شكرا مارجريت

109 15 12
                                    

بعدما خرجت مارجريت من الحجرة وكانت قد مسحت دموعها حتي لا يسألونها عن السبب ولن تستطيع الاجابة ع سؤالهم والتفتت الي احمد قبل ان تغلق الباب وكأن عينيها تخبره ألا يقلق ثم غادرت كانت مارجريت جميلة جدا فقد كانت طويلة نحيفة ذات شعر اسود مسترسل وعيون بنية وبشرة بيضاء ناصعة اسند احمد ظهره الي الحائط وقام بمد قدميه فما هي إلا لحظات حتي دخل عليه مارك الضخم والعالم الالماني فريديكو مرة اخري قال له فريديكو
لقد اخبرتنا الدكتورة مارجريت بأن حالتك سيئة جدا وانه يجب عليه ان تزورك مرة اخري المهم اردت ان اخبرك التالي امامك اربع ووعشرون ساعة إذا لم تخبرنا عن مكان الابحاث او تخبرني عن المادة التي استخدمتها فسوف تسمع خبر وفات احدهم وصدقني لن تكون سعيدا عند سماع اسمه اعتقد انك تفهمني ثم ادار فريديكو وجهه وخرج من الغرفة وتبعه مارك هذا كله واحمد جالس كما ولكنه لم يستطع البكاء لأن دموعه قد جفت بقي محدقا ف سقف الغرفة وبعد مرور حوالي خمس ساعات دخلت مارجريت الي احمد مرة اخري بالفعل وكانت في هذه المرة تحمل حقيبة ف يدها وقالت لأحمد غير ملابسك بسرعة واخرجت له ملابس من الحقيبة سألها احمد كيف استطعتي ان تدخلي هذه الملابس لي ردت مارجريت ليس هنك وقت لذالك هيا بسرعة ألحق بي وتبعها احمد وعندما خرج وجد نفسه ف رواق وكأنه ف فندق ولكن البناء قديم جدا فالحوائط متأكلة والقرميد قد ظهر ف بعض المناطق من المبني المهم وجد احمد شخص جالس ع باب غرفته وكان هذا الشخص مستغرقا ف نومه كانت مارجريت تسير بسرعة كبيرة واحمد خلفها حتي وصلت لغرفة معينة ودخلت وتبعها احمد دخل احمد وقالت له مارجريت اختبئ ف خزانة الملابس هذه حتي الليل قال لها احمد لماذا تفعلين هذا كله قالت له ليس هذا هو الوقت المناسب لأجابة اسئلتك تلك اختبئ الان وخرجت مارجريت بعدما اغلقت الخزانة ع احمد الخزانة وخرجت من الغرفة وذهبت الي مختبرها الموجود ف المبني فما هي إلا ثوان معدودة حتي سمع احمد اصوات عالية لقد هرب السجين ايها الحمقي علم احمد انه صوت مارك وسمعه يقول أيضاً أسرعوا لأخبار فريديكو ليخبرنا ماذا نفعل اسرعوا يا حمقي اسرعوا جاء فريديكو الي مارك ف الرواق هذا كله واحمد يسمع كلامهم مارك هل تمازحني انت تعلم بأن قتل مائة شخص منك لن يشفي غليلي يا احمق أين كنت ألم اكلفك بحراسته اين كنت قال فريديكو هذا الكلام وقد امسك نظارته ف يده وعينه حمراء من شدة الغضب وتغيرت ملامح وجهه كليا رد مارك لقد طلبت مني الدكتورة مارجريت ان اجلب لها عينة من المختبر الموجود ف الاسفل اليها فبادره فريديكو بالسؤال واين كانت هي أجاب مارك ف مختبرها صاح فريديكو بأعلي صوته نادوا مارجريت حالا أقبلت مارجريت وكأنها لم تفعل اي شئ ماذا هناك ماذا تريد فريديكو صاح فريديكو لماذا أمرتي مارك بالنزول لأسفل وانت تعلمين أنه مكلف بحراسة السجين قالت لقد سألته إن كان هناك من ينوب عنه ف غيابه فقال لي لا تقلقي ونادي ع احد زملائه رد فريديكو بصوت عالي أتقصدين ذلك الاحمق الذي مات مسموما اخبريني لماذا أمرتي مارك بالنزول ردت مارجريت بل اسأله ماذا طلبت منه ان يحضر لي ولماذا طلبت ذلك الشئ اسأله تحول فريديكو بنظره لمارك قال مارك وقد بدا الخوف ع وجهه طلبت مني ان احضر مادة لها مفعول الهيروين كي نحقن السجين بها وبذالك نضطره لأن يخبرنا ما نريد فإذا لم يفعل فلن يتحمل جسده وسيكون بحاجة شديدة لتلك المادة نظرت مارجريت لفريديكو بغضب وقالت ماذا تقول الان فريديكو فقال فريديكو انتي تعلمين ما قد يحدث اذا علم زعماءنا ف الخارج بأن السجين قد هرب لن يتركوا أحداً حيا ألا تعلمين ذلك
يجب علينا ان نجده بأي طريقة ابحثوا عنه ف كل مكان فأنا متأكد انه لم يبتعد كثيرا وفتشوا جميع الغرف الموجودة بالمبني ثم غادر فريدكو و تبعه مارك دخلت مارجريت للمعمل مرة اخري وكانت مطمئنة لانها اغلقت الغرفة ولكن احمد لم يكن كذالك كان خائف من ان يفتشوا الغرفة ويقبضوا عليه والحق انه لم يكن خائفا ع نفسه وانما علي مارجريت المسكينة ذهب رجال الامن الي فريديكو وقالوا لقد فتشنا المبني بكامله فلم نجده فيه ولكن هناك غرفة موصدة لم نستطع دخولها سأله فريديكو من؟فأجاب غرفة الدكتورة مارجريت قال له فريديكو لا يهم ابحثوا ف الخارج وعينوا حراسة عند منزل خطيبته فأنا متأكد انه سيذهب اليها وبالليل دخلت مارجريت غرفتها واوصدتها من الداخل وفتحت الخزانة كان احمد قد نام وهو واقف من شدة التعب نظرت مارجريت اليه وهي مبتسمة لهذا الموقف وظلت تحدق فيه لمدة خمس دقائق ثم قامت بدفعه دفعة تدل ع الحنان فاستيقظ احمد ليجدها واقفة امامه قالت له بصوت منخفض اخفض صوتك حتي لا يسمعنا احد قال لها حسنا ونزل من الخزانة جلس ع كرسي ف الغرفة وجلست مارجريت بمحاذاته فسألها لماذا تفعلين كل هذا وتعرضين نفسك للخطر؟ قالت له لقد قرأت كلماتك التي كتبتها بدمائك ع الجدار وعلمتني تلك الكلمات القليلة ما عجزت الدنيا ان تعلمني عرفتني معني التضحية لقد أثرت في بضعة كلمات مع أنني كنت أري اسوء من ذلك ولم أتأثر قط انت فعلا انسان مختلف قال لها احمد شكرا لكي وماذا تخططي ان تفعلي نظرت مارجريت ف ساعتها وقالت بعد دقيقة واحدة سوف أخذك معي وسأجعلك تري طريق الهروب فقط البس هذا القناع وهيا بنا لبس احمد القناع وتبعها فلم يشك احد فيه حتي وصلت به الي المصعد فاستغرب احمد ماهذا المصعد فهمت هي ذلك دون ان يسألها فهمست له نحن اسفل الارض وركبت هي وهو المصعد وطلبت منه ان يخلع قناعه لأن المبني ف الاعلي عبارة عن فندق كبير يسمي كوستيكا وعندما توقف المصعد كانت المفاجأة المرعبة.

ايه

سجين الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن