتذر لك عن تلك الطريقة التي احضروك بها ولكن لم يكن امامهم الا تلك الطريقة ليحضروك الي هنا أعلم انك الان مجهد هيا تعالي وراءي كي ارشدك الي غرفة لتنام وترتاح ثم نكمل حديثنا غدا.
مشي حسين وتبعه احمد فخرجوا من الغرفة ليجد احمد نفسه ف ممر طويل جداً وملئ بالاشخاص وظل يتبع حسين حتي دخلوا الي غرفة غاية ف الفخامة.
حسين:سوف تنام اليوم ف هذه الغرفة وسأتي اليك غداً صباحاً.
وما إن اغلق حسين الباب خلفه حتي خلع احمد ملابسه واستحم ثم لم يستطع ان يقاوم رغبته ف النوم فأسلم نفسه الي السرير ولكنه لم يلبث ان استيقظ بسبب كابوس مزعج لطالما راوده حتي ف المستشفي كان يحلم بأشخاص مقنعين يجرون خلفه ثم يسقط هو من فوق بناية عالية شرب احمد كوبا من الماء ثم غط من جديد ف نوم عميق وف الصباح التالي استيقظ احمد ليجد الافطار جاهزاً ف الشرفة وحسين يجلس وف يده سيجارة.
حسين: أخيراً استيقظت لم أرد ان اوقظك من نومك لأنني اعلم انك منهك
لم يرد احمد وانما نهض من الفراش وغسل وجهه وكان قد قضي يومين دون ان يأكل فانكب ع الاطباق من غير ان يدعوه حسين للأكل فلم يدع طبقا إلا وقد أتي ع ما فيه من طعام هذا كله وحسين يجلس وينظر اليه مبتسماً وما ان انهي طعامه وشرب قهوته
حسين:اليوم سنعيد اليك ذاكرتك
احمد:حقا وكيف ذلك؟
حسين:من خلال تعريض جبهتك ورأسك لصدمات كهربية تتناسب مع الكهرباء التي تسري ف دماغك حتي ننشط لك ذاكرتك من جديد.
احمد:ما ماذا تقول صدمات
حسين:ههههههه لماذا شحب لونك هكذا لا تقلق فلن تشعر بشئ هيا انهض وغير ملابسك.
وبالفعل غير احمد ملابسه وتبع حسين دخلوا الي غرفة طويلة وعريضة وسقفها ملئ بالمصابيح ويتوسطها كرسي كبير مثبت ف اعلاه خوذة اشبه بخوذة الدراجات البخارية ولكن هذه الخوذة يدخل اليها اسلاك كثيرة جداً وف احد اركان الغرفة يوجد جهاز كمبيوتر عملاق ويقف امامه شخص ليس بالرفيع او السمين ولكنه وسط بينهم وهو قصير يبدو ع ملامحه الجمود
حسين:مرحبا دكتور اسعد كيف حالك؟
اسعد: بخير هل هذا هو احمد؟
حسين:نعم
اسعد:ولماذا يبدو ع وجهه القلق هكذا
حسين:ههههه هذا لأنني اخبرته عن الصدمات الكهربية
توجه اسعد بالكلام الي احمد
اسعد:لا تقلق فأنا اعدك لن تشعر بشئ بتاتاً
هيا تعالي واجلس ع هذا الكرسي.
جلس احمد ع الكرسي واقترب منه الدكتور اسعد وقام بإعطأه حقنة ف ذراعه ثم وضع الخوذة ع رأسه وثبتها وذهب الي جهاز الكمبيوتر ليضغط ع عدة ازرار شعر احمد وكأن إبرا تخترق رأسه من كل الجوانب ولكنه لم يلبث ان فقد وعيه.

سجين الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن