***
توجه كمال بخطواته الرشيقة نحو الرجل محمر العينين كالشيطان المجنون.
سحبه من شعره بقوة ليرتطم بالارض محدثا صوتا مخيفا، لم يتراجع ابدا فالغضب اعمى لديه ما يسمى بالبصيرة و التعقل،حتى غطى اللون الاحمر كالدم ملامحه الوسيمة بشكل خطير.
و اوسعه كمال ضربا دون رحمة و لا شفقة، حتى سالت دماء خصمه كشلالات حمراء كجهنم و اغمض عينيه ألما بعد مدة قصيرة .
و جره مجددا بعنف من بذلته و شعره ليوقظه،كان مبتعدا عنها بأمتار، و بادر ليعيد مباراة المبارزة التي بدأها و لم تكتمل بعد. يبدوا ان كمال لم يكتفي بعد منها.!
فهو كان يبدو كوحش كاسر هجم على فريسته بعد طول انتظار.
و منظره المرعب جعل صوت نحيبها القاتل يزداد و تواسلاتها تزداد الحاحا صاحت بهيستيريا : " كمال انا ارجوك! توقف! انا لا اتحمل ذلك ارجوك توققققف!!! "
صرختها الاخيرة جعلته يعود للواقع ولوعيه، ليـستيقظ من روح الشيطان التي سكنته فجأة ، فحول نظره اليها، و ترك الرجل ليسقط مجددا على الارض.
و توجه اليها بجسد يرتعد غيظا و غضبا حاول جاهدا لاخفائه امامها .
حيث كانت جالسة متكورة على نفسها، كانت تضم رجليها االى صدرها بخوف كطفلة صغيرة تم افزاعها .
و مسح على شعرها بحنان و نظراته المشبعة بالقلق فارخت الدموع من مقلتيها و سألته بصوت مخنوق و هي تنظر اليه بعينين دامعتين : " هل مات؟ هل قتلته كمال؟ "
نظر اليها مليا ليرى ذلك القلق المنعكس على عينيها، و شعر بارتجاف صوتها و اهتزاز جسدها ، فضم وجهها بكلتا يديه و طمأنها : " لا تقلقي لينا، هو لم يمت و انا لست قاتلا، لكن....... هل فعل لك شيئا ً ؟ يجب ان تخبريني "
رأت الرعب يلمع في بؤبؤ عينيه كما يلمع القمر في ليلة مظلمة حالكة، و حولت نظرها الى الرجل المغمى عليه من وراء كتفه.
فأطلقت العنان لنحيبها مجددًا و ضمت راسها بين رجليها ، فمسد كمال على شعرها قائلاً بهدوء :
" اجيبيني يا لينا ، هل.... فعل شيئاً مشينا لكِ؟ "
هزت رأسها بالرفض.
فقام و حملها بين ذراعيه و اجبرت على احاطة رقبته بذراعها كي لا تسقط ، و تفاجأت انه اصبح ودوداً على غير العادة بعدما حصل بينهما من شداد صباح اليوم ، في حين شعرت بنوع من الامان، فهي على الاقل تعيش في منزل رجل قوي يمكنه ان يدافع عنها عند الحاجة فقد رأت اليوم بصمت جزءاً كبيراً من غضبه المرعب .
و في طريقه بها الى غرفته ارتعبت لسؤاله المباشر :
"هل تعرفينه؟ "
بقيت صامتة دون ان تقول شيئاً لانه ان اكتشف من يكون فسيتعاون على قتله هو و والدها الصعب المراس في مواقف كهذه، و اعتبرت انه من الجيد ان الذي هاجمها قبل قليل كان مغطى الملامح.بقتاع سميك .
YOU ARE READING
أنـا و زوجـتـِي 💕
RomanceStory by : hontee5 هكذا كانت بداية جنونه بوردة ذهبية أنبتتها الرمال وسط الصحاري.. لم تجد من يرويها بعد عطش السنين .. اندفع نحو فتاةٍ تفتن الرجال.. اختيرت له عروساً شن عليها الحرب في قلبه .. فتفننت في مداعبة أوتاره بلحن صوتها.. لم يتدارك نفسه إلا ع...
