2.مجبرة على الزواج !

13.5K 453 110
                                    


لم يبالي بها حتى!

بل تركها تنتحب وسط الطريق السيار تتبعه كطفلة صغيرة تلحق بمن أخذ لعبتها لتستعيدها .

كادت تدهسها حافلة نقل المسافرين ،  لولا  الذي اتى مسرعا .
قذفها بمحاذات  حافة الطريق .
و ام يتمكن من منع جسده ليلقى بالقرب منها.

رمقها بعينيه البنيتان اللوزيتان .

فبادلته نظرة متألمة بعينيها الدامعتان

تمتمت بضعف : " كمال... "

لكن سرعان ما اغلقت عينيها و غطت في دوامة سوداء عميقة فقدت فيه وعيها...
هرعت إناس اليها بأقصى سرعة ما إن عرفت هويتها و عنفت الشاب الذي يحاول حملها لتبعده عنها . تجمدت اساريرها لفترة لكنها لم تلبث أن ابتسمت له بخجل طلبت منه العفو على هفوتها ما إن تعرفت عليه..شاكرة على المساعدة .

حملها بعناية بين ذراعيه ليتوجه بها الى قاعة العلاج القابعة داخل الجامعة و ذلك بناء على نصيحة احد رجال الامن..
بعد مضي ساعة تقريبا فتحت عينيها ببطئ،  لتجد نفسها في قاعة العلاج الجامعية،  تذكرت شجارها مع خطيبها السابق كريم و تذكرت عندما سحبتها ذراع طويلة قوية لتبعدها عن حافلة كانت متوجهة نحوها بسرعة جنونية،  تذكرت ايضا عيني كمال اللوزيتين عندما انقذها و سقط فوقها على الرصيف الشاسع قرب بوابة الجامعة .

مسحت عينيها وهي متعبة ، بصعوبة قمت تفتحتهما كانتا تدمعان و تؤلمانها ، شعرت برغبة في تعديل جلستها على سرير ابيض تنبعث منه رائحة المشفى.

اوقفها صوته العميق آمراً:

"لا تتحركي لينا! "

لم تنتبه لوجوده بالقرب قبلا ..أجفلت عندما احست بأن حضوره القوي في الغرفة يهيبها لدرجة الجنون.
فقالت له :

" و لم لا اتحرك؟  اتقيدني؟!  لدي الحرية الكاملة للتحر...... "

قاطعها مجددا :

"لا داعي لتصرف الاطفال ، قالت الطبيبة انك تحتاجين لساعتين من النوم على الاقل! ، كون جسدك ضعيفاً حالياً و يحتاج للراحة، راسك مصابة اساسا، و انت نمتي اقل من ساعة.  "

فهمت انه بقي هنا يراقب نومها و يحلل ما يدور حوله و يفترس مختلف المعلومات التي تخصها. فضحكت بمرارة وهي تهاجمه في حدة :

" ياه،  هذا ماكان ينقصني، وحش آخر يتحكم بي و يملي علي ما افعله ! "

فكرت انها تتمادى كثيراً في كلامها معه لكن كبريائها منعها من التفكير في مصلحته على حسابها .خاب املها لما ظنت لبرهة انه قد يصرخ في وجهها لقاء القذيفة التي وجهتها له في وجهه..لكنه امال راسه قليلا ليتأملها مليا. تقدم بجسده الجالس بارتياح و تقبل وجهيهما.

اجابها بهدوء :

"لو كنت وحشا يا عزيزتي،  لتركت تلك الحافلة اللعينة تدهسك و تكسر عظامك،  لهذا اسحبي كلامك هذا ."

أنـا و زوجـتـِي 💕Where stories live. Discover now