الامل يتجدد

80 8 3
                                    

استيقظ احمد علي صوت احدهم يقول استيقظ يا احمد ويهزه برفق فتح احمد عينيه بصعوبة كبيرة بعد ما حصل معه ليلة امس ولكثرة دموعه التي سالت ففتحهما ليجد الرائد حسين واقف امامه تعجب احمد وقال ف نفسه:ما سبب وجود الرائد حسين هنا الان والاكثر غرابة هو ان الرائد حسين كان مبتسما وهذا فعلا شئ غريب ربت الرائد ع كتف احمد برفق وقال له: لدي خبران اما احدهما فسيحزنك والاخر سيفرحك ونظرا لحالتك تلك سأقول لك الخبر الاول وهو الخبر المفرح لن تكون اسماء الا لك.
سمع احمد هذا الكلام فأدار وجهه الي الرائد واتسعت عينيه متعجبا أيهزأ الرائد بي ام ماذا.
وقال احمد متهتها:ايها الرائد ماذا تقصد بكلامك هذا هل تسخر مني ام ماذا؟
قال الرائد:لا لا اسخر منك تعالي معي وسأشرح كل شئ لك ولكن تعالي اولا.
رد احمد ولكنك لم تخبرني الخبر السئ بعد.
رد الرائد:فقط تعالي معي وسأشرح لك.
نهض احمد بصعوبة بالغة من ع الكرسي وكانت الشمس قد اشرقت اخذه القائد وذهب الي فندق قريب وكان القائد يرتدي زيه الرسمي بينما احمد يرتدي قميص وبنطال وقد بدا عليه الشحوب والانهيار دخل كلاهما الي الفندق وركبا المصعد ثم توجهوا خلال الممر الي غرفة الرائد قال الرائد لأحمد ان يدخل ليستحم ويغير ملابسه رد عليه احمد :ولكن!
قال له الرائد: فقط هيا ثم سأخبرك بكل شئ.
وبالفعل استحم احمد وغير ملابسه وخرج ليجلس مع الرائد وقد كان الطعام موضوع والرائد اخبره ان يأكل فهو ينتظره لكن الحقيقة لم يكن احمد يفكر في شئ الا في الكلام الذي اخبرهزالرائد إياه وظل ينظر للرائد منظرا ان يفرغ من الاكل
انهي الرائد وجبته وسأل احمد لماذا لا تأكل؟
اجابه احمد اكمل حديثك اولا قال له الرائد حسنآ.
وكان الجو يمطر ف تلك اللحظة ودخل الخادم بفنجاني قهوة نظر الرائد لأحمد وقال له:عندما دخلت للمشفي وزارك في اول يوم محمود ارسلت خلفه رجالي ليعرفوا من هو وبالفعل تبعه رجالي ولكنه ف كل مرة كان يعود الي منزله ولا يبدو عليه اي شئ يدعوا للشك امرت رجالي ان يبحثوا عنه وعرفت انه مجرد مواطن عادي تخرج من كلية الهندسة وقد عاني في بداية الامر من قلة العمل وضيق ف المال ولم يكن هناك من يأويه وامرتهم ايضا ان يراقبوا هاتفه ولم يتلقي اي اتصال حتي ذلك اليوم؟
سأل احمد:اي يوم؟
الرائد:اليوم الذي تزوج فيه من اسماء ف تمام الساعة الثانية عشر اتصل بي احد المخبرين الذين وكلتهم بمراقبة الهاتف وقال لي الاتي.
سيدي الرائد لقد تلقي محمود مكالمة ف تمام الساعة الثانية عشر وكان مضمونها.
((مرحبا محمود
اهلا مستر جايكوب
هل عرفت مكان الابحاث
اخبرتني انها لا تعرف مكانها
ماذا تقول هل تمزح معي انت تعرف ما سأفعله
ولكن سيدي لقد استخدمت معها كل الوسائل
هذا لا يكفي هل تسمعني انا انتظر جوابا يرضيني))
واغلق الهاتف بعد ذلك سيدي
الرائد حسنا اغلق الان))
يكمل الرائد حديثه مع احمد :وعندما عرفت ذلك اول ما فعلته هو اني امرت قوة بمراقبة منزل هذا الخائن وبحثت عنك حتي وجدتك وللأيف لا يمكننا ان نهجم عليه لأننا بهذا نخاطر بأسماء.

سجين الحياةWhere stories live. Discover now